الكشف عن تفاصيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة "الشرق"، اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل اسرى بين إسرائيل وحركة حماس الذي يجري العمل عليه حالياً.
وقالت مصادر للصحيفة، إنه "في حال موافقة إسرائيل سيبدأ اتفاق وقف إطلاق النار برقابة الوسطاء، لفترة تستمر من 6 إلى 8 أسابيع، وتبدأ بعملية التبادل فوراً وإدخال شاحنات المساعدات والتي سيتم زيادتها تدريجياً لتصل إلى 400 شاحنة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل مدن ومخيمات القطاع".
إقرأ أيضاً: صحيفة: إسرائيل وحماس تتبادلان أسماء الأسرى عبر الوسطاء
وأضافت المصادر أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في محوري فيلادلفيا ونتساريم و6 نقاط حدودية في شمال القطاع، ثم ينسحب تدريجياً، مع عودة تدريجية للنازحين بحسب كل منطقة ينسحب منها الجيش".
وأشارت المصادر إلى إن "الجيش سينسحب من منطقة معبر رفح لإتاحة الفرصة لإعادة تشغيله تدريجياً، بدءاَ بنقل المصابين والمرضى للعلاج في الخارج، وإدخال المستشفى الميداني من مصر، بما فيها الوقود لتشغيل المستشفيات والدفاع المدني والمخابز، مبيناً أن الوسطاء إلى جانب الإدارة الأميركية ضامنون لتنفيذ الاتفاق، وإعادة الإعمار".
إقرأ أيضاً: ترامب: عدد المختطفين الأحياء في غزة أقل بكثير مما تتوقع إسرائيل
وأوضحت أنه "وفقاً لهذه التفاهمات يضمن الوسطاء عدم العودة إلى الحرب خلال فترة التفاوض وتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى اتفاق شامل دائم لوقف النار".
كما كشف مصدر مقرب من وفد حركة حماس المشارك في "مفاوضات غزة"، أن الوفد برئاسة خليل الحية سلّم قائمة أولية بأسماء "محتجزين إسرائيليين أحياء"، إلى وزير المخابرات المصري اللواء حسن رشاد، خلال لقاء القاهرة الأحد.
إقرأ أيضاً: نتنياهو: الوقت موات والظروف قد نضجت للتوصل الى صفقة مع غـزة
وقال المصدر المطلع على سير المفاوضات، إن عدداً من المحتجزين يحمل الجنسية الأميركية، مشيراً إلى أن القائمة تضم "4 أو 5 محتجزين من حملة الجنسية الأميركية المزدوجة على الأغلب".
وذكر أن هذه الخطوة سيقابلها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من بينهم ما لايقل عن 100 من الأسرى ذوي المحكوميات العالية (دون إعطاء تفاصيل حول أعداد الأسرى من الطرفين)، موضحاً أن هذه الخطوة حال تطبيقها من طرف إسرائيل "ستشكل المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وهو جزء من اتفاق أشمل لوقف النار التدريجي والذي يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من قطاع غزة".
وقالت مصادر إسرائيلية إن المفاوضات مع حماس تتجه إلى اتفاق بشأن "صفقة صغيرة"، فيما أعلنت الحركة إن وفداً لها غادر القاهرة بعد لقاء مع وزير المخابرات المصري.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الوسطاء يخشون انهيار اتفاق غزة.. وجيش الاحتلال يعلن الاستعداد لعودة الحرب
قال مصدران أمنيان مصريان إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر.
وقال مفاوضون من حماس لوكالة رويترز، إن الضمانات الأمريكية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكان غزة من القطاع، وأرجأوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من مراحل.
وأعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، مساء الاثنين، أنه تقرر تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي في الدفعة المقبلة، وذلك بسبب خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة عبر قناته على "تيلغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وتابع قائلا: "عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وأثار هذا الإعلان، ردودا إسرائيلية واسعة، وقال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، إن "إعلان حماس وقف تسليم الرهائن انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفا أنه "يأمر الجيش بأن يكون في أعلى مستوى من الاستعداد في غزة".
على إثر ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب بين قواته المتبقية بغزة وألغى عطلات الجنود.
وطالب حزب الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية المتطرف، بلتسئيل سموتريتش الكابينت الذي يجتمع غدا الثلاثاء بنسف اتفاق غزة واستئناف القتال.
وعلّق مكتب رئيس ورزاء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إن "تل أبيب تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ، كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
وادعى المكتب أن "إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، والذي يضمن دخول مواد إغاثية عاجلة واحتياجات الإيواء والخيام اللازمة للفلسطينيين، في ظل الدمار غير المسبوق الذي طال منازلهم.
وتؤكد الجهات الحكومية في قطاع غزة أنّ ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء وصل إلى القطاع، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
واستُشهد فلسطيني الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأصيب آخر شرق خانيونس، في إطار خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين في محيط حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.
وفي خرق آخر، قالت مصادر محلية، إن شخصا أصيب قرب مدخل خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة في الـ19 من الشهر الماضي، خرقت قوات الاحتلال وقف إطلاق النار مرات عديدة، متسببة في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.