المشاط: المنافسة تمثل أساسًا قويًا لبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قالت الدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،أن التشريعات القوانين تمثل قاسمًا مُشتركًا من أجل ضمان تحقيق مستهدفات الدولة وحماية حقوق الأطراف، لافتة إلى صدور قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية رقم 3 لسنة 2005، بتعديلاته وآخرها الصادرة عام 2022، من أجل حماية حق المنافسة ومزاولة النشاط الاقتصادي وخلق بيئة تنافسية حرة تسهم في تحقيق الكفاءة الاقتصادية، حيث وضع القانون العديد من القواعد من أجل التصدي للممارسات الاحتكارية، من خلال مواجهة تزايد عمليات التركزات الاقتصادية بصورها المختلفة، وبسط الرقابة المسبقة، والحد من السيطرة وتذليل عوائق الدخول والتوسع في الأسواق المختلفة – وإتباع إجراءات تتسم بالوضوح والشفافية تمشياً مع خطة الدولة لتشجيع الاستثمارات والحد من البيروقراطية.
وأشارت المشاط خلال كلمتها في حدث إطلاق نتائج تقرير المراجعة الطوعية للنظراء (Voluntary Peer Review Report ) لقانون حماية المنافسة المصري، الذي ينظمه جهاز حماية المنافسة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية – الأونكتاد، إلى أن مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي، وبنك الاستثمار الأوربي، وبنك التنمية الإفريقي، وغيرهم تشترط بشكل دائم إتباع نظام المناقصات التنافسية الدولية للحصول علي السلع أو الأعمال أو الخدمات غير استشارية، من أجل ضمان المنافسة العادلة والصحية للفرص الاقتصادية الممولة من تلك المؤسسات.
وسلطت "المشاط" الضوء على الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة (UNSDCF) للفترة 2023-2027، الذي تم إطلاقه خلال عام 2023، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية – الأونكتاد، الذي ينظم مشروعات وأنشطة الوكالات والبرامج الأممية في مصر وفقًا للأولويات الاستراتيجية للتنمية في مصر، ويستهدف تحقيق الشفافية والحوكمة الرشيدة وسيادة القانون من خلال الأولوية الاستراتيجية الرابعة، مشيدة بالتعاون مع منظمة الأونكتاد ضمن العديد من المبادرات والتي تشمل تطبيق مبادئ دليل شرم الشيخ للتمويل العادل والذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ للأمم المتحدة بشرم الشيخ، وكذلك المنصة الوطنية «نُوَفِّي»، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية – INFF.
وذكرت أن عملية المراجعة الطوعية توفر فرصة فريدة لفحص واستخلاص الدروس من تجارب البلدان والتحديات التي تواجهها في تنفيذ سياسات المنافسة وإنفاذها في البلدان من خلال خبراء سياسات المنافسة من البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء والذين لديهم خبرة عملية في تنفيذ قوانين المنافسة.
وأضافت أن الحكومة المصرية قد حددت أربعة أولويات رئيسية ضمن برنامج عمل الحكومة المصرية للفترة 2024/2027 – من أجل تعزيز مشاركة وتمكين القطاع الخاص في عمليات التنمية، وأهمية التنمية الاقتصادية كونها قاسم مشترك بين كافة القطاعات، وأهمية الاستثمار والتجارة في دعم التمويل العادل من أجل التنمية ، وتضمنت تلك الأولويات عدة محاور تمثلت في بناء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمار، تسهيل مشاركة القطاع الخاص في التنمية، تنمية رأس المال البشري والتقدم التكنولوجي، ومواصلة الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية.
وأكدت أن سياسة المنافسة تمثل أساسًا قويًا في بناء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمار، وهو ما تعمل الحكومة المصرية على تحقيقه عبر تذليل العقبات أمام المستثمرين المحليين والدوليين. حيث سبق وأن تم تدشين وثيقة ملكية الدولة التي تؤكد التزام الحكومة بالحياد التنافسي بين جميع الأطراف المعنية بالسوق المصري، موضحة أنه فيما يتعلق بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، يأتي الدور المحوري لسياسات المنافسة في ضمان بيئة عمل متكافئة تُحفّز الشركات على الابتكار والنمو.
واختتمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كلمتها بالإشارة إلى تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) لعام 2023 حيث أشار للتقدم الملحوظ الذي حققته مصر في تطوير قوانين وسياسات المنافسة لتكون واحدة من دولتين فقط في العالم العربي التي تصل إلى مستوى "متقدم جدًا" حسب تقييم الإسكوا. ويشير هذا المستوى إلى مطابقة الإطار التشريعي في مصر مع أفضل القوانين النموذجية الدولية، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز الكفاءة السوقية وتحسين بيئة ممارسة النشاط الاقتصادي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جهاز حماية المنافسة قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية الدكتورة رانيا المشاط المزيد المزيد من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة: التعليم الجيد والتشغيل اللائق أساس التنمية المستدامة في أفريقيا
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ، أن التعليم الجيد والتشغيل اللائق هما الركيزتان الأساسيتان لأي تنمية مستدامة، مشيراً إلى ضرورة توفير الفرص المناسبة لطلاب وشباب أفريقيا لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. جاء ذلك خلال تمثيله لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في المؤتمر القاري للتعليم والتشغيل وتمكين الشباب، المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الجاري تحت شعار "تعليم وتأهيل شبابنا من أجل أفريقيا مزدهرة ومتكاملة وديناميكية".
صبحي يلتقي نظرائه من الوزراء الأفارقةوقبيل افتتاح المؤتمر، عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة بهدف تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالات التعليم والتشغيل وتمكين الشباب. كان من بين هذه اللقاءات اجتماعه مع وزير تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية الموريتاني، محمد عبد الله لولي، ووزير الشباب الجزائري، مصطفى حياوي، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك وتطوير استراتيجيات لدعم الشباب في القارة الأفريقية.
وأوضح الدكتور أشرف صبحي، خلال تصريحاته، أهمية تمكين الشباب الأفريقي من خلال تعزيز التعليم والتأهيل المهني، مشيراً إلى أن التعاون بين الدول الأفريقية يُعد المفتاح لمواجهة التحديات المشتركة. وأضاف: "علينا وضع تمكين الشباب في صميم سياساتنا، فهم يمثلون أمل المستقبل وعماد التنمية في قارتنا".
ويهدف المؤتمر القاري إلى تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع قضايا التعليم والتشغيل التي تواجه الشباب الأفريقي، من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول المشاركة. كما يركز المؤتمر على استعراض الحلول العملية لتوفير فرص عمل لائقة للشباب وربط التعليم بمتطلبات سوق العمل، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز الشراكات الأفريقية لدعم الشبابمن جانبهم، أكد الوزراء المشاركون على أهمية تعزيز الشراكات الأفريقية لدعم الشباب وتوفير بيئة مواتية تمكنهم من تحقيق إمكانياتهم والمساهمة في بناء مستقبل القارة. واتفق الوزراء على ضرورة إطلاق مبادرات مشتركة تُسهم في ربط التعليم بسوق العمل وتطوير المهارات المطلوبة.
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود القارية لتوحيد الرؤى بشأن تمكين الشباب الأفريقي، حيث يمثل هؤلاء الشباب أكثر من 60% من سكان القارة، مما يجعلهم القوة المحركة للتنمية والتغيير الإيجابي في أفريقيا.