أجرى الدكتور خالد حنفي امين عام اتحاد الغرف العربية، سلسلة لقاءات ومحادثات مع عدد من كبار المسؤولين الأردنيين، حيث التقى رئيس حكومة المملكة الأردنية الهاشمية جعفر عبد الفتاح حسّان، وزير الصناعة والتجارة يعرب فلاح القضاة، ووزير الاستثمار المهندس مثنى حمدان عليان غرايبة، وذلك خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول الذي عقد في البحر الميت بتاريخ 4- 12-2024 بمشاركة أردنية وخليجية وعربية بارزة.

 
وجرى خلال اللقاءات بحث آليات وسبل تعزيز الجهود العربية المشتركة في شتى المجالات ولا سيّما على الصعيدين التجاري والاستثماري وخصوصا في القطاعات الجديدة الواعدة التي تتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، وغيرها من القطاعات التي من شأنها رفع مستوى التعاون الاقتصادي البيني بين البلدان العربية. 
وتحدّث أمين عام الاتحاد خلال مشاركته في أعمال جلسة "الاستثمار والتكامل الاقتصادي"، ضمن أعمال مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول "حيث يأتي هذا المؤتمر كمنصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق الشراكات المثمرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية".
ونوّه أمين عام الاتحاد إلى أنّ المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الأخيرة تحديات غير مسبوقة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية حيث تشير الإحصائيات إلى أن التجارة البينية العربية تشكل حوالي 12 % فقط من إجمالي التجارة العربية الخارجية، مما يبرز الحاجة الماسة إلى تكامل اقتصادي أكبر لتحقيق تنمية مستدامة".
ولفت إلى أنّ "دول مجلس التعاون الخليجي والأردن تتمتع بإمكانات هائلة يمكن أن تضعها في صدارة النماذج الناجحة للتكامل الاقتصادي الإقليمي. حيث تعتبر العلاقات الاقتصادية بين الأردن ودول الخليج العربي من أهم محاور التعاون الإقليمي. فتاريخيًا، كانت هذه العلاقات قائمة على أسس متينة من التعاون التجاري والاستثماري. ووفقًا للإحصائيات، فإن حجم التجارة بين الأردن ودول الخليج بلغ حوالي 5 مليارات دولار عام 2023، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 10 %".
وأوضح الدكتور خالد حنفي أنّ "التجارة البينية بين الأردن ودول الخليج تمثّل حوالي 15 % من إجمالي تجارة الأردن الخارجية. ويعكس هذا الرقم أهمية السوق الخليجي بالنسبة للاقتصاد الأردني. في حين تعدّ دول الخليج من أكبر المستثمرين في الأردن، حيث تجاوزت الاستثمارات الخليجية في المملكة 12 مليار دولار، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل".
وقال الأمين العام إنّ الطاقة تعدّ أحد القطاعات الرئيسية التي يمكن أن تسهم في تعزيز التكامل. حيث تمتلك دول الخليج العربي نسبة عالية من احتياطيات النفط العالمية، بينما يمتلك الأردن إمكانيات كبيرة لتطوير الطاقة المتجددة. ويمكن أن يشكل الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أساساً للتعاون المشترك لتلبية احتياجات المنطقة من الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتابع: أما في مجال الأمن الغذائي والزراعي فيشير تقرير منظمة "فاو" إلى أن العالم العربي يستورد حوالي 50 % من احتياجاته الغذائية. وبالتالي يمكن تعزيز الشراكات في قطاع الزراعة والأمن الغذائي من خلال استثمارات مباشرة في تقنيات الزراعة الحديثة وتبادل الخبرات بين الجانبين. بينما في قطاع النقل والخدمات اللوجستية فإنّه بحسب البنك الدولي، يمكن أن يرفع تحسين البنية التحتية للنقل التجارة البينية بنسبة تصل إلى 20 %. وبالتالي فإنّ ربط الأسواق الخليجية بالأردن عبر مشاريع لوجستية مبتكرة يسهم في تسهيل حركة التجارة وزيادة تدفق الاستثمارات".
وأوضح الأمين العام أنّ "الدراسات تشير إلى أن الاقتصاد الرقمي يمكن أن يساهم بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي العربي بحلول عام 2030. وبذلك، سيفتح الاستثمار في التكنولوجيا والتحول الرقمي آفاقاً جديدة للتعاون في قطاعات مثل الخدمات المالية، التجارة الإلكترونية، والابتكار".
وأبرز الدكتور خالد حنفي في كلمته "أننا كجهة تمثل القطاع الخاص العربي، فإنّ اتحاد الغرف العربية دوراً محورياً في دعم وتعزيز التكامل الاقتصادي من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص عبر تنظيم المنتديات الاقتصادية وعقد اللقاءات الثنائية بين المستثمرين. إلى جانب توفير المعلومات والبيانات الاقتصادية: مما يسهل اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على أسس علمية. فضلا عن دعم مبادرات الاستثمار المشترك: خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة، التكنولوجيا، والخدمات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امين عام اتحاد الغرف الطاقة المتجددة مشروعات الطاقة الاقتصاد الرقمى الدكتور خالد حنفي الغرف العربية مجلس التعاون الخليجي التجارة البينية المملكة الأردنية الهاشمية دول مجلس التعاون الخليجي دول الخلیج یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وزير الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسباني| تفاصيل

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية كارلوس كويربو وزير الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسباني لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في إطار زيارته الحالية لدولة إسبانيا.

وقال الوزير إن اللقاء استعرض سبل تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين في مختلف القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية وكذا

الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات والزراعة والتصنيع الزراعي والمواد الغذائية والنقل.

وأشار «الخطيب» إلى أن مصر تتمتع بتنافسية كبيرة من حيث التكلفة الاستثمارية، وهو ما يجعلها وجهة متميزة للتصنيع والتصدير للدول الأوروبية، لافتا إلى أن مصر تمتلك العديد من المزايا اللوجستية التي تعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتصدير والتصنيع، من بينها قربها من الأسواق الأوروبية والعلاقات التاريخية والراسخة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

كما لفت الوزير إلى أن مصر لديها عدد من الاتفاقيات التجارية الحرة، من أبرزها اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، والتي تمنح المنتجات المصنعة في مصر القدرة على النفاذ إلى عدد كبير من الأسواق العالمية دون رسوم جمركية، مما يعزز من جاذبية مصر كوجهة استثمارية للشركات الإسبانية الباحثة عن أسواق تصدير تنافسية.

وأكد «الخطيب» حرص الحكومة المصرية على التعرف على اهتمامات الشركات الإسبانية والعمل على تذليل أي عقبات قد تواجه الاستثمارات الإسبانية في مصر، مشددًا على إيمان مصر الراسخ بقدرتها على أن تكون مركزًا عالميًا للتصنيع والتصدير، لا سيما بالنسبة للأسواق الأوروبية والشركات الإسبانية.

كما استعرض الوزير الإصلاحات النقدية والمالية والتجارية الأخيرة، مشيرًا إلى أن آثارها الإيجابية ستظهر جليًا على عملية التنمية الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

واستعرض «الخطيب» جهود الحكومة المصرية في نقل ملكية عدد من الأصول الحكومية إلى الصندوق السيادي لتعزيز كفاءة الاستثمار، بالإضافة إلى اهتمام مصر بتطوير قطاع الطاقة المتجددة، لا سيما مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تمثل مجالًا واعدًا للتعاون مع الشركات الإسبانية.

وأكد «الخطيب» على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وإسبانيا، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون المثمر في المستقبل القريب.

وأشار الوزير إن اللقاء أكد أهمية خلق جسور للتواصل بين دوائر الأعمال بالبلدين وبما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة وبما يصب في مصلحة الاقتصادين المصري والإسباني على حد سواء.

ومن جانبه أكد السيد كارلوس كويربو وزير الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسباني حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك بين إسبانيا ومصر باعتبارها إحدى الدول المحورية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، لافتا إلى اهتمام دوائر الأعمال الإسبانية بالسوق المصري كمحور إنتاجي وتصديري رئيسي بالمنطقة؛ حيث إن الفترة المقبلة ستشهد زيارة رفيعة المستوى لمصر بمشاركة وفد يضم رجال أعمال وكبريات الشركات الإسبانية لاستعراض فرص التعاون الاستثماري المشترك.

وأعرب كويربو عن تطلعه لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة،لافتا إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من جانب إسبانيا لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية وحجم الاستثمارات والتجارة إلى جانب وضع خارطة طريق واضحة تتضمن أهدافاً محددة بمشاركة دوائر الأعمال بالبلدين.

حضر اللقاء السفير إيهاب بدوي سفير مصر في إسبانيا والسيدة انبارو لوبيز سكرتيرة الدولة الإسبانية والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري والسيد أحمد نصر رئيس المكتب التجاري في إسبانيا.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يؤكد أهمية صياغة تشريعات تعزز التحول الرقمي في الدول العربية
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وزير الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسباني| تفاصيل
  • الاجتماع العربي للقيادات الشابة يبحث استثمار فرص الاقتصاد الرقمي
  • الاجتماع العربي للقيادات الشابة يبحث تمكين الشباب في الاقتصاد الرقمي
  • السفيرة ندى العجيزي: إطلاق خارطة طريق للتحول الرقمي المستدام 2025-2030 بالمنطقة العربية
  • صندوق النقد الدولي: 3.3% نمو الاقتصاد العالمي في 2025
  • %13.6 مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي
  • 13.6 % مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي
  • وزير الشباب: قطاع الرياضة يساهم بنسبة 1.3% في الناتج المحلي.. ونستهدف 3% بحلول 2030
  • مساهمة الأنشطة الصناعية في الناتج المحلي تتجاوز 6 مليارات ريال