أعلنت إدارة العمليات العسكرية أنه تم تكليف رئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة المؤقتة.

وفي سياق متصل، بدأت قوات حفظ الأمن وقوات الشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ السورية الانتشار في العاصمة السورية دمشق لحماية الأمن ومؤسسات الدولة، بعد يوم من الإطاحة بنظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو، يتزامن ذلك مع فرض قوات الثوار سيطرتها بشكل كامل على محافظتي طرطوس واللاذقية على ساحل البحر المتوسط، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية عن مسؤول في محافظة اللاذقية.

وانتشرت قوات الأمن والشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ في مناطق عدة من العاصمة، خاصة في سوق الحميدية ومناطق حيوية أخرى، لفرض الأمن ومنع حدوث أعمال نهب وسرقات.

وكان آلاف من قوات النخبة وحفظ النظام التابعة لإدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة وصلت إلى العاصمة دمشق عصر أمس الأحد لتأمينها وفرضت حظر تجول مسائي.

وكان القائد العام لغرفة عمليات المعارضة أحمد الشرع (الجولاني) قال لدى دخوله دمشق أمس الأحد إن المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميا. ودعا الشرع قوات المعارضة للحفاظ على مؤسسات الدولة.

في غضون ذلك نقلت وكالة تاس الروسية اليوم الاثنين عن مسؤول في محافظة اللاذقية قوله “إن المعارضة المسلحة تسيطر بشكل كامل على محافظتي طرطوس واللاذقية غربي البلاد”. وأضافت أن “قوات الثوار لا تعتزم اقتحام القواعد العسكرية الروسية التي تعمل بشكل طبيعي في المنطقة”.

وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني السوري، الاثنين، أن فرقه المتخصصة لم تعثر حتى اللحظة على أي أبواب سرية أو أدلة تشير إلى وجود معتقلين في أقبية وسراديب داخل سجن صيدنايا.

وأوضح بيان صادر عن الدفاع المدني، “أن فرق البحث تعمل بكافة الوسائل المتاحة، مستخدمة أدوات الخرق والمجسات الصوتية وفرق K9 المجهزة بالكلاب المدربة، بالإضافة إلى الاستعانة بأشخاص على دراية تامة بتفاصيل السجن وتصميمه”.

وأضاف البيان أن “عمليات البحث تستند أيضا إلى معلومات وإرشادات قدمها أشخاص تم التواصل معهم من قبل أهالي المعتقلين، ممن لديهم معرفة بمداخل السجن والأقبية السرية المحتملة”.

وأكد المصدر ذاته، في بيان سابق،” “أن العمليات مستمرة بأقصى طاقة ممكنة، مع الحفاظ على جاهزية الفرق لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة”.

ولاحقا، أعلن الدفاع المدني السوري عن تقديم مكافأة مالية بمبلغ 3 آلاف دولار أمريكي لمن يقدم معلومات تساعد في العثور على أماكن السجون ومراكز الاعتقال السرية التي يوجد فيها معتقلون.

وكما وجه دعوة خاصة لضباط الأمن السابقين والعاملين في الأفرع الأمنية للمساعدة في الوصول إلى هذه السجون السرية، حيث نؤكد على أهمية هذه المساهمة وضرورتها، ونضمن لهم حفاظنا على سرية المصادر.
ويقع سجن صيدنايا سيء السمعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وهو من أشهر السجون العسكرية في سوريا.

واشتهر السجن بكونه مركزا لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضين. وقد أثار على مر السنين جدلاً واسعاً بسبب التقارير المتعددة عن ظروف الاحتجاز فيه، بالإضافة إلى التعذيب الوحشي وعمليات الإعدام الجماعية.

وتضم فرق الدفاع المدني المرسلة إلى السجن 5 فرق متخصصة: فريق بحث وإنقاذ، وفريق لنقب الجدران، وفريق متخصص بفتح الأبواب الحديدية، وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف.

وقد تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات والتدريبات اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة، بعد أن رجحت شهادات ناجين من السجن، بوجود أقبية سرية قد يتواجد فيها معتقلون، حسبما أفاد بيان سابق.

وانتشرت مقاطع فيديو لمحاولات لتكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باتت حتى الآن بالفشل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

بدء انتشار قوات الأمن السوري في محافظة السويداء بعد اتفاق بين الجانبين

أعلنت محافظة السويداء، الجمعة، بدء انتشار عناصر الأمن العام في المدينة ذات الغالبية الدرزية، وذلك بعد توترات أمنية واشتباكات شهدتها مناطق من البلاد خلال الأيام الماضية.

وقالت المحافظة، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة "تلغرام": "بدء تفعيل جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء وانتشار العناصر لحفظ أمن واستقرار المنطقة".

وبثت المحافظة لقطات مصورة تظهر انتشار عناصر من جهاز الأمن العام في المدينة الواقعة جنوبي سوريا، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.

بدء تفعيل إدارة الأمن العام في محافظة #السويداء مع انتشار العناصر لحفظ الأمن وتعزيز استقرار المنطقة.#سانا pic.twitter.com/zo1O3GuE0o — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 2, 2025
ويأتي ذلك بعد اشتباكات دامية شهدتها مناطق ذات غالبية درزية في ريف دمشق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بجروح مختلفة. 

كما شهدت البلاد تدخلا إسرائيليا عبر سلسلة من الغارات الجوية على مشارف دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب تحت مزاعم "حماية الدروز".

وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال بيان مشترك مع وزير حربه يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل قامت الليلة بضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق".

وأضاف البيان الإسرائيلي أن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح بتمركز قوات جنوب دمشق، وأي تهديد للطائفة الدرزية غير مقبول".


ومساء الخميس، أعلنت محافظة السويداء التوصل إلى اتفاق مع مشيخة عقل الطائفة الدرزية ووجهاء من السويداء، من أجل تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية.

ونص الاتفاق على "رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال" عن سوريا، بالإضافة إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.

كما نص الاتفاق الصادر عن مشيخة عقل طائفة، على أن تأمين طريق "السويداء - دمشق" من مسؤولية الدولة، مؤكدا "الحرص على وطن يضم السوريين جميعاً، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية".

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة محمد البشير يلتقي نظيره الأذري على هامش قمة إسطنبول للموارد الطبيعية
  • ‏”المستجيب الأول”… برنامج تدريبي لتعزيز قدرات الدفاع المدني في ‏الاستجابة للطوارئ والكوارث ‏
  • بدء انتشار قوات الأمن السوري في محافظة السويداء بعد اتفاق بين الجانبين
  • محمد شحاتة رجل مباراة الزمالك والمصري
  • “الدفاع المدني” يقيم ورشة عمل توعوية عن الأمن السيبراني
  • سوريا .. هجوم مسلح على مقر لوزارة الدفاع في دير الزور
  • الدفاع المدني يقيم ورشة عمل توعوية عن الأمن السيبراني
  • برعاية إدارة محافظة إدلب، الدفاع المدني السوري يُطلق مشروعًا لإزالة الأنقاض في مدينة معرة النعمان جنوبَ المحافظة
  • طائرات حربية إسرائيلية تحلق في سماء ريف دمشق.. تفاصيل
  • بعد "الفضيحة العسكرية".. تنفيذ سلسلة اعتقالات في أوكرانيا