جون ميلتون .. كيف تحدى العمى وكتب رائعته الفردوس المفقود
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يعدّ جون ميلتون من أبرز شعراء الأدب الإنجليزي في القرن السابع عشر، حيث ترك بصمة عميقة في عالم الشعر بفضل أعماله الخالدة. اشتهر بقصيدة “الفردوس المفقود” التي كتبها عام 1667، وهي من أعظم الأعمال الشعرية في الأدب الإنجليزي. ورغم إصابته بالعمى في سنواته الأخيرة، استمر ميلتون في الإبداع، حيث كتب قصائد مميزة من بينها واحدة تتكون من 14 بيتاً شعرياً عن تجربته مع فقدان البصر.
ولد ميلتون في مدينة لندن في 9 ديسمبر 1608، وبرز شغفه بالأدب منذ صغره، حيث كتب المقالات والقصائد بمهارة لافتة. تلقى تعليمه في جامعة كامبردج بين عامي 1625 و1632، وهناك كتب قصيدته “في صباح يوم ميلاد المسيح”.
كان ميلتون شخصية نشطة في القضايا السياسية والدينية، وبرز خلال الحرب الأهلية الإنجليزية كأحد المؤيدين لأوليفر كرومويل والمعارضين للحكم الملكي. بعد عودة الملكية في 1660، نجا من العقوبات التي كانت تُفرض على أنصار كرومويل.
بعد إصابته بالعمى في عام 1652، كرس ميلتون حياته لكتابة “الفردوس المفقود”. تحكي القصيدة قصة الشيطان وسقوط آدم وحواء، وهي عمل يجمع بين العمق الفكري والعبقرية الشعرية. في عام 1671، نشر قصيدته “استرداد الفردوس” التي تتناول انتصار المسيح على الشيطان. من بين أعماله الأخرى المسرحية القصيرة “كومس” (1637) وكتابه “أريوباجيتيكاز” (1644)، الذي يُعتبر دفاعاً عن حرية الصحافة والتعبير.
رحلته إلى روما ولقاءه بجاليليوفي عام 1638، قام ميلتون برحلة إلى روما بهدف التواصل مع المثقفين وتبادل الأفكار. خلال هذه الرحلة، التقى جاليليو أثناء فترة إقامته الجبرية، وهو لقاء خُلد في لوحات عصر النهضة، مثل لوحة الرسام آنيبال جاتي “جاليلو وميلتون”، المعروضة حتى اليوم في متاحف فلورنسا.
وفاته وإرثه الأدبيتوفي ميلتون في 8 نوفمبر 1674 في باكينجهامشاير، تاركاً خلفه إرثاً أدبياً خالداً، حيث يُعدّ أحد أعظم شعراء الأدب الإنجليزي على مر العصور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميلاد المسيح الأدب الإنجليزي جون ميلتون الفردوس المفقود المزيد المزيد الأدب الإنجلیزی
إقرأ أيضاً:
بعد 53 عاما.. عائلة مقدسي اعتقل بسوريا تترقب أخباره
وقال يوسف أحمد الفقيه، شقيق المفقود محمود أحمد يوسف الفقيه، من بلدة قَطنّة، شمال غربي القدس للجزيرة نت إن شقيقه غادر إلى لبنان عام 1972 للالتحاق بجامعة بيروت، وهناك فُقد الاتصال معه، ثم تبين أنه معتقل بسجن تدمر في سوريا.
وأضاف أن معلومات وصلتهم بأنه ضمن المفرج عنهم بعد إسقاط نظام الأسد وفتح السجون، لكن مكانه حتى الآن غير معروف ولم يتم التواصل معه.
من جهته، يحتفظ جمال الفقيه، بكل الوثائق التي تخص شقيقه من بطاقة شخصية وشهادات وصورة لخبر صحفي سابق يشير إلى وجوده بين المعتقلين، ويدعو لمساعدة العائلة في الوصول إليه.
أما عز الدين الفقيه، وهو ابن شقيق المفقود، فأشار إلى العثور على اسم عمه في سجلات متداولة للمفرج عنهم من السجون السورية، ويحذوه الأمل في عودته إلى عائلته سالما.
الجزيرة نت- خاص10/12/2024