طور العلماء اختبارًا مبتكرًا للبول قد يساعد في اكتشاف سرطان الرئة في مراحله المبكرة، مما قد يساهم في تحسين نتائج العلاج. 

حاليًا، يتم تشخيص حوالي 46% من حالات سرطان الرئة في المملكة المتحدة في مراحل متأخرة، مما يجعل علاج المرض أكثر صعوبة، حيث ينجو فقط 10% من المرضى لمدة 10 سنوات بعد التشخيص. ويُعتبر الكشف المبكر أمرًا حاسمًا لتحسين معدلات النجاة.

يركز الاختبار على بروتينات خلايا "الزومبي"، وهي خلايا متقدمة في السن تكون غير قادرة على الانقسام ولكنها تظل حية في الجسم. تلعب هذه الخلايا دورًا في خلق بيئة تسهم في تطور السرطان. يعمل الاختبار من خلال الكشف عن بروتين معين يتم إفرازه بواسطة هذه الخلايا في الرئتين. ويستخدم الاختبار مستشعرًا قابلًا للحقن يتفاعل مع هذه البروتينات ويطلق مركبًا يدخل إلى البول. عند إضافة محلول فضي إلى البول، يتغير لونه، مما يشير إلى وجود هذه البروتينات.

وقد تم اختبار هذا الاختبار بنجاح على الفئران، ويأمل العلماء في الانتقال قريبًا إلى تجارب بشرية. يمكن أن يوفر هذا الاختبار بديلاً ميسور التكلفة وسهل الاستخدام للفحوصات المكلفة، خاصة للفئات عالية المخاطر أو لأولئك الذين لديهم احتمال أعلى لعودة السرطان.

يستمر البحث في هذا المشروع الذي تم تمويله من قبل مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ويأمل العلماء في تطبيق هذه التكنولوجيا للكشف عن أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الثدي، الميلانوما، وسرطان البنكرياس في المستقبل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سرطان سرطان الرئة أعراض سرطان الرئة اكتشاف سرطان الرئة علاج سرطان الرئة أمراض الرئة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تشهد عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف

يمانيون/ منوعات

 

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عودة تفشي مرض السل (الدرن)، وهو مرض رئوي غالبًا ما يرافقه سعال شديد، وذلك منذ يناير 2024، في مدينة كانساس سيتي في ولاية كانساس ومقاطعتين مجاورتين، ولا يزال مستمرًا حتى أوائل مارس 2025.

وقال موقع ” sciencealert” حتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة 147 شخصًا بالسل في هذا التفشي، بينهم 67 شخصًا ظهرت عليهم أعراض المرض، أما الـ80 شخصًا الآخرين الذين تم تشخيص إصابتهم بالسل في كانساس، فقد حملوا العدوى دون ظهور أعراض، وهي حالة تعرف باسم “العدوى الكامنة”.

ويعد السل أحد أهم أسباب الوفاة المعدية حول العالم، حيث احتل المرتبة الثانية بعد كوفيد-19 خلال السنوات الثلاث الأولى من الجائحة.

وفي هذا الصدد، طلبت منصة “ذا كونفرسيشن” من عالمي الأحياء الدقيقة كارين دوبوس ومارسيلا هيناو-تامايو، وكلاهما من جامعة وولاية كولورادو، شرح أسباب عودة هذا المرض القديم إلى الواجهة.

ويسبب بكتيريا “المتفطرة السلية” مرض السل لدى البشر، وقد أصاب هذا المرض البشر منذ آلاف السنين، حيث عثر الباحثون على أدلة تشير إلى وجوده قبل 9000 عام في بقايا بشرية تم اكتشافها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويعود الإبلاغ عن حالات السل إلى حوالي 410-400 قبل الميلاد، عندما أطلق الطبيب اليوناني أبقراط على المرض اسم “فثيسيس”، وهي كلمة قديمة تعني “الهزال التدريجي”، في إشارة إلى كيفية إصابة المرضى بضعف شديد ونحول.

كما عُرف السل باسم “الاستهلاك” لنفس السبب، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل “الطاعون الأبيض” أو “الموت الأبيض” بسبب فقر الدم الذي يسببه المرض، مما يجعل المرضى يبدون شاحبين أو شمعيين، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة. ويعد السل النشط غير المعالج – أي الحالات التي تظهر عليها أعراض – مرضًا قاتلًا للغاية.

فقد يموت حوالي نصف الأشخاص المصابين بالسل النشط غير المعالج، بينما ينخفض معدل الوفاة إلى 12% مع العلاج.

ومن الأسماء الأخرى التي أُطلقت على السل “شر الملك”، وهو شكل من أشكال المرض يسبب تورم الرقبة وتقرحات تُعرف باسم “داء الخنازير”، وخلال العصور الوسطى، كان يعتقد الناس أن لمسة الملك يمكن أن تشفي الشخص من هذا النوع من السل عبر تدخل معجزي، كما أُطلق على السل اسم “سارق الشباب” بسبب ميله التاريخي لإصابة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.

مقالات مشابهة

  • صحة الإسكندرية: مبادرة لاكتشاف أمراض العيون لدى أطفال المدارس
  • أمريكا تشهد عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف
  • لاكتشاف الأصوات الموهوبة.. الجامع الأزهر يعلن عن مشروع مدرسة التلاوة المصرية
  • جامعة حمص تؤجل الاختبار الكتابي المعياري لمفاضلة الدبلوم والماجستير في المعهد العالي للغات
  • أمراض خطيرة تهدد الرجال دون أعراض واضحة
  • سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي
  • وزير الشباب والرياضة يبحث مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطوير التعاون المشترك
  • العاشر من رمضان | انتصار الجيش والشعب.. أبطالنا قهروا المستحيل.. والمصريون نجحوا في الاختبار وحولوا الحلم إلى حقيقة
  • هل تكرار ألم الرقبة أحد أعراض السرطان؟.. مفاجأة صادمة
  • ‎تليف الرئة أبرز آثار كورونا المستمرة