مصدر جديد للدولار وتحدي وحيد.. كيف تستغل الدولة العقارات لجذب العملة الأجنبية؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تعمل الدولة، على تطوير القطاع العقاري، وتعظيم الاستفادة منه، بشتى السبل، عبر بناء المدن الجديدة، والذكية، والقضاء على المناطق العشوائية وغير الآمنة وغير المخططة، ولعل تصدير العقار إلى الخارج، من أفضل الطرق لتحقيق استفادة قصوى من العقارات، وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الأسبوع في اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي بمدينة العملين الجديدة.
تسجيل العقار أبرز التحديات
من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد راشد، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن العائق الأساسي أمام تصدير العقار، هو تسجيل العقارات، أن الأجانب لا تعترف بالعقود العرفية، موضحا أن الفترة الأخيرة صدرت بعض القرارات المشجعة لشراء العقارات من قبل الأجانب مثل تسهيل الحصول على الجنسية.
وأضاف راشد، خلال تصريحات إعلامية، إن تصدير العقار يكون عبر بيع العقارات للأجانب مشددا على أن مصر تمتلك العديد من عوامل الجذب مثل جودة المنتج ورخص سعره، بخلاف الموقع المتميز لمصر، ووجود الكثير من الشواطئ، مشيرا إلى أن التحديات أمام تصدير العقار تتمكثل في ضعف الترويج للمنتج العقاري في مصر على المستوى المطلوب، حيث أن حجم التصدير العقاري على مستوى العالم يصل إلى 300 مليار دولار، في حين أن نصيب مصر لا يتجاوز 1% من هذه النسبة.
في هذا الصدد، قال شنودة أمين المتخصص في ملف الاستثمار والاستشارات العقارية، إن ملف التسجيل العقاري، هو أحد أهم التحديات التي تقابل العميل والمواطن الأجنبي الذي يشتري العقارات في مصر، لان القانون لم يكن يتيح الفرصة أو الإمكانية أمام الاجانب بتسجيل العقارات، وبالتالي العميل الأجنبي عندما يشتري في مصر يتسائل عن كيفية ضمان حقه أو كيفية تسجيل ملكية العقار.
قرارات رئاسية لتشجيع تصدير العقاروأضاف أمين خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القرارت الأخيرة من الرئيس السيسي، وغرفة صناعة التطوير العقاري، بدأت تتدارك هذا التحديد، حيث بدأت وزارة العدل في تسجيل العقارات للاجانب داخل الوزارة، وبدأ يظهر اهتمام بهذا الأمر، بجانب دراسة إمكانية تعديلات القانون أو إلغاء المادة الخاصة به، لتحفيز فكرة تصدير العقار، مشيرا إلى أن أي دولة عند شراء عقارات بها، تسمح بتسجيل العقارات، وبالتالي يطمأن العميل على ملكيته لما اشتراه.
وأوضح أن تسجيل العقارات كانت يمثل تحدي حقيقي، وتسبب في خسائر كبيرة للدولة المصرية في ملف تصدير العقار إلى الخارج، رغم حالة التنمية العمرانية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الماضي، وعلى مدار السنوات الماضية، ولم نتمكن من تحقيق المأمول رغم ما تمتلكه مصر من مشروعات ومد جديدة وتنوع قوى في المنتج العقاري، لكن الاشتراطات والإجراءات التشريعية والقانونية كانت تمثل بيروقراطية وجمود، وقد خسرنا كثير في ملف تصدير العقار خاصة أن الدولة تنظر لهذا الملف حاليا باعتباره مصدرا للنقد الاجنبي والدولار تحديدا، وبالتالي حافرا للاقتصاد المصري.
واختتم: نحن حريصين طوال الوقت على زيادة الحصيلة الدولارية من تصدير العقار وتسهيل كل الإجراءات، ونعيد النظر في التشريعات التي تعيق هذا الملف، حتى نعالجها أو نتخطاها، وتكون البداية من إجراءات تسهيل التشغيل الأجنبي للعقار أيا كان نوعه سكني أو تجاري أو إداري أو طبي، في أي منطقة بمصر، ما يكون محفزا قويا ويدعم ملف تصدير العقار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع العقاري تسجيل العقار تصدير العقار تصدیر العقار
إقرأ أيضاً:
لو عايز تسجل شقة.. اعرف التعليمات الجديدة من الشهر العقاري
أعلنت مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، تعليمات جديدة بضرورة تقديم العقد العرفي «العقد الابتدائي» كشرط أساسي لإتمام تسجيل العقارات، وإلغاء الاكتفاء بإقرار رسمي بفقدان العقد، كما كان معمولًا به في السابق.
يهدف هذا التعديل إلى ضبط إجراءات التسجيل العقاري، وضمان صحة الملكيات، والحد من النزاعات الناجمة عن عمليات التسجيل غير الموثقة بشكل دقيق.
كما يعكس توجه الدولة نحو تعزيز الشفافية في السوق العقاري ومنع أي استغلال للثغرات القانونية.
وتضمنت التعليمات بأن يكون الشهود الذين يشهدون على إقامة الحائز للشقة، بأن يكون مثبتا في بطاقة الرقم القومى الخاص بهم إقامتهم في عنوان العقار المراد شهره.
وجاء نص المنشور الفني رقم 4 لسنة 2025: الحاقا بالمنشور الفني رقم "19" الصادر بتاريخ 2 سبتمبر 2022، بشأن نطاق وإجراءات تطبيق القانون رقم 114 لسنة 1946 بتنظيم الشهر العقاري المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2022 ولائحته التنفيذية والحاقاً بالمنشور الفني رقم 18 الصادر بتاريخ 13 يونيو 2023، بشأن فقد سند تحقيق الواقعة المادية العقد العرفي" وجواز الأخذ بإقرار مصدق علي توقيعاته في حالة فقد السند العرفي وذلك على النحو الوارد بهما.
نصت المادة 10 مكررا من القانون 114 لسنة 1946 بتنظيم الشهر العقاري المعدل بالقانون 9 لسنة 2022 على أنه "يجوز أن تشهر الوقائع التي من شأنها إنشاء حق من الحقوق العينية العقارية الأصلية أو نقله أو تغييره أو زواله أو تقريره بطريق التسجيل.
ويعد من هذه الوقائع في تطبيق أحكام هذه المادة الحيازة المكسبة للملكية وفقا لأحكام المادتين 968 و 969 من القانون المدني أو الحيازة المصحوبة بسند ، ولو كان عرفيا، لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ نشوء الحق إذا كان بحسن نية حتى التسجيل.
ونصت المادة 22 من ذات القانون على أنه "مع عدم الاخلال بالأحكام الخاصة المنظمة قانوناً، يجب أن تشتمل الطلبات المنصوص عليها في المادة 21 من هذا القانون على ما يأتي:
أولا: البيانات الدالة على شخصية كل طرف وصفته وسلطته.
ثانيا: خريطة رسمية رقمية مبيناً بها بيانات واحداثيات العقار أو الوحدة محل التسجيل
ثالثا: السند القانوني لطلب التسجيل
ونصت المادة 22 مكررا من ذات القانون على أنه " لا يقيد طلب الشهر مالم يكن مستوفيا للبيانات والمستندات الواردة بالمادة 22 من هذا القانون وذلك كله على النحو الذي تبيئه اللائحة التنفيذية لهذا القانون" ..
ونصت المادة 14 مكرراً من اللائحة التنفيذية للقانون الصادرة بقرار السيد المستشار وزير رقم 2332 لسنة 2022 على أنه "إذا كان موضوع الطلب، أو أصل الملكية أو الحق العيني يستند إلى وضع اليد للمدة المكسبة للملكية، أو غيرها من الوقائع وفقا لنص المادة ( 23 مكررا ) من قانون تنظيم الشهر العقاري فتتبع الإجراءات التالية:
- يقوم رئيس المأمورية أو من ينيبه من الأعضاء الفنيين بإجراء معاينة على الطبيعة للتحقق من وضع اليد ومدته، وسببه ومدى استكمال شروطه، أو لتحقيق الواقعة المكسبة للملكية على حسب الأحوال، طبقا لأحكام القانون المدني أو قانون تنظيم الشهر العقاري بحسب الأحوال على أن يُحرر بتلك المعاينة محضر يتضمن بيانا مفصلا عن العقار محل الطلب يُذكر فيه أوصافه ومشتملاته طبقا لحالته في الطبيعة، وأقوال مقدم الطلب وجيرة العقار محل الطلب والحائزون له، والمعترضون بحسب الأحوال، وبصفة عامة كل من يلزم سماع أقوالهم، ويُوقع على المحضر من الحاضرين، فإن امتنع أحدهم عن التوقيع أثبت ذلك في المحضر مع بيان سبب امتناعه.
ومفاد ما تقدم أنه يجب لقيد الطلبات تقديم السند القانوني لطلب التسجيل على النحو الموضح بالنماذج الصادر بها قرار السيد المستشار وزير العدل رقم 2332 لسنة 2022 بحسب نوع كل طلب وبالنسبة للطلبات المقدمة وفقا لنموذج 1 عقاري " تحقيق واقعة مادية يجب تقديم المستندات التي تفيد تحقق الحيازة وشروطها كما أوجبت اللائحة التنفيذية على رئيس المأمورية أو من ينيبه من الأعضاء الفنيين إجراء المعاينة على الطبيعة للتحقق من وضع اليد وتحرير محضر يتضمن بيانا مفصلا عن العقار محل الطلب يذكر فيه أوصافه ومشتملاته طبقا لحالته في الطبيعة على النحو السالف بيانه واتساقاً مع تلك الاحكام.
بناء عليه تقرر:
أولا: يلغى العمل بأحكام المنشور الفني رقم 18 الصادر بتاريخ 31 يناير 2023، ويتم التأكيد على ضرورة تواجد السند العرفي.
ثانيا: يتعين على مأموريات الشهر العقاري الخاضعة لأحكام القانون 9 لسنة 2022 ولائحته التنفيذية إمساك دفتر خط سير يخصص لأثبات الانتقال للمعاينة على الطبيعة في طلبات تحقيق الواقعة مادية.
ثالثا: تؤكد المصلحة على ضرورة الالتزام بتنفيذ الضوابط الواردة بنص المادة ١٤ مكرراً من اللائحة التنفيذية السالف بيانها وبصفة خاصة أن يتضمن محضر المعاينة على الطبيعة بيانا مفصلا عن العقار محل الطلب وأوصافه ومشتملاته طبقا لحالته في الطبيعة، والقائم بالمعاينة وصفته في ذلك بإثبات التفويض بإجرائها من رئيس المأمورية، ويراعي عند أخذ أقوال جيرة العقار محل الطلب التحقق من اقامتهم كجيرة للعقار بموجب محل الاقامة الثابت ببطاقة الرقم القومي او إقرارهم بذلك بمحضر آخذ الأقوال وتحملهم مسئولية ظهور خلاف ذلك وان يتم التوقيع منهم قرين هذا الإقرار ويراعي إرفاق صورة البطاقة بمحضر المعاينة.