أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بالعثور على جثة اللواء علي محمود، مدير مكتب ماهر الأسد، مقتولاً في مكتبه بريف دمشق في ظروف غامضة.

يُعد اللواء علي محمود من الشخصيات المقربة من ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وأحد أبرز القادة العسكريين في النظام.
هذا وقت التصفيات الخاطفة ووأد الأسرار في مهدها:

مدير مكتب ماهر الأسد، اللواء علي محمود،
وجد مقتولا في مكتبة في استراحة الصبورة بريف دمشق.

#بشار_الأسد #سوريا_تتحرر #ردع_العدوان #أحمد_الشرع pic.twitter.com/9b4YLD6brs — Maryame Mohammed ZRIRA (@RaMaryame) December 8, 2024
جدير بالذكر أن ماهر الأسد كان يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة، وهي وحدة عسكرية تابعة للجيش السوري، وتُعتبر من أكثر القوات ولاءً للنظام.

لعب اللواء علي محمود دوراً بارزاً في العديد من العمليات العسكرية التي قادها ماهر الأسد، والتي أسفرت عن مقتل العديد من السوريين. قاد اللواء محمود عدة حملات عسكرية في مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك حملة درعا في عام 2018.

قُتل اللواء علي محمود في غمرة التوترات الحاصلة في سوريا، بعدما تمكنت المعارضة المسلحة من إسقاط نظام بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا أمس الأحد وقدم لجوء إنساني هناك.

من مقر الفرقة الرابعة في الصبورة،
لمن لا يعرف الفرقة الرابعة، هذه الفرقة اللي أسسها رفعت الأسد وارتكبت جرائم حماه عام ١٩٨٢ اللي كانت نتيجتها مابين ٤٠،٠٠٠-٧٠،٠٠٠ ضحية في حماه،
اديش في ناس فاتت عليها وما طلعت pic.twitter.com/tF6tqg7YPE — Ziad Moraly (@zmoraly) December 8, 2024
الفرقة الرابعة.. "فرقة الموت"
تشكلت الفرقة الرابعة، التي قادها ماهر الأسد في السنوات الأخيرة، على يد رفعت الأسد (شقيق حافظ الأسد وعم بشار وماهر) في بداية التسعينيات. وتحظى هذه الفرقة بمكانة خاصة في الجيش السوري لدورها المهم في حماية النظام، خاصة خلال الصراع الذي بدأ منذ عام 2011.

عُرفت الفرقة الرابعة بتورطها في العديد من العمليات العسكرية الدموية ضد المعارضة السورية في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك الهجمات على المدن والقرى الثائرة والمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
#الفرقة_الرابعة
ونحنُ كالضخور كلما أرادوا ضربنا ارتجّت عظامهم#يا_رب????????
أحفظ رجالنا الابطال وانصرهم على أعدائهم pic.twitter.com/qGSHHMeyr7 — الفرقة الرابعة درع الوطن (@alfrqa4) March 9, 2022
ويبلغ تعداد "الفرقة الرابعة" قبل عام 2011 أكثر من 15 ألف عنصر من مجندين وضباط، جلهم من الطائفة العلوية، ويتوزعون على ثلاثة ألوية: مدرعة، لواء ميكانيكي، فوج قوات خاصة، وفوج مدفعية.

ومع دخول فصائل المعارضة إلى دمشق، دعا القائد العام لـ"إدارة العمليات العسكرية"، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فصائل المعارضة إلى حماية الممتلكات العامة وحفظها، كونها ملكًا للشعب السوري، في سبيل إكمال رسم لوحة النصر لأعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث.


وقالت "إدارة العمليات العسكرية" المسؤولة عن المعارك ضد النظام السوري السابق، إنه بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن الأحد في 8 من كانون الأول/ديسمبر الجاري٬ نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.

ويطالب السوريون بمحاكمة المخلوع بشار الأسد وجميع رموز النظام السوري الذين تورطوا في جرائم بحق الشعب على مدى عقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللواء علي محمود ماهر الأسد بشار سوريا سوريا بشار ماهر الأسد اللواء علي محمود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیات العسکریة اللواء علی محمود الفرقة الرابعة ماهر الأسد بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

الزلزال السوري وسقوط جدار الاستبداد

الحدث السوري البارز قبل نهاية العام المنصرم 2024 بسقوط طاغية دمشق بشار الاسد على إثر هجوم هيئة تحرير الشام عبر إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع وسقوط العاصمة دمشق بيد هذه الإدارة، لم يكن حدثا عاديا لجميع المراقبين والمحللين والدول، فهو تغير شبه جذري رغم بقاء المؤسسات الحكومية كما هي.

لقد كان الطاغية بشار الأكثر إجراما وشراسة وعنفا من الرؤساء العرب الذين أطيح بهم في جولة الربيع العربي الأولى، وهذا الحدث يثبت، رغم الثورات المضادة ومحاولة إفشال الربيع العربي، أن جذوة الربيع العربي متقدة في خلايا وشرايين وأوردة النسيج البشري لأبناء منطقة الشرق الاوسط، لأن حجم وهول القمع على السوريين يجتاز الخيال بأشواط كبيرة جدا.. هذا النظام كان سيفا مسلطا ونيرانا حارقة لبنية الإنسان السوري الذي كان كأنه معاقب منذ أكثر من 61 عاما مضت بعد استيلاء البعث على الحكم في سوريا، وبخاصة فترة الأسدين الأب والابن التي دامت 54 عاما.

كان النظام السابق يمتلك بروباغندا إعلامية مضادة لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكان محاطا بجيش عرمرم من الشبيحة وشذاذ الآفاق والمخبرين والعيون والفاسدين، إذ إنه أفسد بنية المجتمع قبل الثورة، لكنه بعد الثورة دمّر البنى التحتية تدميرا شبه كامل بشكل هستيري، غير آبه لا بالحياة الإنسانية ولا بالطفولة ولا بالرعاية الاجتماعية.

ستعترض الإدارة الحالية والقادمة معترضات كثيرة من تركة ثقيلة من عصر الدكتاتورية والاستبداد، لكن الثقة كبيرة بقدرة السوريين على أن يتخطوا كل الصعاب والعراقيل نحو الحرية والسلام والتقدم داخليا ومع الجوار ومع كل دول العالم. التفاؤل الكبير غير صحيح بسبب حجم المعوقات، والتشاؤم الكبير أيضا غير صحيح لأن الطريق لا زال مفتوحا أمام السوريين لبناء دولة مدنية ديمقراطية تصان فيها حقوق الجميع
لم يكن الأسد الابن -الذي هرب دون أن يترك أي تصريح للشعب السوري- يمتلك أي مقومات قيادة بلد حضاري عريق كسوريا بتعدديتها وبُعدها الجيوسياسي في منطقة حساسة واستراتيجية من العالم. لقد ترك الأزمات تتراكم وكانت عناوين الفشل كثيرة وفاضحة؛ من السجون التي أذهلت العالم بوحشيتها ممثلة بسجن صيدنايا، ومن الفساد المستشري وفروع المخابرات والأمن والتهريب والكبتاغون، وغياب مناخات السياسة وحرية الصحافة والرأي والتعبير و.. و.. و.. الخ.

لقد كان النظام المخلوع يتدخل في دول الجوار ويخنق شعوبها بشتى الوسائل، من لبنان إلى الأردن إلى العراق، لقد استخدم الجيش لأغراضه الخاصة واتخذه وسيلة للتهريب والفساد الثراء الفاحش، لذلك فسقوطه المدوي في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 يمكن تشبيهه بجدار برلين الذي سقط مع سقوط الاتحاد السوفييتي في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن المنصرم، إنه والحالة هذه جدار الاستبداد العربي.

أعتقد أن لسقوط النظام ارتداداته الكثيرة والمتعددة ستظهرها لنا الأيام والشهور والسنين القادمة، وليس شرطا أن تتحكم الإدارة الحالية بالوضع في سوريا وإنما سيتاح لجميع الفعاليات والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية أن تشارك في رسم المستقبل السوري المنشود.

ستعترض الإدارة الحالية والقادمة معترضات كثيرة من تركة ثقيلة من عصر الدكتاتورية والاستبداد، لكن الثقة كبيرة بقدرة السوريين على أن يتخطوا كل الصعاب والعراقيل نحو الحرية والسلام والتقدم داخليا ومع الجوار ومع كل دول العالم. التفاؤل الكبير غير صحيح بسبب حجم المعوقات، والتشاؤم الكبير أيضا غير صحيح لأن الطريق لا زال مفتوحا أمام السوريين لبناء دولة مدنية ديمقراطية تصان فيها حقوق الجميع.

في الختام أكتفي حاليا بهذا المقال القصير ولنا جولات أخرى في هذا الحدث التاريخي الكبير.

مقالات مشابهة

  • الزلزال السوري وسقوط جدار الاستبداد
  • تشكيل المصري أمام إنييمبا في الكونفدرالية
  • بالفيديو .. وسط استقبال حافل وصول شقيقة زوجة ماهر الأسد إلى دمشق
  • مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين: إسرائيل تمنعنا من دخول غزة
  • مجد جدعان .. شقيقة زوجة ماهر الأسد تعود إلى دمشق
  • مدير مكتب الجزيرة بالسودان: تحرير ود مدني تم بخطة دقيقة و3 محاور
  • علي ماهر يستقر على تشكيل المصري لمواجهة إنيمبا النيجيري بالكونفدرالية
  • مؤتمر صحفي لعلي ماهر للإعلان عن تفاصيل مباراة إنيمبا في الكونفدرالية
  • زواج دام 40 عاما.. قصة تعارف ميرفت أبو عوف ونبيل علي ماهر
  • زواج استمر 40 عاما.. قصة حب ميرفت أبو عوف ونبيل على ماهر