شبكة انباء العراق:
2025-01-11@10:01:24 GMT

ماذا بعد بلبلة ليبيا وسربتة سوريا ؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

علمتني قوات التحالف (العربي الغربي) الزاحفة نحو العراق أن لا أندهش من سرعة سقوط بغداد للمرة التاسعة منذ سقوطها الاول عام 1258. .
وعلمني سقوط ليبيا أن التحالف (العربي الغربي) هو الذي يمتلك القدرات الاستثنائية في التحرك شرقاً وغرباً لاكتساح الأنظمة الحاكمة وتغييرها بسرعة البرق. .


وعلمني سقوط دمشق ان الأفراح الشعبية العارمة التي اجتاحت المدن السورية هي صورة طبق الأصل من الاحتفالات الليبية يوم انهيار نظام العقيد القذافي. .
وعلمتني الأحداث المتفجرة فوق رؤوسنا ان المضخات الإعلامية العربية هي التي تقف وراء تنفيذ المخططات الخارجية، وهي التي قادت حملات التضليل والتطبيل منذ اندلاع حرب الخليج الأولى. .
وتعلمت أيضاً ان لا أطمئن لأفراح الشعوب فالكل مجرد كومبارس في مسرحية من انتاج وإخراج القوى الدولية القابعة وراء الكواليس. فما يحدث في سوريا الآن هو مسرحية مكررة سبق ان شاهدها الشعب الليبي قبل 14 سنة. .
اغرب ما يشعر به الشعب العربي في ليبيا وسوريا والعراق وفي كل مكان انه لم يعد يميز بين الحق والباطل. بين الظالم والمظلوم، بين المعتدي والمعتدى عليه، بين الوطني والمتآمر. وبين الغالب والمغلوب، فقد اصبحت الصورة مشوشة ومقلوبة وليست لها ملامح. .
لسنا مغالين إذا قلنا ان الشعب السوري سوف يواجه نفس المصير الذي واجهه الشعب الليبي، ليس لضعف الشعبين (السوري والليبي)، ولكن القوى الدولية لا تريد الخير لكل الشعوب العربية. آخذين بعين الاعتبار إننا اصبحنا على مسافة زمنية قريبة جدا من تقسيم بلداننا وتجزئتها وظهور دويلات بديلة، لكنها سوف تكون ضعيفة وغير مستقرة. وسوف تظهر لنا خرائط بحرية جديدة في حوض الابيض المتوسط تتضمن تقسيم حقول النفط والغاز، وسوف يستمر تساقط الأنظمة بتسلسل مرسوم وبتوقيتات شبه معلنة. .
وتذكروا ان الذين ساعدوا الشعوب على ازاحة أنظمتهم الظالمة اشبه بتلك المحامية التي تكفلت بكافة مصاريف طلاق امرأة من زوجها، ثم تزوجته بعد أسبوع من إتمام جميع إجراءات الطلاق. .
كلمة اخيرة: لم تتحرر سوريا، بل سقطت. لم ندخل عصر الحرية، بل دخلنا عصر العلو التوراتي من أوسع أبوابه. البعض يعرف ذلك جيداً الآن، والبعض الآخر سيعرفه حتما بعد ف

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الازمة الدستورية خانقة التي يمر بها السودان

بقلم / محمدين شريف دوسة

Dousa75@yahoo.com

السودان يمر بأزمة حقيقية في كافة الاصعدة لن يواجهه حرب اللعينة التي حرق الاخضر و اليابس فقط في هذه مقال ، دعوني اتحدث عن الازمة الدستورية خانقة التي يمر بها السودان في ظل تجميد عضوية حكومة السودان في منظمات الاقليمية مثل الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد عوضاً عن دعوات متكررة من قبل مجلس الامن الدولي تابع للامم المتحدة بضرورة تشكيل حكومة المدنية كاملة في ظل انقسام القوي السياسية السودانية بين من هو مناصرة للتمرد ومنحاز للجيش و قوي الاخري تدعي موقف الحياد برغم الحياد في مثل هذه الظروف الخيانة في حق الوطن في الواقع استوقفني حديت القائد العام للجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان الذي قال نحن بصدد تعديل بنود الوثيقة الدستورية المنتهيه الصلاحية ! هل سيتفق السودانيين حول تعديلات المقترحة التي يدعو لها الجيش ام سيخلق انقسام الجديد في صف الوطن ، بسبب انفرد الجنرالات الجيش الذين ساهموا في ادخال البلاد في نفق مظلم السوال مطروح الان هل يستطيع هولاء ان يخلقوا وضع الدستوري جديد في البلاد يقوم عليها الدولة في ظل الحرب الحالية ؟ مع علم لم ينجح اي نظام لحكم في التوقيت الحالي سوى عودة الي حكومات فيدرالية ربما يساهم في نزع فتيل حروب و يوقف اصحاب نزعات انفصالية
و حروب عبثية التي توارثت في البلاد تحت قطاع التهميش و حركات المطلبية
عادة تعديلات الدستورية يعلن للملا و يناقش المواد مطلوب تعديلها و يتم حوار حولها في أوساط شعبية و رسمية وفي وسائل الاعلام مختلفة حتي يعرف الشعب اسباب وراء التعديل وهل في مصلحة الشعب ام يخدم جهات السياسية وبعدها يوافق عليها الشعب ويخضع الي الاستفتاء او تعايد من الشعب بصورة تلقائية في ظل ظروف الاستثنائية ما يحدث الان مجرد اجتهادات الشخصية ربما سيعقد المشهد السياسي
تعديل بهذه طريقة يعتبر معيب شكلاً و قانوناً و الان يتم في غرف مغلقة وفق الاهواء جهات ايدلوجية و اطماع الشخصية هذا يتطابق مع ما حدث عند توقيع علي الوثيقة الدستورية افي اكتوبر 2019 الذي منح مجلسي السيادة و مجلس الوزراء حق مجلس التشريعي لمدة تسعين يوم حتي يتم تشكيل مجلس التشريعي القومي مقرر تكوينها خلال ثلاثة شهور استغل اصحاب صلاحية في مجلسي السيادة و الوزراء هذه حق و عدلوا الوثيقة وفق مزاجهم و عطلوا مجلس التشريعي و مرروا أجندات لصالح محاور الدولية وافشلوا حكومة الفترة الانتقالية و تم جر البلاد الي الحرب و بسبب تلكم الأخطاء دفع الشعب ثمن الغالي و كذالك ذات الوثيقة اعطي حق اختيار رئيس مجلس الوزراء للقوي الحرية التغيير و لم يحدد من له حق العزل رئيس مجلس الوزراء خلق ازمة الدستورية مما ادي الي انهيار حكومة وانتهي بانقلاب 25 اكتوبر 2022
في تقديري لجوء الي تعديلات بصورة انتقائية من دون موافقة الشعب سيعقد المشهد ربما يساهم في انتاج حكومة اخري الموازية سميها كما شئت حكومة الظل او حكومة المنفي التي يمهد لها المتمردين و حلفائهم في قوي المدنية ممثلة في تحالف تقدم
يجب علي قيادة الجيش اقرار بالاخطاء السابقة و تحمل مسؤولية في الاطر الوطنية التي ينقذ البلاد من الكوارث بدلا من تكرار التجاوب السابقة
لابد من الجيش ان يتحمل المسؤلية كاملة اي اجراءات متعلقة بالوثيقة الدستورية او اقرار بمبادي فوق الدستورية يتم بعد تشكيل حكومة كاملة ليس قبلها و تشكل لها لجنه الدستورية من الخبراء القانون اضافة تحديد المواد مطلوب تعديلها او استخلاصها من الدساتير السابقة و كتابتها في الوثيقة و يبدي المواطنين بارائهم و ليس كما يجري الان في السودان ، ذكر من خلال تصريح القائد الجيش فقط سيتضمن تعديلات مضاعفة نسبة مشاركة النساء في الهياكل الدولة في الوقت منحت الوثيقة نسبة 40% للنساء تمييز الايجابي

   

مقالات مشابهة

  • سوريا والمشوار الطويل
  • حرية الأنظمة وعبودية الشعوب
  • الازمة الدستورية خانقة التي يمر بها السودان
  • المجلس العربي يعتبر تسليم القرضاوي للإمارات سابقة خطيرة لانتهاك الحقوق والمعاهدات الدولية
  • إنجاز مجدي يعقوب الجديد.. ماذا نعرف عن صمامات القلب التي تنمو بالجسم؟
  • مبادرة الأمم المتحدة في ليبيا: تأجيل مؤقت وترقب للتحركات الدولية
  • سوريا.. سقوط 12 مدنيا برصاص مسلحين في ريف حمص
  • بعد شهر من الحرية.. ماذا يريد السوريون أن يسألوا الأسد؟
  • ردود حذرة ومتأنية.. ماذا يعني سقوط الأسد لدول الخليج؟
  • رئيس وزراء اليونان: هناك ارتباط واضح بين تطورات الأوضاع في سوريا وغياب الاستقرار في ليبيا