بوابة الوفد:
2025-05-02@22:27:41 GMT

كيف يحدد الإنسان مصيره بعمله وسعيه اليومي؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

جاءت السنة النبوية الشريفة محملة بدروس عظيمة ووصايا جامعة تلخص منهج الحياة الإسلامية في كلمات قليلة.

 

 ومن هذه الأحاديث الجليلة ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا» (أخرجه مسلم في صحيحه).


وقد أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن هذا الحديث يحمل معاني عميقة ودلالات تربوية شاملة، تدعونا للتأمل في أفعالنا اليومية ومسؤوليتنا تجاه أنفسنا.

تفسير الحديث ودلالاته


يشير النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى أن كل إنسان يبدأ يومه ببيع نفسه في سوق الحياة، فهو إما أن يعتقها بفعل الخير والطاعات، أو يوردها الهلاك باتباع الهوى وارتكاب المعاصي.
وفي بيان مجمع البحوث الإسلامية، يتجلى هنا دور الإنسان في تحديد مصيره، فهو مالك قراره ومسؤول عن أفعاله، وهذا يعكس المنهج الإسلامي الذي يدعو للتوازن بين الحرية الشخصية والمسؤولية الأخلاقية.

الاعتاق والإهلاك: اختياران يوميان
أضاف مجمع البحوث أن الحديث يبرز مفهوم "الاختيار" كركيزة أساسية في حياة المسلم، حيث إن الحياة عبارة عن سلسلة من الخيارات اليومية التي تحدد مصير الإنسان في الدنيا والآخرة.

فَمُعْتِقُهَا: أي أن من يبدأ يومه بسعي صالح وطاعة لله عز وجل فإنه يحرر نفسه من عذاب الآخرة.

أَوْ مُوبِقُهَا: أي أن من يغدو على المعاصي والسيئات فإنه يهلكها ويورطها في الخسران.


دعوة للعمل والإيجابية


يوجهنا هذا الحديث النبوي إلى أهمية استثمار كل يوم في أعمال الخير والسعي لمرضاة الله سبحانه وتعالى، فقد خلق الإنسان ليعمر الأرض ويقوم بواجبه تجاه نفسه ومجتمعه.


وفي هذا السياق، يدعو مجمع البحوث الإسلامية إلى تذكر هذه الحقيقة يوميًا، من خلال استحضار نية العمل الصالح، والإكثار من العبادات، والإحسان للناس، وتحقيق الغاية التي خُلقنا من أجلها.

رسالة من مجمع البحوث الإسلامية


أكد المجمع في بيانه أن هذا الحديث يعد خارطة طريق لكل مسلم، فهو يضع الإنسان أمام مسؤولية عظيمة تجاه نفسه ويدعوه إلى النظر في أفعاله اليومية، ليحقق الاعتاق من خلال الطاعة والإحسان، ويحذر من الهلاك الذي قد ينتج عن الغفلة واتباع الشهوات.
ولذا، فإن المجمع يدعو جميع المسلمين إلى استثمار أوقاتهم في ما ينفعهم ويثقل ميزان حسناتهم، سائلين الله عز وجل أن يجعلنا من المعتقين أنفسهم لا من المهلكين لها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تفسير الحديث النبي صلى الله عليه صلى الله عليه عليه وسلم النبى صلى الله مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسل السنة النبوية الشريفة مجمع البحوث الإسلامیة هذا الحدیث

إقرأ أيضاً:

الحد اليومي للجلوس الذي يُنذر بآلام الرقبة

الجديد برس| يقضي ملايين الأشخاص حول العالم ساعات طويلة يوميا في أوضاع جلوس طويلة الأمد، سواء في العمل أو أمام الشاشات الإلكترونية. ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، بدأ الباحثون في دراسة تأثير أنماط الحياة الخاملة على صحة الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بآلام الجهاز العضلي الهيكلي. وعرّف الباحثون السلوك الخامل بأنه الجلوس لفترات طويلة خلال النهار مع القليل من الحركة، وهو يشمل أنشطة مثل العمل المكتبي ومشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية. وبهذا الصدد، أظهرت مراجعة منهجية أجراها فريق من الباحثين الصينيين، أن أنماط الحياة الحديثة، بما في ذلك العمل عن بُعد وقضاء وقت طويل أمام الشاشات، ساهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بآلام الرقبة عاما بعد عام. وحلل الفريق بيانات من 25 دراسة شملت أكثر من 43 ألف شخص من 13 دولة، ووجد أن أكثر الأنشطة ارتباطا بآلام الرقبة كان استخدام الهواتف المحمولة، إذ زاد الخطر بنسبة 82%. وفي المقابل، كان استخدام الكمبيوتر مرتبطا بخطر أقل (23%)، بينما لم تشكّل مشاهدة التلفاز خطرا كبيرا. ووفقا للدراسة، فإن نمط الحياة الخامل يؤدي إلى آثار صحية سلبية، من بينها انخفاض تدفق الدم إلى الرقبة وضعف في قوة العضلات وخلل في حركة المفاصل وزيادة الضغط على الأقراص الفقرية. وتزداد حدة هذه الآثار عند اتخاذ أوضاع جلوس خاطئة كإمالة الرأس وانحناء الكتفين. وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين يجلسون لأكثر من 6 ساعات يوميا يواجهون خطر الإصابة بآلام الرقبة بنسبة 88% أكثر من غيرهم. ويعد ألم الرقبة من أكثر مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي شيوعا عالميا، إذ يصيب نحو 70% من السكان مرة واحدة على الأقل في حياتهم، فيما تتجاوز تكلفة علاجه سنويا 87 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها. وأكد الباحثون أن تقليل هذا الخطر يتطلب استهداف الفئات الأكثر عرضة له، خصوصا النساء، من خلال حملات وقائية تشجع على النشاط البدني وتقلّل من السلوك الخامل.

مقالات مشابهة

  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث الإسلامية يواصل فعاليات «الأسبوع الدعوي» بجامعة الإسكندرية
  • غدا.. البحوث الإسلامية يواصل فعاليات الأسبوع الدعوي بجامعة الإسكندرية
  • الأمين المساعد للبحوث الإسلامية: "كل جرم بحق طفل هو جرم لحق المجتمع بأكمله"
  • عضو الشئون الإسلامية: أنا بشتغل على قد فلوسهم انعدام ضمير
  • خالد الجندي يوضح شروط جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى
  • الحوثي يحذر من مخطط أمريكي إسرائيلي لطمس الهوية الإسلامية.. صمت الأمة خيانة
  • البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج
  • الحد اليومي للجلوس الذي يُنذر بآلام الرقبة
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبل