لأول مرة.. بث مباشر لمناظرة إفريقية بين المرشحين لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
مع اقتراب نهاية فترة الولاية الثانية لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فقي محمد في فبراير 2025، ينظم الاتحاد الأفريقي لأول مرة حدثا فريدا في القارة الأفريقية لأكبر عرس ديمقراطي غير مسبوق في تاريخ القارة حيث ستعقد "مناظرة الأفريقية" تحت عنوان "مجادلة أفريقيا" علي الهواء مباشرة يوم 13 ديسمبر 2024، بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا، لتكون منصة حيوية للمرشحين للمشاركة في حوار هادف حول مستقبل القارة لعرض رؤاهم واستراتيجياتهم لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه القارة، في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة العالمية، مسترشدين بإطار التنمية القاري، أجندة 2063 ، حيث توفر منصة المناظرة فرصة للمرشحين الثلاثة المتقدمين للتنافس الإنتخابي على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد لتقديم أنفسهم للقارة، وسيكون هذا الحدث حدثًا بارزًا في إطار التحضير لانتخاب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد، و تُعقد الانتخابات المقبلة لرئاسة المفوضية في فبراير 2025 خلال القمة السنوية المقبلة لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي.
وتنحصر المنافسة على منصب رئيس المفوضية الأفريقية على مرشحين الذكور من دول شرق أفريقيا، وبعد إعلان حكومة موريشيوس سحب دعمها لمرشحها أنيل كيه جايان، انحصرت المنافسة على 3 مرشحين فقط وهم رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينجا، ووزير خارجية جيبوتي الحالي محمود علي يوسف، ووزير مالية مدغشقر السابق ريتشارد راندريا ، و تعد النسخة لعام 2024 من مناظرة مجادلة إفريقيا محطة بارزة في إطار التحضير لانتخاب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويتمتع المرشح الفائز بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بولاية مدتها 4 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وتجري الانتخابات بالاقتراع السري، ويتعين على الفائز أن يحصل على أغلبية ثلثي الأصوات بين الدول الأعضاء، في حين لا تشارك الدول المعلقة عضويتها في منظمة الاتحاد الافريقي وهي 6 دول في التصويت على الانتخابات التي ستعقد في القمة الأفريقية خلال فبراير المقبل.
وتهدف هذه المناظرة إلى تسليط الضوء على أولويات المرشحين الثلاثة للقيادة ومفوضية المنظمة و عرض وطرح وتوضيح برامجهم لسياسات التنمية الشاملة للقارة ، و توضيح رؤية المتنافسين للسياسات اللازمة من أجل إفريقيا مزدهرة ومستقرة ، وسيتمكن كل مرشح من تقديم رؤيته وتفصيل مقترحاته السياسية.
وتمثل مناظرة مجادلة إفريقيا 2024 منصة ليست فقط للمرشحين، بل أيضًا حدثًا تاريخيًا يجسد روح المشاركة الديمقراطية، ويهيئ الساحة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القيادة المستقبلية للاتحاد الإفريقي ، ومع تزايد الترقب، ستشكل هذه المناظرة لحظة حاسمة في رسم مستقبل الاتحاد الإفريقي ، و حوار عميق حول مستقبل القارة وأولويات الاتحاد الإفريقي ، وتأتي هذه النقاشات في وقت حاسم تسعى فيه إفريقيا إلى التكيف مع مشهد عالمي متغير بسرعة ، ولذلك تجسد هذه المناظرة روح المشاركة الديمقراطية في إفريقيا، حيث تتيح للمرشحين عرض قدراتهم القيادية وإلهام الأمل بمستقبل مشرق للقارة ، ومع انطلاق النقاشات، سيكون لهذا الحدث دور حاسم في صياغة التصورات حول مفوضية الاتحاد الإفريقي وأثرها على حياة الملايين في جميع أنحاء إفريقيا ، وهذا الشكل التفاعلي للمناظرة يهدف إلى تعزيز الشفافية وتشجيع التواصل المباشر بين المرشحين والشعوب الإفريقية ، حيث تلعب هذه المناظرة دورًا جوهريًا في إطلاع الشعوب الإفريقية على سياسات وأولويات المرشحين، حيث ستجذب اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، مما يتيح للمواطنين في جميع أنحاء القارة فرصة المتابعة والمشاركة ، ويمثل هذا الانفتاح خطوة هامة نحو تعزيز وعي المواطنين وتشجيع المحاسبة.
وتمثل هذه المناظرة نموذجًا للمشاركة الديمقراطية في إفريقيا، حيث تُبرز قدرات القيادة لدى المرشحين وتعزز الشفافية ،و ستُمكّن مجادلة إفريقيا المواطنين من تكوين فهم واضح لسياسات المرشحين وأولوياتهم ، وتوفر المناظرة المقبلة فرصة للمرشحين لعرض رؤيتهم للبناء على ماتم من إنجازات وتعزيز تنفيذ أجندة 2063 ،ومع اقتراب موعد الحدث، يزداد الترقب لمناظرة مجادلة إفريقيا 2024. سيعمل المرشحون على صياغة رؤاهم والإجابة على الأسئلة المتنوعة التي ستُطرح عليهم.
ومن أبرز ملامح المناظرة الصيغة التفاعلية سيجيب المرشحون على أسئلة يطرحها اثنان من مديري المناظرة (يتحدث أحدهما الإنجليزية والآخر الفرنسية)، بالإضافة إلى أسئلة من المشاركين عبر الإنترنت ، بالأضافة إلي الشفافية والشمول حيث تتيح المناظرة للمواطنين من جميع أنحاء القارة المشاركة عبر إرسال أسئلتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان تمثيل مختلف وجهات النظر ،
فيشجع الحدث على المشاركة العامة، حيث يُدعى المواطنون لتقديم أسئلتهم عبر منصة إكس الخاصة بالاتحاد الإفريقي، مما يتيح لهم المشاركة المباشرة في تشكيل النقاش.
وستُنقل وتبث مناظرة "مجادلة إفريقيا مباشرة من الساعة(16:00 إلى 18:00 بتوقيت جرينتش) مباشرة عبر التلفزيون والإنترنت عالميًا يوم 13 ديسمبر 2024، في جميع الدول الأعضاء الـ55 في الاتحاد الإفريقي عبر هيئات البث العامة ، كما ستكون متاحة عالميًا عبر الإنترنت في بث مباشر بجميع اللغات الرسمية الست للاتحاد علي موقع الاتحاد الإفريقي الإلكتروني ، وعلي وسائل التواصل الاجتماعي: منصات يوتيوب، فيسبوك، وإكس (@_AfricanUnion) و ستنقل المناظرة بلغة القاعة، مع توفير روابط للترجمات ، وستقوم عدة قنوات خاصة ببث الحدث مباشرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي أديس أبابا إثيوبيا مفوضية الإتحاد الأفريقي مفوضیة الاتحاد الإفریقی رئیس مفوضیة الاتحاد هذه المناظرة
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار : المناظرة هدفها تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهاراتهم في الحوار البناء والنقاش
أطلقت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الاثنين ، النسخة الثانية من فعالية مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بمقر كلية اللغة والإعلام بالقاهرة ، بمشاركة الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية ،و الدكتور سامي طايع نائب رئيس الأكاديمية والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام بالاكاديمية العربية ، وحضور الكاتب الصحفى إسلام عفيفي رئيس مجلس مؤسسة أخبار اليوم والدكتور محمد كمال مدير تحرير بوابة أخبار اليوم.
وتعقد هذه الفعالية التي تستمر يومين بالتعاون مع تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية الفرع العربي بالقاهرة، بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، وبالتزامن مع الاحتفالات بالأسبوع العالمي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية الذي تنظمه اليونسكو في عام 2024.
و أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية ، أن الفاعلية تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم، حيث تهدف الفعالية إلى تحفيز الطلاب على التفكير النقدي، وتطوير مهاراتهم في الحوار والنقاش. موضحاً أن الفاعلية توفر المناظرات كمنصة مثالية تتيح للطلاب فرصة عرض أفكارهم والتعبير عن آرائهم بحرية، مما يعزز من قدراتهم الإبداعية، ويؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل.
وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، أن الفاعلية ترسخ كيفية إدارة المناظرات لدى الطلاب وترسيخ الرأى والرأى الأخر وكيف يكون الحوار وكيفية التعامل مع الوسائل التعليمية والتكنولوجية الجديدة ومنها الذكاء الإصطناعى وتطبيقاته فى الإعلام ، موضحا أن المناظرات رسخت مهارات الحوار والمناظرة بشكل قوى لدى الطلاب، مؤكدا أن هذا الجيل يستحق كل اهتمام وتقدير وتعليم ولابد من تمكينه من التكنولوجيا الحديثة والمعلومات والشفافية والوضوح فى النقاش ، مهنئاً طلبة كلية الإعلام والاساتذة بالكلية لبث روح الشجاعة والجرأة لدى الطلاب لمواجهة المعلومات المزيفة وترسيخ الحث والوعى الوطنى خاصة بعد ما رأينا التطورات والصراعات والحروب حولنا بالمنطقة وبالعالم وهو ما يستوجب أن نكون أكثر انتباها وأكثر اهتماما للتقنيات الحديثة ودورها وتأثيرها فى المستقبل وما نعيشه فى الحاضر.
وتابع عبد الغفار ،تشمل هذه المناظرات العديد من الموضوعات مثل "دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الوطنية الإيجابية بين الشباب المصري" .
لافتا الي أن المناظرة الثانية تشمل موضوع إدراج مادة الثقافية الإعلامية والمعلوماتية في المحتوي الدراسي في المدارس والكليات من أجل تجهيز الشباب ليصبحوا مستهلكين نقديين للمعلومات".
وأوضح رئيس الأكاديمية ، تتضمن المناظرات طرح لموضوع "الإلمام بالذكاء الاصطناعي لفهم ونقل المعلومات بطريقة صحيحة ومنع انتشار الأخبار الكاذبة أثناء فترات النزاع"، بالإضافة إلى موضوع "دور وسائل التواصل الاجتماعي والحكومات في ضمان نشر الوعي بالثقافة الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع". وتطرح المناظرات تساؤلا حول "دور صحافة المواطن كوسيلة أكثر فاعلية لتوصيل المعلومات المتعلقة بالمصلحة العامة مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية".
وفي نفس السياق أوضح الدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة و الإعلام ، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ، أن كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية أطلقت العام الماضى النسخة الأولى لمناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية ، لتوسيع مجال المناظرات التعليمية والمعلوماتية بهدف زيادة الوعى والتوعية للطلاب لمواجهة المعلومات المغلوطة والمضللة والأخبار الكاذبة ، وكيفية النقد وانتقاء الاخبار الصحيحة .
وأوضح عميد كلية اللغة و الإعلام أن المناظرات تنمى التفكير النقدى لدى الطلاب بحيث لا يكونوا مستقبلين فقط للأخبار وناشرين لها ، بل لديهم قدرات لانتقاء ونقد الأخبار وتحرى الدقة فى نشر الأخبار الصحيحة .
وأكد أهمية مشاركة تحالف اليونسكو للثقافة المعلوماتية والإعلامية الفرع العربي بالقاهرة، ووزارة الشباب والرياضة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري الفاعلية لتقديم توصيات فاعلة لتصبح ورقة سياسات للمؤسسات الصحفية والإعلامية والجهات المعنية.
وفي نهاية الفاعلية كرم الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، ممثل وزارة الشباب والرياضة نائباً عن الوزير أشرف صبحى عامر وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد النشار عميد كلية اللغة والإعلام بالاكاديمية العربية لدورهما المشهود فى نجاح النسخة الثانية من فعالية مناظرات تمكين الشباب من خلال الثقافة الإعلامية والمعلوماتية .