بعد تنديد بإحراق القرآن.. السويد ترفع مستوى الإنذار في البلاد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
السويد – رفعت السويد مستوى الإنذار من خطر الإرهاب في البلاد من الدرجة الـ3 إلى الـ4 على مقياس من 5 درجات، بعد تنديدات دولية أثارها إحراق القرآن المتكرر على أراضيها في الآونة الأخيرة.
وقالت رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين خلال مؤتمر صحفي: “قررنا اليوم الخميس رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال إرهابية من مستوى عال إلى مستوى خطر”، مشيرة إلى أن خطر حصول هجمات إرهابية “سيلازم السويد لفترة طويلة”.
وفي وقت سابق، حذر مسؤول سويدي بارز المواطنين والشركات السويدية خارج البلاد من ردود الفعل، في ظل موجة الغضب والاحتجاجات التي يشهدها العالم الإسلامي، بسبب حرق نسخ من القرآن في ستوكهولم.
وقام المدعو سلوان موميكا، نهاية الشهر الماضي بتدنيس القرآن والعلم العراقي مجددا أمام مقر سفارة بغداد في ستوكهولم، بعدما نفذ عملية أولى أواخر يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
والاثنين الماضي، أقدم المهاجر العراقي على حرق القرآن مجددا أمام البرلمان السويدي، وسط مجموعة من المسلمين المناهضين لهذه التظاهرة.
وسبق ذلك قيام رئيس حزب “هارد لاين” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بتنظيم تجمع أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، في الـ 16 من يناير الماضي، وأحرق القرآن الكريم، وبرر ذلك برفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يقدم فيها بالودان، على إحراق القرآن الكريم، فقد سبق أن أقدم على ذلك عدة مرات، كان آخرها في أبريل 2022.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
السويد توقف تمويل الأونروا
ستوكهولم "رويترز": قالت السويد الجمعة إنها لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد الآن وإنها ستزيد بدلا من ذلك إجمالي المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
وتتهم إسرائيل، التي ستحظر عمليات الأونروا بها اعتبارا من أواخر يناير موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في الهجمات التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والتي أشعلت فتيل الحرب المستمرة حتى الآن في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان "الدعم الأساسي الذي تقدمه الحكومة للأونروا سينتهي".
وقال بنيامين دوسا الوزير المعني بالمساعدات لقناة (تي.في4) التلفزيونية إن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي، لأنه سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة أكثر صعوبة.
ولا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بصورة مباشرة عمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة، لكنه سيؤثر بشدة على قدرة الأونروا على العمل. ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة الأونروا بأنها أساس الاستجابة الإغاثية في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية أن السويد تخطط لزيادة مساعداتها الإنسانية الإجمالية لقطاع غزة العام المقبل إلى 800 مليون كرونة سويدية (72.44 مليون دولار) من 451 مليونا تم إنفاقها هذا العام.
وأضافت الوزارة أن المساعدات ستتدفق عبر عدة منظمات منها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت السفارة الفلسطينية في ستوكهولم في بيان "نرفض فكرة إيجاد بدائل للأونروا التي تتمتع بتفويض خاص لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين". وأضافت أن اللاجئين يعتمدون على خدمات الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة الطارئة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا.
وأبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا على منصة إكس "وقف تمويل الأونروا الآن من شأنه أن يقوض عقودا من استثمار السويد في التنمية البشرية بما في ذلك حرمان مئات الألوف من الفتيات والفتيان في جميع أنحاء المنطقة من تلقي التعليم".
وتقول الأمم المتحدة إنه تم فصل تسعة من موظفي الأونروا ربما شاركوا في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. كما تبين أن أحد قادة حماس، والذي قتلته إسرائيل في لبنان، كان يعمل في الأونروا.