حزب الأمة القومي، اتهم فلول النظام البائد في هولندا بقيادة حملات إعلامية مغرضة لتزييف الحقائق وتشويه سمعة الحزب وقياداته.

الخرطوم: التغيير

تبرأ حزب الأمة القومي- فرعية هولندا، من المشاركة الرسمية في ورشة جرى تنظيمها بهولندا واستضافت القوني دقلو شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وشدد على التزامه بالوقوف في مسافة متساوية من جميع أطراف النزاع في السودان.

وتدور معارك طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل العام الماضي في عدد من الولايات، ويتمسك حزب الأمة القومي وكثير من القوى المدنية المنضوية تحت تحالف “تقدم” بالوقوف على الحياد والدعوة لوقف الحرب.

وقال حزب الأمة القومي- فرعية هولندا في بيان توضيحي، إن بعض المنصات الإلكترونية تناولت “خبراً غير دقيق” مفاده أن مكتب حزب الأمة القومي في هولندا شارك بعضويته في ورشة نظمتها جامعة إيراسموس بالتعاون مع منظمة دنهاك لمشاريع السلام (The Hague Peace Projects) حول قضايا الحرب والسلام، والتي استضافت القوني دقلو كمتحدث.

وأكدت الفرعية الالتزام بخط الحزب السياسي، والذي يتمسك بمبادئه الراسخة الداعية للسلام ووقف الحرب، ويحرص على الوقوف على مسافة متساوية من جميع أطراف النزاع.

وأضافت: “لذلك لم يقم الحزب او أي من عضويته بتقديم دعوات أو تنظيم الفعالية المذكورة التزاما بخطه السياسي”.

وأكد الحزب عدم المشاركة الرسمية، وقال إنه لم يشارك في الورشة، ولم يوجه أي من أعضائه للمشاركة فيها، كما لم يتلقَ دعوة رسمية من الجهة المنظمة للفعالية.

وأضاف البيان أن الحزب يقر بأن لأعضائه الحرية التامة في المشاركة في الأنشطة الأخرى بصفتهم الشخصية، وليس الحزبية، ما دام ذلك لا يتعارض مع النظام الأساسي للحزب.

وأكد حزب الأمة القومي التصدي لكل الشائعات والحملات الإعلامية المغرضة والممنهجة التي يقودها مروجو الشائعات وفلول النظام البائد (الكيزان) في هولندا.

واتهمهم بأنهم يحاولون تزييف الحقائق واستخدام الإعلام وسيلة لتشويه سمعة الحزب وقياداته، وأعلن أنه سيقوم بمقاضاة الذين زجو باسم الحزب أمام القضاء الهولندي.

وجدد الحزب  التزامه بخدمة الوطن والعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان القوني دقلو الكيزان جامعة إيراسموس حزب الأمة القومي فلول النظام البائد محمد حمدان دقلو (حميدتي) هولندا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القوني دقلو الكيزان جامعة إيراسموس حزب الأمة القومي محمد حمدان دقلو حميدتي هولندا حزب الأمة القومی

إقرأ أيضاً:

مخلفات الحرب تحصد الأرواح وتمنع السوريين من العودة لمنازلهم

دمشق- "خرجتُ حافية القدمين لا أعلم كيف أصل إلى فلذة كبدي بعد أن أخبرني زوجي أن ابني سليمان توفي بانفجار لغم من مخلفات الحرب"، تقول السيدة حميدة خليل، من بلدة قميناس جنوب إدلب، للجزيرة نت، وهي بجانب ولدها في أحد المشافي وقد تعرض لبتر بالفخذ جراء انفجار لغمين به أثناء عودته لأرضه بعد سنوات من التهجير.

تلقت حميدة الخبر، وكانت قد فقدت ابنا خلال الحرب السورية منذ 4 سنوات، وبوصولها لمكان الانفجار حاولت إخراج ابنها بنفسها، لكن مُنعت من ذلك وتولى أحد مختصي الفرق الهندسية نزع الألغام من حوله وأنقذه وهو مازال على قيد الحياة.

ودعت جميع الأمهات والشباب إلى تجنب العودة إلى المنازل والأراضي التي طُرد منها النظام المخلوع حتى لا يفقدوا حياتهم أو "يتعرضوا للبتر" كما حدث مع ابنها.

خريطة الألغام في سوريا (الجزيرة) منطقة خطر

من جانبه، قال سليمان خليل (21 عاما) المصاب للجزيرة نت "ذهبتُ إلى الأرض لقطف الزيتون ولم أعلم أني دخلت حقل ألغام، انفجر الأول في قدمي فبُترت، حاولت الزحف للخروج فانفجر الثاني وبتر ساقي، فخلعت بعض ملابسي وربطت رجلي لعلي أوقف نزيف الدم".

وأضاف "بعد نحو نصف ساعة، وصل أحد مختصي فرق الهندسة العسكرية ونزع أكثر من 20 لغما حتى استطاع الوصول لمكاني وإخراجي، ونقلتني فرق الدفاع المدني إلى إحدى المشافي في إدلب، قدر الله وما شاء فعل، بُترت رجلي كاملة من الفخذ".

تُعد المناطق، التي كانت خطوط تماس بين قوات النظام السابق وقوات المعارضة في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منطقة خطر على المدنيين الراغبين بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم بعد تهجير امتد سنوات، بسبب كثرة الألغام المخفية فيها بكافة أنواعها.

الدفاع المدني يفجر ذخائر في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي (الجزيرة)

ودعا محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري، في حديث للجزيرة نت، كافة المنظمات والفاعلين في هذا المجال إلى زيادة التنسيق للوصول إلى خطة واضحة للتخلص من جميع مخلفات الحرب بكافة أنواعها.

إعلان

بدوره، قال فيصل الحجي، عضو فرق الهندسة المختصة بنزع الألغام بإدارة العمليات العسكرية، للجزيرة نت، إنهم أصدروا تعميمات كثيرة للأهالي بعدم الاقتراب من الأراضي والمنازل لأن حجم الألغام المزروعة كبير، ولا يمكن إحصاؤها لأنها مخفية وتحتاج عملا كبيرا "ربما يمتد أشهرا للتخلص منها".

وأضاف أن الأدوات التي يستخدمونها لنزع الألغام المتنوعة مثل ألغام دبابات، وألغام وثاب، وألغام فردية، وموجهة، بسيطة وبدائية وأنهم بحاجة لأخرى حديثة ولفرق مختصة دولية تساعدهم بالتخلص من "آلة القتل هذه التي خلفها النظام البائد خلفه".

ألغام دبابة استخرجتها فرق إدارة العمليات العسكرية في إدلب (الجزيرة) هاجس كبير

تزداد أعداد الضحايا بشكل يومي جراء انفجار مخلفات الحرب وخاصة في مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وسط مناشدات من الأهالي للسلطات المحلية والمجتمع الدولي للمساهمة في تأمين نزعها من أجل عودتهم إلى ديارهم، وترك خيام النزوح في ظل الفقر الذي يعيشونه خاصة بعد تجفيف الدعم الإنساني والطبي.

محمد الفهد (18 عاما)، من بلدة معر بليت بريف إدلب الجنوبي، فقد إحدى عينيه وتضررت الثانية بشكل كبير وبُترت ساقه بلغم أرضي أثناء عمله بقطف الزيتون ليعيل أسرته الفقيرة المكونة من 7 أفراد بعد وفاة والده، لكنه اليوم يحمل إعاقة دائمة تمنعه من العمل. ودعا الجهات المختصة إلى الإسراع بالتخلص من الألغام التي باتت "الهاجس الأكبر الذي يلاحق السوريين".

تحاول فرق الدفاع المدني جاهدة الاستجابة لبلاغات المواطنين من خلال تجميع الذخائر غير المنفجرة والتخلص منها، وخاصة في المنازل التي كانت قوات النظام المخلوع تتخذها مقرات عسكرية، أو بالمناطق التي تعرضت للقصف ولم تنفجر فيها الذخائر.

محمد طلفاح أكد تلقيهم بلاغات كثيرة من مواطنين حول وجود ذخائر وألغام (الجزيرة)

 

من جهته، أوضح محمد طلفاح قائد فريق إزالة الذخائر غير المنفجرة بالدفاع المدني السوري، للجزيرة نت، أن هذه الفرق تعمل على إزالة مخلفات الحرب في المناطق التي تعرضت لقصف سابق من قبل قوات النظام السابق أو الأماكن التي كانت توجد فيها مقراتهم العسكرية.

إعلان

وأضاف أنهم يتلقون بلاغات من المدنيين بعد عودتهم عن وجود ذخائر غير منفجرة فيقوم فريق الإزالة عبر مختصين بالكشف عن المكان وتجميع الذخائر بشكل تقني منظم، ومن ثم يحضر فريق خاص بالتخلص منها لتأمين المكان لعودة الأهالي إليه.

وحسب طلفاح، تختص فرق الدفاع المدني فقط بالذخائر، أما الكشف عن الألغام الكبيرة أو المنتشرة بكثرة في المناطق التي كان يسيطر عليها النظام السابق، فهي من اختصاص الفرق الهندسية المختصة. وخاطب المدنيين قائلا: "نهيب بهم توخي الحذر وعدم الاقتراب من المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة أو الألغام، وتجنب الاقتراب منها أو لمسها مهما كان نوعها وبالتبليغ عنها فورا".

مكان تحذير من وجود ذخائر غير منفجرة (الجزيرة) توصيات

بدوره، أفاد المختص فيصل الحجي بأن نزع الألغام بأنواعها هو من اختصاص الفرق الهندسية العسكرية المدربة من قبل إدارة العمليات العسكرية، ويحتاج حذرا كبيرا والعمل بهدوء "لأننا نعمل بأدوات بسيطة وبدائية ولا نملك كاسحات حديثة ولا أدوات كشف متطورة".

من ناحيتها، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بيانا تضمن توصيات لمواجهة مشكل الألغام في سوريا، من بينها خرائط لأبرز أماكن انتشارها.

ألغام دبابة استخرجتها فرق إدارة العمليات العسكرية في إدلب (الجزيرة)

ووثقت الشبكة منذ بدء معركة ردع العدوان، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حتى 31 ديسمبر/كانون الأول ديسمبر من العام ذاته، مقتل 45 مدنيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، جراء انفجار الألغام الأرضية.

وذكر البيان نفسه أنه منذ، مارس/آذار 2011 وحتى نهاية 2024، سجلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيا نتيجة انفجار الألغام الأرضية، من بينهم 931 طفلا و362 سيدة، بالإضافة إلى 7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: أوصينا بإطلاق مبادرة صوتك يفرق لحث الناخبين على المشاركة
  • اول تعليق رسمي لحزب الأمة بعد تحرير ود مدني
  • الجبهة الوطنية: نعمل على تعزيز المشاركة الشعبية والتواجد في المحافظات
  • ورشة عمل حزب المؤتمر توصي بوضع معايير واضحة للتحالفات الانتخابية
  • وزير الصدر يتبرأ من المدون والمحلل السياسي عصام حسين: ليس منا
  • إصدارات "القومي لثقافة الطفل" المشاركة في معرض الكتاب.. تعرف عليها
  • لجنة التنمية البشرية والوعي القومي بالحرية المصري تناقش خطة عملها
  • حزب المؤتمر ينظم ورشة عمل حول النظام الانتخابي والتحالفات.. اليوم
  • الحزب القومي الاجتماعي يُدين العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مخلفات الحرب تحصد الأرواح وتمنع السوريين من العودة لمنازلهم