«التعليم العالي»: تكثيف الجهود من خلال الذكاء الاصطناعي للوصول إلى حلول مبتكرة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شارك معهد بحوث الإلكترونيات في المؤتمر الدولي الرابع عشر بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العلمية»، الذي أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتم عقده بالتعاون بين الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وجامعة ليبيا المفتوحة، ويورك برس في المملكة المتحدة، والاتحاد العربي للتعليم التقني، في مقر جامعة الدول العربية يومي 4 و5 من ديسمبر الجاري، بمشاركة ممثلين من 11 دولة عربية: (مصر، السعودية، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الإمارات، قطر، وسلطنة عمان).
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية المشاركة في الفعاليات الدولية؛ لدورها الكبير في تعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم، مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار الحديثة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، كما تساهم هذه المشاركات في مواكبة التطورات العالمية، وذلك في إطار تفعيل مبدأ المرجعية الدولية، أحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030، التي تهدف إلى تطوير التعليم الجامعي والبحثي وفقًا للمعايير العالمية.
وخلال فعاليات المؤتمر، ألقت الدكتورة شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، محاضرة بعنوان «ثروة التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي»، وذلك ضمن الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الأول من المؤتمر، وقد ترأست الجلسة د.نور شفيق الجندي مقرر عام المؤتمر.
دور الذكاء الاصطناعي في التقدم والتنميةوأكدت شيرين عبد القادر محرم أن تنظيم المؤتمر جاء إدراكًا لدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التقدم والتنمية، وأوضحت أن معهد بحوث الإلكترونيات يواصل متابعة التطورات الحديثة في هذا المجال وتوظيفها في البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا، مع تكثيف الجهود للوصول إلى حلول مبتكرة تلبي احتياجات الصناعة، وتساهم في زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات المصرية، كما أشارت إلى أهمية تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات ضمن رؤية مصر 2030 لتوطين التكنولوجيا الحديثة، ودعم المعهد لرواد الأعمال والشركات الناشئة في هذه المجالات، من خلال توفير الدعم الفني والقانوني والتسويقي.
دراسة الذكاء الاصطناعييهدف المؤتمر إلى دراسة الذكاء الاصطناعي من خلال التأصيل النظري الذي يوضح أهم المرتكزات النظرية التي قام عليها، بالإضافة إلى استعراض أبرز التطبيقات العملية له، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي مصدرًا مهمًا للدخل، وذلك من خلال ما يخصص له من استثمارات ضخمة، كما يناقش المؤتمر إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تحكم وسيطرة تقنية للدول المتقدمة، بعيدًا عن أهداف التنمية المستدامة.
كما يناقش المؤتمر المرتكزات النظرية للذكاء الاصطناعي من حيث الموضوع والخلفية التاريخية، المفاهيم، الأدوار، وأهم التطبيقات العملية له، كما يتناول أيضًا العلاقة بين التكلفة والعائد في الذكاء الاصطناعي من خلال دراسة تجارب دولية متنوعة، كما يُسلط الضوء على موقع الوطن العربي في خارطة الذكاء الاصطناعي العالمية، بالإضافة إلى ذلك، يناقش المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات علوم البيئة والتقنية المستدامة، ويستعرض التصورات المستقبلية للوطن العربي في بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي تواكب أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهداف التنمية البحث العلمي التطورات الحديثة التطورات العالمية التعليم العالي التكنولوجيا الحديثة التنمية المستدامة الدول العربية الشركات الناشئة الذکاء الاصطناعی فی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة: التعليم الجيد والتشغيل اللائق أساس التنمية المستدامة في أفريقيا
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ، أن التعليم الجيد والتشغيل اللائق هما الركيزتان الأساسيتان لأي تنمية مستدامة، مشيراً إلى ضرورة توفير الفرص المناسبة لطلاب وشباب أفريقيا لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. جاء ذلك خلال تمثيله لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في المؤتمر القاري للتعليم والتشغيل وتمكين الشباب، المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الجاري تحت شعار "تعليم وتأهيل شبابنا من أجل أفريقيا مزدهرة ومتكاملة وديناميكية".
صبحي يلتقي نظرائه من الوزراء الأفارقةوقبيل افتتاح المؤتمر، عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة بهدف تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالات التعليم والتشغيل وتمكين الشباب. كان من بين هذه اللقاءات اجتماعه مع وزير تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية الموريتاني، محمد عبد الله لولي، ووزير الشباب الجزائري، مصطفى حياوي، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك وتطوير استراتيجيات لدعم الشباب في القارة الأفريقية.
وأوضح الدكتور أشرف صبحي، خلال تصريحاته، أهمية تمكين الشباب الأفريقي من خلال تعزيز التعليم والتأهيل المهني، مشيراً إلى أن التعاون بين الدول الأفريقية يُعد المفتاح لمواجهة التحديات المشتركة. وأضاف: "علينا وضع تمكين الشباب في صميم سياساتنا، فهم يمثلون أمل المستقبل وعماد التنمية في قارتنا".
ويهدف المؤتمر القاري إلى تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع قضايا التعليم والتشغيل التي تواجه الشباب الأفريقي، من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول المشاركة. كما يركز المؤتمر على استعراض الحلول العملية لتوفير فرص عمل لائقة للشباب وربط التعليم بمتطلبات سوق العمل، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز الشراكات الأفريقية لدعم الشبابمن جانبهم، أكد الوزراء المشاركون على أهمية تعزيز الشراكات الأفريقية لدعم الشباب وتوفير بيئة مواتية تمكنهم من تحقيق إمكانياتهم والمساهمة في بناء مستقبل القارة. واتفق الوزراء على ضرورة إطلاق مبادرات مشتركة تُسهم في ربط التعليم بسوق العمل وتطوير المهارات المطلوبة.
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود القارية لتوحيد الرؤى بشأن تمكين الشباب الأفريقي، حيث يمثل هؤلاء الشباب أكثر من 60% من سكان القارة، مما يجعلهم القوة المحركة للتنمية والتغيير الإيجابي في أفريقيا.