في عالمٍ يزداد فيه التحدي الفكري وتتعدد فيه المعتقدات، تبرز مشكلة الأديان المنحرفة أو المخترعة التي تُستخدم كأداة للسيطرة على عقول الناس البسطاء. 

 

تلك الأديان لا تنشأ من منطلقات دينية حقيقية، بل غالبًا ما يكون وراءها مصالح شخصية لطوائف أو أفراد يسيطرون على عقول الجهلة، ويزيفون الحقائق باسم الدين. هؤلاء الأوصياء على هذه الأديان المنحرفة غالبًا ما يتسلطون على أتباعهم ويوجهونهم نحو ارتكاب الجرائم والانحرافات الفكرية، بل وقد يسلبونهم عقولهم ويدفعونهم نحو مسارات تهدم فكرهم وتسبب فسادًا اجتماعيًا.

خطر الاديان المنحرفة على الامن الفكري

إن الأديان المنحرفة لا تقتصر فقط على التسلط على الأفراد، بل تشكل خطرًا بالغًا على الأمن الفكري للمجتمعات. الأمن الفكري هو جزء لا يتجزأ من الأمن المجتمعي؛ فمن خلاله تُحفظ هوية الأفراد وتُصان عقيدتهم. وعندما يروج أصحاب هذه الأديان المنحرفة لآراء وأفكار مغلوطة، فإنهم يعرضون المجتمع لتفكك فكري قد يؤدي إلى الفوضى والتهديدات الأمنية.

كيف حارب الإسلام الاديان المنحرفة

وقد حارب الإسلام هذه الأديان المنحرفة، واعتبرها من أبرز المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع. فعن طريق التوعية والفتوى الصحيحة، يسعى الإسلام إلى حماية العقول من الاستغلال والتحريف. 

نصوص تحكم العقل 

فقد جاء القرآن الكريم والسنة النبوية بالعديد من النصوص التي تحث على تحكيم العقل والتمسك بالحق، وتحذر من التلاعب بالمفاهيم الدينية لتوجيه الناس نحو الباطل.

دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري

إن دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري يعد من أهم أدوار مؤسسات الدين في العصر الحديث. فبإصدار الفتاوى الصحيحة والواعية، يمكن تجنب التأثيرات السلبية للأديان المخترعة، ويُصان استقرار المجتمع من خلال التأكيد على فكر صحيح ومستنير. لذا، تظل الفتوى هي سلاحنا الأهم في مقاومة هذه التيارات المنحرفة التي تهدد أمننا الفكري.

 

في اليوم العالمي للإفتاء، يجب على جميع المسلمين تعزيز وعيهم بأهمية الفتوى ودورها في حماية الفكر، والتمسك بالمعرفة الصحيحة التي تنير الطريق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفتوى ودورها الإفتاء الانحرافات الفكرية دور الفتوى ف الأمن الفكري فتاوى الأمن الفکری

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضح صحة حديث «لا يدخل الجنة الجوّاظ ولا الجَعظريُّ»

في ظل انتشار عدد من الأحاديث التي يتداولها قطاع كبير من المسلمين، يبحث كثيرون عن صحة حديث «لا يدخل الجنة الجواظ»، بالإضافة إلى البحث عن معنى الكلمة التي لا تعد متعارفة بين الناس، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

ما صحة حديث «لا يدخل الجنة الجواظ»

وحول صحة حديث «لا يدخل الجنة الجواظ»، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنّ الحديث الذي رواه الصحابي الجليل حارثة بن وهب الخزاعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَدخلُ الجنةَ الجوّاظُ، ولا الجَعظَرِيُّ»، هو حديث صحيح، من صحيح أبي داود.

ولفتت الدار إلى أنّ النبي عليه الصلاة والسلام حذر في هذا الحديث من  الغلظة وسوء الخلق والتكبر على الخلق، حيث لفتت إلى أنّ الجواظ، هو الشخص سيئ الخلق، أما الجعظري يعني غليظ القلب، الذي يبطن السوء.

فضل التواضع

وأوضحت دار الإفتاء فضل التواضع، واستدلت على ذلك أنَّه كان توجيها نبويا أيضًا، إذ حثُّ الرسول الكريم على التواضع، ويبيِّن فضلَه؛ وذلك في الحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ، إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ» رواه مسلم.

وتابعت دار الإفتاء أنَّ التواضع خلق رفيع، يحتاج إلى تعاهدٍ من النفس، وصبرٍ على التحلِّي به حتى يصير عادةً في النفس الإنسانية التي تحب أن تفتخر بأعمالها، وبذاتها، وأن يشير إليها الناس ممتدحين إياها، ومتمنين تمثُّلها.

مقالات مشابهة

  • حكم نشر الفيديوهات التعليمية بدون إذن صاحبها.. دار الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء: الملابس المقطعة حرام «فيديو»
  • أمينة الفتوى بدار الإفتاء: طلب العلم للمرأة فرض بشروط
  • دار الإفتاء توضح صحة حديث «لا يدخل الجنة الجوّاظ ولا الجَعظريُّ»
  • «الإفتاء» توضح حكم الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصة
  • أمينة الفتوى بـ«الإفتاء»: تعليم المرأة يساعد على تنشئة جيل صالح
  • أمينة الفتوى بـ«الإفتاء»: منع المرأة من التعليم حرام في هذه الحالة
  • مفتي الجمهورية: الحروب الفكرية معاركُ بلا جيوش وميادين بلا مدافع
  • هل تُغني ركعتا الشروق عن صلاة الضحى؟.. دار الإفتاء توضح
  • حكم الزواج العرفي بدون شهود.. الإفتاء توضح