الأونكتاد: مصر تحقق نجاحًا ملحوظًا في تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكدت تيريزا مورييرا، رئيس فرع سياسات المنافسة وحماية المستهلك بمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر نجح في تنفيذ سياسات وإجراءات تهدف إلى تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال.
جاء ذلك خلال إعلان نتائج تقرير مراجعة النظراء الطوعية لقانون وسياسات المنافسة في جمهورية مصر العربية، الذي أعدته الأونكتاد بالتعاون مع الجهاز، في فعالية أقيمت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي.
وأوضحت أن التقرير لا يقتصر على توثيق الجهود الحالية، بل يتضمن توصيات وخططًا مستقبلية تهدف إلى تحقيق بيئة أعمال ناجحة تدعم التنافسية وتحمي حقوق المستهلك. وأكدت دعم الأونكتاد لاستمرار مصر في مراقبة الأسواق والعمل على إزالة العوائق التي تعيق التنافسية الفعالة، ليس فقط لمصلحة الشركات، بل أيضًا لخدمة المستهلكين.
أشادت مورييرا بالتعاون المثمر بين جهاز حماية المنافسة في مصر ومنظمة الأونكتاد، مؤكدة أن هذا التعاون أسهم في إنجاز التقرير بنجاح وإبرازه بالشكل الذي يعكس الجهود المصرية في هذا الملف، كما توجهت بالشكر لفريق عمل الجهاز وللجهات المعنية التي أسهمت في دعم عملية المراجعة.
وأضافت مورييرا أن التعاون بين الأونكتاد والجهاز المصري يمتد ليشمل تأسيس مراكز تدريب تهدف إلى تحسين التنافسية ومنع الاحتكار في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشارت إلى أن الأونكتاد تحتفل هذا العام بمرور عشرين (20) عامًا على إصدار تقارير مراجعة قوانين المنافسة، والتي تتم كل خمس (5) سنوات لمتابعة التزام الدول بسياسات المنافسة ومبادئ الأونكتاد.
كما استعرضت النجاحات التي تحققت نتيجة هذه الممارسات المتعددة الأطراف، والتي أسهمت في تعزيز جهود الدول النامية، خاصة الأفريقية، لتحقيق نتائج ملموسة في تطبيق سياسات المنافسة، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات والتشريعات الدولية لتحقيق العدالة الاقتصادية وضمان المنافسة العادلة.
وأكدت التزام الأونكتاد بدعم الجهود المصرية لتحقيق بيئة أعمال عادلة وصحية تُعزز التنافسية وتخدم مصلحة المستهلكين، معربة عن تطلعها لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
وفي ختام كلمتها، وجهت مورييرا الشكر لجميع الأطراف التي أسهمت في إعداد تقرير المراجعة المصري، وخاصة شركاء التعاون الدوليين؛ منهم ويلارد مويمبا - الرئيس التنفيذي لمفوضية المنافسة لسوق شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، و ألكساندر باريتو - رئيس المجلس الإداري للدفاع الاقتصادي في البرازيل، و كاميليا جروزيا - القائم بأعمال رئيس وحدة العلاقات الدولية بالمفوضية الأوروبية، و فريدريك جيني - رئيس لجنة المنافسة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والبروفسيور ويليام كوفاتش - رئيس مركز قانون المنافسة بجامعة جورج واشنطن ورئيس مفوضية التجارة الأمريكية سابقًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء جهاز حماية المنافسة الأونكتاد المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
تصديري الحرف اليدوية: استراتيجية المجلس تستهدف تعزيز الابتكار وتحسين جودة المنتجات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، أن قطاع الحرف اليدوية والإبداعية من القطاعات الهامة والواعدة في الاقتصاد المصري ، وتمثل قيمة مضافة كبيرة للعديد من الاحرف والانشطة المرتبطة بها، موضحا ان القطاع يعمل فيه من 2 إلي 4 ملايين مواطن بصورة مباشرة وقد يصل الرقم الي 16 مليون شخص يعملون في القطاع بصورة غير مباشرة لافتاً إلي أن المجلس يمتلك رؤية متكاملة لتعزيز الحرف اليدوية والإبداعية ودعم الحرفيين منها المادي والفني والتدريب.
وقال هشام العيسوي ، خلال مؤتمر صحفي اليوم، لاستعراض رؤية المجلس خلال الفترة القادمة والاستراتيجية التي ينتهجها المجلس بتشكيلته الجديدة، إن هناك فرصا كبيرة أمام قطاع الحرف اليدوية والتراثية مع التركيز على ضرورة الكم وليس الكيف، مشيرا إلي تحقيق نصف مليار دولار صادرات خلال عام واحد بزيادة 20%.
أوضح رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، أن المجلس عمل على فتح عدد من الأسواق الجديدة عبر استراتيجية استهدفت تعزيز الابتكار وتحسين جودة الإنتاج في تدشين لجنة الابتكار بالمجلس، وإيجاد حلول لبعض العوائق ومن ضمنها العمل على تعزيز وزيادة المكون المحلي بخامة مصرية وأيادي مصرية 100%.
وكشف عن نجاح المجلس في تحويل الورق البردي إلي اخشاب وعمل منتج رائع تم بيعه في أفضل الأسواق منها باريس وغيرها من الأسواق الأوروبية.
واستعرض استراتيجية المجلس في تدريب الحرفيين وتحسين التعليم الفني وإنشاء مدارس فنية متخصصة تركز على التصدير فقط، من أجل الوصول إلي منتج يمكنه تحقيق أعلى عائد.
وتطرق إلي تحسين تصميمات الإنتاج المصري المقرر تصديره من الحرف اليدوية والتراثية، لافتاً إلي أن كل سوق له احتياجات مختلفة لذا سنركز على استراتيجية قريبة للدول العربية لكونها تستحوذ على 70% من الواردات الحرفية وعلى المدى المتوسط سنركز على أفريقيا وأوروبا ضمن خطة متوسطة عبر تصميم منتجات مرغوب فيها لهذه الأسواق وتحويل المنتج الحرفي إلي "فاشون".
أكد العيسوي في كلمته أن قطاع الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية لم يعد ينظر إليه في اطار المسئولية المجتمعية فقط، بل أصبح مكونًا أساسيًا ذو ربحية عالية في الصناعات الإبداعية الحديثة والاقتصاد المعتمد علي القيمة المضافة. وأشار إلى أن الحرف اليدوية عالميًا اكتسبت منظورًا جديدًا يجمع بين التصميم والإبداع، مما يعزز دورها كعامل اقتصادي مهم من خلال التكامل بين التصميم والصناعة والعائد علي الاستثمار وتعظيم قيم الصادرات المصرية.
وشدد العيسوي على أن المجلس التصديري يركز في خططه الجديدة على تعزيز الجودة والقيمة وفئة العملاء المستهدفة عوضا عن الكم، مع الحرص على تنسيق الدعم الموجه للقطاع.
وأوضح أن الحرف اليدوية حققت زيادة ملحوظة في الصادرات هذا العام، رغم التحديات الاقتصادية، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة لهذا القطاع الحيوي وأن القادم أقوي.