تباينت آراء الصحف العالمية حول سقوط نظام الأسد في سوريا، بين الترحيب بنهاية "حكم وحشي" والتحذير من تداعيات التغيير المفاجئ، مع إجماع على أن المنطقة تشهد تحولًا جذريا في موازين القوى الإقليمية.

فقد رأت افتتاحية صحيفة "فايننشال تايمز" أن انهيار نظام الأسد يؤكد التحول في ميزان القوى الإقليمي، مشيرة إلى أن المسلمات القديمة في الشرق الأوسط قد تغيرت منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وحثت الصحيفة المجتمع الدولي على مساعدة سوريا للوقوف على قدميها، بعد أن خذلها العالم مرارًا حتى عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.

وفي تغطية ميدانية، نقلت صحيفة "لو تومب" السويسرية مشاهد الفرح والاحتفال في دمشق حيث دوت أصوات إطلاق النار والأناشيد الدينية عبر مكبرات الصوت في المساجد، وسط ذهول العاصمة من إعلان فرار الرئيس بشار الأسد فجر الأحد.

أسباب الانهيار

غير أن صحيفة "الغارديان" حذرت، على لسان كاتبها سايمون تسلا، من أن الفرح قد يتحول سريعًا إلى دموع إذا أدى الانهيار المفاجئ للنظام إلى فوضى لا يمكن احتواؤها، محذرًا من تنافس قوى لا تهتم بالعدالة والمصالحة على ملء الفراغ السياسي والعسكري.

وفي تحليل لافت، تساءل المعلق في مجلة "بوليتيكو" جايمي ديتمر عن أسباب الانهيار السريع للنظام، مشيرًا إلى غياب المقاومة الجادة لدى قوات النظام وفشل حلفائه في إنقاذه، وأن ذلك يثير تساؤلات عن احتمال وجود تنسيق داخلي مع المعارضة.

إعلان

أما "جيروزاليم بوست" فرأت أن سقوط الأسد، رغم كونه عدوًّا لإسرائيل، يحمل مخاطر جديدة. وأضافت أن إسرائيل، وإن كانت تفضل خروج سوريا من محور المقاومة الإيراني، إلا أن تركيبة القوى المعارضة لا تبعث على الارتياح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا

أثار ظهور فادي صقر الملقب بـ"صقر الدفاع الوطني" ايام نظام الرئيس السوري المخلوع غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخرجت مظاهرة غاضبة في حي التضامن بعد ظهور صقر في الحي وسط حراسة أمنية.

وكان صقر أبرز قادة ميليشيات الدفاع الوطني في نظام الأسد وهو متهم أساسي بارتكاب مجزرة التضامن في العاصمة السورية ومتهم بارتكاب جرائم بحق السوريين.

وصقر مسؤول عن تهجير وقتل كثيرين بحسب ناشطين خصوصا في معارك جنوب العاصمة.

وأشار ناشطون إلى ظهوره برفقة مسؤول الأمن العام في دمشق وسط أنباء عن تسوية وضع صقر دون محاسبة.

فيما تناقل ناشطون أن وجوده برفقة الأمن كانت لكشف المزيد من المتورطين.

ولم تعلق الحكومة السورية المؤقتة على هذه الأنباء حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. فرض حظر التجول في مدينة زاكية بريف دمشق وتعليق الدراسة
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • الأمين العام لـتيار المستقبل: بعد سقوط عصابة الأسد أخذنا جزءاً كبيراً من حق رفيق الحريري
  • القمة العالمية للحكومات ترسم المستقبل
  • جدل حول قرعة الحج.. الهيئة توضح أسباب العودة للنظام اليدوي
  • القطاع الخاص يستشرف المستقبل في القمة العالمية للحكومات 2025
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل جنوبي سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • خبير سياسي روسي: إسرائيل استفادت من التغيير في سوريا