كشفت أوكلا «Ookla»، الشركة المتخصصة عالمياً في مجال ذكاء الشبكات وإحصاءات الاتصالات، عن تقريرها الأحدث الذي يستعرض أكبر حالات انقطاع الإنترنت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024. 

يهدف التقرير، الذي يستند إلى بيانات Downdetector®، إلى تقييم أبرز التحديات التي تفرضها انقطاعات الخدمات في ظل الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية.

 

وتُعد Downdetector، التابعة لشركة Ookla، المنصة الأكثر استخداماً عالمياً للحصول على معلومات دقيقة عن حالة الخدمات الرقمية، من خلال جمع أكثر من 25 مليون تقرير شهري من المستخدمين، وتحليل البيانات الفورية، والتحقق من الأعطال، تُسهم Downdetector Explorer في تمكين شركات الاتصال، والبنوك، ومزودي خدمات الإنترنت، وشركات التكنولوجيا من تحديد نطاق الأعطال والتعامل معها بسرعة وكفاءة لتحقيق رضا العملاء.

أبرز نتائج التقرير:

كانت منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب، الأكثر تضرراً جراء هذه الانقطاعات، حيث أثرت على ملايين المستخدمين. تضررت خدمات مزودي الإنترنت والألعاب الإلكترونية بشكل كبير، ما يبرز التحديات المرتبطة بتعقيد شبكة الإنترنت ومتطلبات الخدمات المعتمدة عليها. رغم الطبيعة العالمية لهذه الانقطاعات، فإن تأثيرها كان ملموساً بشكل خاص في مناطق رئيسية مثل آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأفريقيا، والولايات المتحدة.

وقال حمدي فريد، نائب الرئيس الأول للمنتجات في شركة أوكلا: "تُعد منصة Downdetector أداة فاعلة تقدم رؤية فورية لانقطاعات الخدمات، مما يتيح للمستخدمين والشركات متابعة الأحداث والاستجابة لها بكفاءة. تعتمد كبرى العلامات التجارية في قطاعات التجزئة، والتواصل الاجتماعي، ومزودي الإنترنت، وخدمات البث، والألعاب، والمؤسسات المالية على Downdetector لرصد الأعطال وتحليل جذور مشكلات الاتصال".

كما تضمن التقرير تحليلاً إقليمياً لأكبر الانقطاعات، حيث كان انقطاع فيسبوك في 5 مارس هو الأكبر عالمياً، إذ أبلغ أكثر من 11.1 مليون مستخدم حول العالم عن مشكلات في الخدمة. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كانت التأثيرات الأكثر وضوحاً ناتجة عن انقطاعات فيسبوك وإنستغرام، بالإضافة إلى وجود خلل في خدمات مثل Microsoft 365 وخدمات محلية كـ PayPay وJio.  في أوروبا، تأثرت المنطقة بانقطاعات فيسبوك وواتساب، فضلاً عن تعطل خدمات شركات الاتصالات الألمانية 1&1 وDeutsche Telekom. وفي أمريكا اللاتينية، شملت الانقطاعات خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، إلى جانب خدمات محلية كـ Bait وNubank. أما الشرق الأوسط وأفريقيا، فتأثرت بانقطاعات بارزة في مايكروسوفت 365 وفيسبوك، إضافة إلى خدمات اتصالات محلية مثل Telkom وMTN و.Vodacom

كما شهدت الولايات المتحدة وكندا أبرز الانقطاعات في خدمات فيسبوك وCrowdStrike وAT&T، إلى جانب أعطال تقنية في خدمات الألعاب ومزودي الإنترنت. ويُشار إلى أن تحديثاً اعتيادياً لبرنامج CrowdStrike في 19 يوليو تسبب في مشكلة تقنية أسفرت عن تسجيل ما يقرب من خمسة ملايين بلاغ على منصة Downdetector عن خدمات تستخدم CrowdStrike أو مايكروسوفت، مثل خدمات الطوارئ وشركات الطيران وتطبيقات النقل التشاركي.

وأضاف فريد: "في مثل هذه المواقف، يكون الكشف المبكر عن الأعطال، وتحديد المشكلات، والتواصل مع المستخدمين من الأولويات القصوى بالنسبة لمشغلي الاتصالات ومزودي الخدمات. وباستخدام منصة Downdetector Explorer، يمكن لهؤلاء المشغلين تقييم حجم الحوادث وتأثيرها بسرعة، ومن ثم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للعملاء".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

قراصنة أوكرانيون يدمرون مزود خدمة الإنترنت الروسي

تبنى قراصنة أوكرانيون الهجوم الذي استهدف مزود إنترنت إقليميًا روسيا يدعى "نودكس" (Nodex)، وصرحوا على شبكة التواصل الروسية "في كيه" (VK) بأنهم دمروا مزود الخدمة وأن السلطات الروسية تعمل على استعادة البنية التحتية من النسخ الاحتياطية، بحسب موقع "غيزمودو".

وأعلنت مجموعة القراصنة الأوكرانية المعروفة باسم "أوكرانيان سايبر ألاينس" (Ukrainian Cyber ​​Alliance) أنها سرقت ثم دمرت مقر "نودكس" الواقع في سانت بطرسبرغ وتركوا المعدات فارغة بدون نسخة احتياطية.

ومن جهتها، أفادت شركة "كلاودفلير" (Cloudflare) التي تراقب حركة الإنترنت بأن مزود خدمة الإنترنت الروسي توقف عن العمل في وقت متأخر من يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري وكان مستوى حركة مرور العملاء على الإنترنت عند 0%.

وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تواصل فيه روسيا اختبار إمكانية فصل مواطنيها عن شبكة الإنترنت العالمية لصالح شبكتها الخاصة المحدودة.

وفي العام الماضي أعلنت وكالة روسيا الاتحادية لتنظيم الإنترنت "روسكومنادزور" عن تقييد الوصول إلى الإنترنت العالمي ليوم واحد في العديد من مناطق البلاد خاصة المناطق المسلمة، كما منعت وصول الشبكة الافتراضية "في بي إن" (VPN) إلى خوادم خارج البلاد.

إعلان

ومن الواضح أن الكرملين يريد إدارة الأخبار والمعلومات بين المواطنين وخاصة المتعلقة بالحرب الأوكرانية، حيث تخضع المعلومات المتعلقة بالحرب لرقابة شديدة مع عقوبات صارمة لكل من يشير إليها بمصطلح مغاير لـ"عملية خاصة".

ومن جهة أخرى، ظل موقع يوتيوب متاحا في روسيا ولكن مع انقطاعات كبيرة وبطء في التحميل، ويقول النقاد إن هذه الظاهرة مُتعمّدة من قبل الحكومة لمنع مشاهدة محتوى معين، فمن خلال قطع الاتصالات بالمواقع الخارجة عن سيطرتها فلن يصادف المواطنون محتوى يتعارض مع رواية الكرملين وسينظرون فقط إلى الآراء والأخبار التي يريدها الكرملين، بحسب "غيزمودو".

ومن الممكن إضعاف الأخبار والإذاعات التي تنشر الأفكار الغربية مثل راديو أوروبا الحرة والحملات عبر وسائل التواصل إن مُنع المواطنون الروس من الوصول إليها.

وهذا يعني أن هجمات القراصنة الأوكرانيين على شبكات الإنترنت الروسية قد لا تكون فعالة لفترة طويلة إن تمكنت روسيا من فصل مزودات الخدمة لديها عن بقية العالم، وإذا انتشرت هذه الظاهرة فقد نرى العالم مُقسما رقميا إلى وحدات منفصلة.

مقالات مشابهة

  • خدمات مالية في يدك.. كيف تسهل المحافظ الإلكترونية حياتك اليومية
  • قراصنة أوكرانيون يدمرون مزود خدمة الإنترنت الروسي
  • إطلاق منصة الكترونية لتسهيل اجراءات تسجيل طالبي التكوين المهني
  • ميتا تختبر جلب قوائم eBay إلى Facebook Marketplace
  • 30 ألف مريض يستفيدون من خدمات "مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر"
  • علي الحجار عبر «فيسبوك»: بخاف من عيد ميلادي.. قريبا
  • غرفة الجيزة توقع بروتوكول للتأمين على الممتلكات وتقديم خدمات طبية للتجار
  • مصر.. حسابات على فيسبوك لـ«بيع الأطفال» تثير الغضب ودعوات لمحاسبة أصحابها
  • التوقيع على مذكرة تعاون بين بنك عدن الإسلامي وجامعة أبين لتعزيز الخدمات المصرفية
  • هيئة الاستثمار توضح أهم خدمات وحدة رعاية المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج