آثار العاصفة داراج.. وفاة شخصين وانقطاع الكهرباء وتعطيل خدمات القطارات
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تسببت العاصفة داراج التي ضربت المملكة المتحدة في اضطراب واسع النطاق، إذ اجتاحت العديد من المناطق برياح قوية تجاوزت سرعتها 96 ميلًا في الساعة، ما أدي إلى وفاة شخصين على الأقل إثر سقوط أشجار على سياراتهم، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل والشركات، وصدور تحذيرات بشأن فيضانات محتملة.
وأعلنت جمعية شبكات الطاقة اليوم الاثنين أنَّ أكثر من 160 ألف منزل ما زالوا بدون كهرباء بعد مرور أكثر من 24 ساعة على العاصفة، على الرغم من جهود الفرق الفنية، كانت هناك مشاكل مستمرة في إعادة توصيل التيار الكهربائي، خاصةً في جنوب ويلز، بجانب تأثر 32 ألف وحدة سكنية أخري، مع وجود بلاغات أيضًا عن انقطاع الكهرباء الإسكتلندي في جميع أنحاء شمال ووسط ويلز، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
تأثير العاصفة داراج على خدمات القطاراتتأثرت خدمات القطارات بشكل كبير نتيجة للأضرار التي تسببت فيها العاصفة داراج، إذ لا تزال خدمات القطارات في أجزاء من إنجلترا وويلز معطلة، بعد توقف العديد من الخطوط بسبب سقوط الأشجار والحطام على مسارات القطارات.
وأصدرت الشبكة الوطنية للسكك الحديد اليوم الإثنين، تحذيرات من أعطال وتأخيرات وإلغاءات على خطوط القطارات الرئيسية، بما في ذلك خط الساحل الغربي بين لندن واسكتلندا، وخطوط ويلز.
وتواصل فرق الطوارئ جهود التنظيف في أنحاء المملكة المتحدة، إذ يتمّ التركيز على إزالة الحطام وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وبالنسبة للمسافرين الذين تأثرت رحلاتهم، يتمّ منحهم خيارات لاسترداد أموال تذاكرهم أو إعادة حجز السفر لغدًا في محاولة للتخفيف من آثار العاصفة.
الفيضانات والتوقعات الجوية للأيام المقبلةمن المتوقع أنَّ تتحسن الظروف الجوية تدريجياً في الأيام القادمة، إذ ستبدأ الرياح في التهدئة بحلول غدًا الثلاثاء، لكن ستظل الأجواء باردة مع انخفاض حاد في درجات الحرارة في معظم أنحاء المملكة المتحدة، وفي المناطق الجنوبية، قد تستمر الرياح القوية حتى يوم الأربعاء، مع تزايد الفترات المشمسة في الأجزاء الشمالية.
وفيما يتعلق بالفيضانات، أصدرت وكالة البيئة 38 تحذيرًا من الفيضانات في أنحاء مختلفة من إنجلترا صباح اليوم.
وفي ويلز، تمّ إصدار 13 تحذيرًا إضافيًا من الفيضانات، إذ كانت هناك مخاوف من ارتفاع مستويات المياه في الأنهار مثل نهر دي ونهر واي، مع مواصلة الفرق البيئية مراقبة الوضع عن كثب وتقديم الدعم للمناطق المتضررة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المملكة المتحدة لندن ويلز التيار الكهربائي عاصفة خدمات القطارات
إقرأ أيضاً:
6 أسئلة حول الجولان السوري والمنطقة العازلة التي احتلتها إسرائيل
بعد إسقاط فصائل المعارضة السورية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الأحد الماضي، بادرت إسرائيل لوسيع رقعة احتلالها لمرتفعات الجولان وتوغلت في المنطقة الحدودية العازلة.
وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أعلنت إسرائيل "انهيار" اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، التي أقيمت على أساسها هذه المنطقة.
وفي الأيام الماضية أعلنت إسرائيل الدفع بقوات كبيرة إلى الحدود لمنع المعارضة السورية من الوصول إليها، وبررت "انهيار الاتفاقية" بانسحاب الجيش السوري من مواقعه.
وقال نتنياهو "نعمل بالدرجة الأولى على حماية حدودنا. لقد انهارت اتفاقية فك الاربتاط بترك الجنود السوريين لمواقعهم".
وفي خطاب باللغة العبرية قال نتنياهو "أوعزت إلى الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمواقع المجاورة لها، ولن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا".
لكن في بيانه باللغة الإنجليزية تحدث نتنياهو عن وجود مؤقت لا احتلال، إذ قال "في الليلة الماضية انهارت الاتفاقية، فقد تخلى الجيش السوري عن مواقعه".
وتابع "أصدرنا الأوامر للجيش بالاستيلاء على هذه المواقع، لضمان عدم تمركز أي قوة معادية بالقرب من حدود إسرائيل. وهذا موقف دفاعي مؤقت إلى أن يتم التوصل إلى ترتيب مناسب".
1 فماهي ما اتفاقية 1974؟تم توقيع اتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل بجنيف السويسرية في 31 مايو/ أيار 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي (سابقا) والولايات المتحدة، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
إعلانوبموجب الاتفاقية، تم إنشاء خطين فاصلين، إسرائيلي (باللون الأزرق) وسوري (باللون الأحمر)، وبينهما المنطقة العازلة.
وفي المنطقة العازلة تتولى القوات التابعة للأمم المتحدة "يوندوف" مهمة مراقبة تنفيذ الاتفاقية، على أن تكون المنطقة تحت السيادة السورية.
وتنص الاتفاقية كذلك على أن تتوليى "يوندوف" المحافظة على وقف إطلاق النار، والتأكد من أنه يراعى بدقة، وتشرف على الاتفاقية والبروتوكول الملحق بها بشأن مناطق الفصل والتحديد.
و"في قيامها بمهمتها، تتقيد (القوة الأممية) بالقوانين والأنظمة السورية المطبقة بصورة عامة، ولن تعرقل عمل الإدارة المدنية المحلية"
كما "ستتمتع بحرية الحركة والاتصال والتسهيلات الأخرى الضرورية لمهمتها، وستكون متحركة ومزودة بأسلحة فردية ذات صفة دفاعية، ولن تستخدم هذه الأسلحة إلا دفاعا عن النفس".
و"تكون قوة مراقبي فصل القوات التابعة للأمم المتحدة تحت سلطة مجلس الأمن، وتقوم بأعمال تفتيش بموجب الاتفاقية وتقدم تقارير عنها إلى الأطراف على أساس منتظم، وبتكرار لا يقل عن مرة كل خمسة عشر يوما"
جانب من التواجد الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل(الفرنسية) 2- ما قوام القوة الأممية؟
استنادا إلى الموقع الإلكتروني لقوة مراقبة فض الاشتباك، فإنه في أغسطس/ آب 2024، بلغ عدد أفرادها 1309، هم 1117 جنديا و59 ضابطا و133 مدنيا.
ويشير إلى أن أكثر 10 دول مساهمة في القوة هي: نيبال (451) وأوروغواي (211) والهند (201) وفيجي (149) وكازاخستان (140) وغانا (5) وبوتان (4) وجمهورية التشيك (4) وإيرلندا (4) وزامبيا (3).
3- ما المنطقة العازلة؟وفق موقع "يوندوف"، فإن المنطقة العازلة "يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويتراوح عرضها بين نحو 10 كيلومترات في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب".
وذكر أن التضاريس جبلية، ويهيمن عليها في الشمال جبل الشيخ على ارتفاع 2814 مترا.
إعلانوعلى كل جانب من المنطقة الفاصلة توجد منطقة حدود بها ثلاث مناطق: منطقة من 0 إلى 10 كيلومترات من المنطقة الفاصلة، ومنطقة من 10 إلى 20 كيلومترا من المنطقة الفاصلة، ومنطقة من 20 إلى 25 كيلومترا من المنطقة الفاصلة، وفق الموقع.
وتقوم قوة الأمم المتحدة، بدعم من مجموعة مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الجولان، بتفتيش ومراقبة هذه المناطق الفاصلة بشكل مستمر، للتأكد من مراعاة القيود المتفق عليها في الأسلحة والقوات.
و"تظل مسؤولية الحكم والشرطة في المنطقة الفاصلة على عاتق الدولة المضيفة، على الرغم من وجود مجموعات مسلحة مختلفة داخل المنطقة"، حسب موقع القوة الأممية.
4- هل تضم المنطقة قرى سورية؟حسب خريطة منشورة على موقع القوة الأممية، "تتواجد في المنطقة الفاصلة العديد من القرى أبرزها: طرنجة، جباتا الخشب، أوفانيا، مدينة بعث، حميدية، القنيطرة، بئر العجم، بريقه، الأصبح، الرفيد، الصمدانية الغربية، القحطانية".
والأحد، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان قرى أوفانيا والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية بعدم مغادرة منازلهم بعد أن أشار إلى وجود جنوده في هذه المناطق.
5- مَن هم سكان الجولان؟احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
وتقول وزارة الخارجية السورية على موقعها الإلكتروني، إن مساحة المنطقة المحتلة من الجولان تبلغ 1150 كيلومترا مربعا، وتشمل 137 قرية و112 مزرعة، إضافة إلى مدينتي القنيطرة وفيق.
وتشير إلى أن عدد المستوطنات في الجولان 45 مستوطنة منتشرة على أنقاض القرى العربية السورية التي دمرتها إسرائيل.
وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول 1981، أقر الكنيست الإسرائيلي ما يُسمى "قانون الجولان"، وهو قرار بضم الهضبة المحتلة، وتم بموجبه "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان".
إعلانلكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على هذه الخطوة بإصدار قراره رقم 497، في 17 ديسمبر 1981، والذي أكد فيه أن قرار إسرائيل ضم الجولان "لاغيا وباطلا وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي"، مطالبا تل أبيب بإلغائه.
وفي 25 مارس/ آذار 2019، وقع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب مرسوما اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بهضبة الجولان المحتلة جزءا من حليفتها إسرائيل.
ويقدر عدد سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة بنحو 40 ألفا، أكثر من نصفهم من المواطنين الدروز والبقية مستوطنون إسرائيليون.
وترفض قطاعات كبيرة من المواطنين الدروز الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
6- ما أهمية الجولان لإسرائيل؟
تقول وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "تنبع الأهمية الاستراتيجية للمنطقة من موقعها المطل على منطقة الجليل الإسرائيلية، وأنها تزود بحيرة طبريا (بحر الجليل)، المصدر الرئيسي للمياه لإسرائيل، بثلث مياهها".
وجاء في دراسة لمعهد ٍإسرائيلي صدرت عام 2019 "توفر الهضبة الاستراتيجية مزايا دفاعية لا تقدر بثمن وتعزز قوة الردع الإسرائيلية".
وأضافت أن "مرتفعات الجولان عبارة عن هضبة صخرية يراوح ارتفاعها في الغالب بين 1000 و1200 متر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1800 كيلومتر مربع إلى الشمال الشرقي من إسرائيل، ويمثل نهر الأردن وبحر الجليل حدودها الغربية، ويمثل نهر اليرموك نهايتها الجنوبية، ويحدها خط مستجمعات المياه من الشرق.
و"يمثل جبل الشيخ الطرف الشمالي للمرتفعات. ويوفر الجبل وسيلة ممتازة لمراقبة المنطقة بأكملها حتى دمشق، التي تبعد نحو 60 كيلومترا فقط إلى الشرق، وحتى خليج حيفا على البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب، وتسيطر مرتفعات الجولان على وادي نهر الأردن، والجليل الإسرائيلي إلى الغرب منه، والمداخل المؤدية إلى دمشق إلى الشرق منه"، وفق المعهد.
إعلانواعتبرت "سيطرة إسرائيل على إحدى قمم جبل الشيخ في شمال الجولان توفر لها أيضا قدرات مذهلة في جمع المعلومات الاستخبارية، فهي تمكن من استخدام المراقبة الإلكترونية في عمق الأراضي السورية، مما يوفر لإسرائيل القدرة على الإنذار المبكر في حالة وقوع هجوم وشيك".
ورأى المعهد أن "قرب الجولان من دمشق له قيمة ردع هائلة، لأنه يضع العاصمة، المركز العصبي للنظام السوري، في متناول القوة العسكرية الإسرائيلية بسهولة".