الجفاف يهدد القارة السمراء بخسائر اقتصادية فادحة.. دراسة أممية تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شهد كوكب الأرض تحولًا كبيرًا في المناخ خلال الـ30 عامًا الماضية، ما أدى إلى تغيرات جذرية حول العالم، إذ أظهرت دراسة للهيئة العلمية للسياسات التابعة للأمم المتحدة أن مساحة من الأرض تعادل تقريبًا ثلث حجم الهند تحولت من بيئة رطبة إلى مناطق جافة يصعب الزراعة فيها، ويشير التقرير إلى أن هذه التحولات لم تكن مؤقتة، بل تعد دائمة وسيكون لها آثار كارثية على البيئة والاقتصاد العالمي.
أصبحت المناطق الجافة تشكل حوالي 40% من سطح الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتشير الدراسة إلى أن ثلاثة أرباع أراضي العالم قد تشهد ظروفًا جافة ستستمر علي مدار السنوات القادمة، مما يزيد من الضغط على الموارد المائية والزراعية في العديد من المناطق، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
التأثيرات الاقتصاديةوتسببت زيادة الجفاف في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في العديد من البلدان، خاصة في قارة إفريقيا، إذ خسرت إفريقيا حوالي 12% من ناتجها المحلي الإجمالي بين عامي 1990 و2015 بسبب زيادة الجفاف، ما يهدد بزيادة تلك الخسائر في المستقبل.
وبحسب التوقعات، فإن إفريقيا ستخسر حوالي 16% من ناتجها المحلي الإجمالي، بينما من المتوقع أن تخسر آسيا حوالي 7% من الناتج الإجمالي خلال ال5 سنوات المقبلة.
أبرز القطاعات المتأثرة بالجفافوأحد أكثر القطاعات تأثرًا بالجفاف هو القطاع الزراعي، حيث أن الأراضي الجافة تتسم بقدرتها المحدودة على الاحتفاظ بالماء، ما يجعل الزراعة صعبة بها.
في كينيا، من المتوقع أن تتراجع غلة محصول الذرة إلى النصف بحلول عام 2050 إذا استمر الاتجاه الحالي للجفاف.
ومن جهة أخري، تعاني المناطق الجافة أيضًا من فقدان 90% من المياه المتساقطة بسبب التبخر، مما يترك فقط 10% للنباتات.
التحديات المستقبليةوتشير الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الجافة بحلول عام 2100، ففي الوقت الحالي، يعيش حوالي 30% من سكان العالم، أي حوالي 2.3 مليار شخص في المناطق الجافة، وهذه النسبة قد تكون أكبر إذا استمر الوضع الحالي، ما يمثل تحديات كبيرة تتعلق بتوفير المياه العذبة.
ويفاقم الجفاف المتزايد الفقر ويجبر المجتمعات على استغلال الموارد الطبيعية بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تدهور الأراضي وزيادة حدة الأزمات الغذائية.
وتفاقم التغير المناخي الذي يعد من العوامل الأساسية التي تساهم في تفاقم مشكلة الجفاف، فزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط الأمطار في مناطق واسعة من العالم، ما يساهم في تصحر الأراضي.
وأشار إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى أن التحولات الجافة تمثل تغييرات دائمة وليست مجرد فترات جفاف مؤقتة، ما يعنى أن قدرة الأراضي على العودة إلى حالتها السابقة قد فقدت.
الحلول الممكنةوعلى الرغم من التحديات الكبيرة، هناك العديد من الحلول التي يمكن تنفيذها للحد من تأثيرات الجفاف وتخفيف عواقبه، إذ يمكن تقليل انبعاثات غازات الدفيئة من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة في مجال الطاقة والسياسات البيئية، ما سيقلل من التغير المناخي، ويقلل من جفاف الأراضي، كما يمكن تبني أساليب زراعية مستدامة وإدارة الموارد المائية بفعالية وتنفيذ مشروعات لإعادة التحريج، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجفاف البيئة افريقيا الزراعة الأرض المناطق الجافة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكشف التفاصيل الكاملة حول فيديو تغيب طفل القاهرة
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من كشف ملابسات تداول منشور على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن تغيب طفل بالقاهرة.
علشان معملش واجب المدرسة.. الداخلية تكشف تداول صور طفل به حروق الداخلية تصادر 11 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي الداخلية تكشف حقيقة فيديو التحذير من مستريحة الدقهلية من الألعاب للأسلحة النارية.. الداخلية تلقي القبض على تاجر بولاق الدكرور عاجل.. استقالة رئيس جهاز تنمية التجارة الداخليةتداول منشور مدعوم بصورة على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن تغيب (طفل "يحمل جنسية إحدى الدول") بالقاهرة.
بالفحص تبين أنه تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من (موظف بإحدى الحدائق بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول) بعثوره على طفل ضال بالحديقة محل عمله ، وفى وقت لاحق حضر والد الطفل المشار إليه "يحمل جنسية إحدى الدول" وأفاد بأن الطفل المعثور عليه (نجله "من ذوى الإحتياجات الخاصة")
وأنه فوجىء بعدم تواجده أثناء اللهو بجواره فى الحديقة المشار إليها ، وتم تسليم الطفل لوالده وأخذ التعهد اللازم عليه بحسن رعايته.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.