مناشدات لإطلاق سراح سوريين معتقلين في مصر.. احتفلوا بانتصار الثورة (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ناشد الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر٬ راسم الأتاسي٬ السلطات المصرية بالإفراج عن السوريين الذين تم اعتقالهم في اليومين الماضيين أثناء احتفالهم في مدينتي ٦ أكتوبر والعبور٬ بانتصار الثورة السورية.
راسم الأتاسي يناشد الإدارة المصرية الإفراج عن بعض السوريين الذين قبض عليهم أمس بعد احتفالات سقوط بشار الأسد في اكتوبر والعبور
شاهدوا #الحكاية على #MBCMASR من الجمعة إلى الاثنين 10م بتوقيت القاهرة من هنا https://t.
وأكد الأتاسي أن الشعب السوري عانى من الضغط والاضطهاد والفساد على مدار 50 عامًا، مشيراً إلى أن النظام السوري السابق كان يبيع أراضي سوريا لإيران وموسكو لضمان حمايته.
وفي مقابلة له على برنامج "الحكاية" عبر فضائية "أم بي سي مصر"، قال الأتاسي إن الشعب السوري كان مغلوبًا على أمره وصامدًا على مدار الفترة الماضية، وكان دائمًا يحلم بالتخلص من هذا الحكم الظالم البعيد عن الشعب.
وأضاف الأتاسي أن النظام السوري السابق استجلب إيرانيين لتنفيذ مشروع فارسي بتعليمات من طهران، للسيطرة على سوريا.
وأكد الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر، أن الشعب المصري كان دائماً شقيقاً للشعب السوري، مضيفا أن مصر هي الأخ الأكبر للدول العربية، ومشيراً إلى أن السوريين اندمجوا وانسجموا مع الشعب المصري منذ أكثر من 10 سنوات دون مشاكل.
وأوضح الأتاسي أن السوريين يعملون في مصر بشكل طبيعي مع المصريين، مؤكداً أنه لا توجد أي مشاكل إطلاقاً. وأشاد بالدعم الذي قدمه الشعب المصري للسوريين على مدار السنوات الماضية.
تحذيرات من التجمع
وفي هذا السياق٬ نشرت "مؤسسة سوريا الغد للإغاثة" في مصر بياناً على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، دعت فيه جميع المواطنين السوريين في مختلف أنحاء مصر إلى عدم التظاهر في الطرقات أو المشاركة في المسيرات أو الوقفات الاحتفالية، موضحة أن القانون المصري يحظر كل تجمّع دون تصريح قانوني.
وأضافت المؤسسة أنها علمت بعد التواصل مع الجهات الأمنية أن هناك نيّة لاتخاذ إجراءات صارمة قد تصل إلى الترحيل بحق كل من يخالف هذه القوانين. وبالتالي، طالبت الجالية السورية بالالتزام بالقوانين المصرية المرعية الإجراء، لتجنب أي أذى.
اختتمت "مؤسسة سوريا الغد للإغاثة" بيانها بتوجيه رجاء خاص للمواطنين السوريين في مصر بضرورة "مراعاة خصوصية البلد المستضيف (مصر) والالتزام بقوانينه"، مشددة على "عدم تعريض أنفسكم أو تعريض الجالية السورية في مصر لأيّ خطر". وختمت البيان بعبارة: "عاشت سوريا وعاشت مصر".
156 ألف لاجئ سوري
وبحسب الأرقام المنشورة على الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية 156,444 لاجئاً حتى تاريخ 20 حزيران/يونيو الماضي.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أكدت في تقريرها الصادر في تشرين الأول/أكتوبر 2013، بعد الانقلاب العسكري في مصر، أن اللاجئين السوريين في مصر يواجهون خطر الاعتقال لأجل غير مسمى أو الترحيل إلى سوريا، حيث تدور حرب أهلية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتقالات غير قانونية، ولفت إلى وجود أطفال بين المعتقلين، لم تتجاوز أعمار بعضهم العام الواحد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مصر سوريا سوريا مصر مظاهرة 6 أكتوبر المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجالیة السوریة فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل تضع الثورة السورية حدا لمذابح الإخوان المسلمين؟
نشأنا وعشنا ثلثي قرن على أخبار مذابح الإخوان المسلمين وفروعهم القُطرية، وشاركت كل الأنظمة العربية القومية منها والليبرالية (الثورية منها والرجعية) في هذه المذابح على طول الرقعة العربية. كانت مذابح منظمة متشابهة في ترتيبها وتبريراتها وتقوم على سردية متطابقة (الإخوان تنظيم خياني وإجرامي زرعه الاستعمار لتخريب الأوطان). وكانت سردية قابلة للبلع لو حققت الأنظمة، الرجعية منها والتقدمية، ما أعلنته من تنمية اقتصادية واجتماعية وحررت الأرض المحتلة طبقا للشعارات، لكن انكشاف الوضع السوري بعد نظام البعث أعاد تجلية الصورة.
هذه الأنظمة ومن كل مشاريعها المعلنة لم تتقن ولم تتفق إلا في مهمة مركزية واحدة؛ تصفية تيار الإخوان بمختلف مسمياته القُطرية. لقد فشلت كل الأنظمة في كل مهامها إلا مهمة تصفية التيار الإسلامي، لكنها الآن تسقط تباعا ويظهر وجه الإخوان من جديد. لقد عاش التيار رغم المذابح أكثر من قاتليه وهو يبدو حيا ومتماسكا وربما يتأهل للقيادة من جديد، وتقع عليه الآن مهمة إنجاز التنمية والتحرير وبناء الديمقراطية من الصفر، فهل يثبت التيار قوة فعلية وينجز وقد أنهت الثورة السورية المذابح المنهجية؟
لا يدخل في اهتمامي الآن وهنا تقييم مشروع الإخوان المسلمين الفكري والسياسي، كما لا ننسب لهم كل الثورة السورية التي نجحت، بل هو مكون منها قد لا يكون مؤثرا ولكن لا يمكن نفي مشاركتهم في الثورة
الإخوان أحياء بعد
لا يدخل في اهتمامي الآن وهنا تقييم مشروع الإخوان المسلمين الفكري والسياسي، كما لا ننسب لهم كل الثورة السورية التي نجحت، بل هو مكون منها قد لا يكون مؤثرا ولكن لا يمكن نفي مشاركتهم في الثورة. لذلك نُخرج المقال من منطقة الدعاية السياسية للتيار ومن منطقة الاستهانة بدوره، ونقف أمام سؤالين مهمين موجهين لمن حارب الإخوان بلا هوادة: الأول لماذا لم يندثر التيار رغم المذابح التي تعرض لها في كل قُطر وظل يعود باسمه أو بمسميات مختلفة طيلة حياة الدولة العربية الحديثة (للتذكير ولد التيار منذ قرن أي قبل ولادة الدويلات العربية كلها)، والثاني لماذا كانت تصفية التيار تحظى بالدعم الغربي المطلق لكل نظام عربي مارس مذابح في حقهم، سواء كان قوميا تقدميا/صمود وتصدي أو رجعيا، ملكيا أو جمهوريا)؟
هذا اللقاء المريب بين الأنظمة والغرب الاستعماري وربيبته الصهيونية ظل باستمرار شهادة براءة من العمالة والخيانة التي وصمت بها الأنظمة التيار الإسلامي من المغرب إلى العراق، وظل يجمع لهم أنصار ومتعاطفون. (غني عن القول أن هناك تيارات وشخصيات وطنية حرة وديمقراطية من خارج التيار لم تشارك في المذابح لصالح الغرب والكيان الصهيوني، وقد وصمت بالإخوانية لمجرد أنها لم تشارك في المذابح).
فشل الأنظمة في إنجاز التنمية والديمقراطية وتحرير الأرض المحتلة أنتج تعاطفا أكبر مع التيار، وخاصة بعد حرب الطوفان التي قادها فصيل لا يخفي أصله الإخواني وإن اختلف معهم في الوسيلة النضالية.
الصورة تتضح أكثر؛ ثلثا قرن من التكاذب باسم التحرير والتنمية انتهت في سوريا بفضيحة نظام يمكن وصفه بالأكثر كذبا من كل الأنظمة. وخرج الإخوان من تحت ركام البراميل أحياء ولهم صوت ورجال، ويمكن أن يكونوا شركاء حكم في أكثر المواقع إستراتيجية لناحية معركة التحرير والتنمية.
بقية عناصر الصورة تكملها الحالة التركية التي لم ينشأ فيها تيار إخواني صرف، لكن التيار الإسلامي فيها ظهر وقاوم الانقلابات منذ الأتاتوركية وانتصر وحقق نجاحات في التنمية وبناء الديمقراطية، وحوّل تركيا إلى قوة إقليمية تحدث الغرب بندية وتشارك في تخطيط مصير المنطقة وربما العالم أيضا. وتبدو الآن في موقع الراعي الحامي لتيار الإخوان و(الإسلام السياسي عامة) في المنطقة العربية، وقد تقوم بمهمة قيادة كل التيار في اتجاه التجربة الأردوغانية.
الإخوان أمام محنة السلطة
الثورة السورية أعلنت نهاية عذابات الإخوان المسلمين في سوريا، حيث تعرض التيار أكثر من كل فصيل إلى التصفية، فلا نظير لما فعل نظام البعث بتيار الإخوان في سوريا. إنهم ليسوا وحدهم الآن في سوريا، ولكنهم مكون رئيسي سنعرف وزنه في أول صندوق انتخابي تعد به الثورة السورية. ونظن أن بقية الفروع الإخوانية في بقية الأقطار تنظر بغبطة لما حصل في سوريا ونراها تفكر في توسيع الحالة السورية، ونعتقد أن الأنظمة التي عاشت من قمع الإخوان وقبضت من الغرب ثمن تصفيتهم على مدى ثلثي قرن، تفكر الآن في التوقف عن مواصلة المذابح وتعيد حساباتها مع التيار الإسلامي. هنا نتوقع إنهاء المذابح المنهجية في حق التيار بالمصالحات أو بالمناورات أو بالاستيعاب التدريجي.
إسلاميو سوريا في موقع يتجاذبه تياران: الأردوغانية (العدالة والتنمية) أو تيار العمل السياسي تحت سقف الديمقراطية وقبول التعايش مع المختلف دون فرض الإسلام عليه (في عقلية أسلمة وإعادة الفتح)، وهي تجربة قدمت نتائج جعلت حتى المسيحي التركي يصوت لأردوغان في ردهات كثيرة، كما قدمت نتائج تنموية لا يمكن الاستهانة بها، وتيار إسلام سعودي نصمه بالتيار الشريعي
نهاية محن العذاب فتح باب محن السلطة انطلاقا من سوريا. هنا يبدأ الاختبار الحقيقي للإخوان المسلمين ومن ناصرهم أو لمن يشارك في ذبحهم؛ هل يتجهون إلى استنساخ التجربة التركية فينجزون التنمية والديمقراطية أم تستوعبهم التجربة السعودية بخطابها الشريعي الذي يحمل الناس إلى تدين مظاهر غير مشغول؟
إسلاميو سوريا في موقع يتجاذبه تياران: الأردوغانية (العدالة والتنمية) أو تيار العمل السياسي تحت سقف الديمقراطية وقبول التعايش مع المختلف دون فرض الإسلام عليه (في عقلية أسلمة وإعادة الفتح)، وهي تجربة قدمت نتائج جعلت حتى المسيحي التركي يصوت لأردوغان في ردهات كثيرة، كما قدمت نتائج تنموية لا يمكن الاستهانة بها، وتيار إسلام سعودي نصمه بالتيار الشريعي ينشغل بإسلام شعائري يقيس طول اللحية بالقبضة والإصبع، ويبني على تكفير القول بالديمقراطية ومن ذلك فقه طاعة أولي الأمر قبل طاعة الله ورسوله، ولا يضع التنمية وتحرير فلسطين ضمن أجندته بل يراود التطبيع ويساوم به.
في ردهات كثيرة من عمر تيار الإخوان وخاصة بعد هروبهم الكبير من مذابح الناصرية تسلل إسلام الشعائر إلى تفكير الإخوان، وساقتهم السعودية إلى تحالفاتها الخاصة (الأمريكية أساسا) فحاربوا بشبابهم في كل حروب السعودية. ونظن أن هذه المرحلة تركت آثارها في الفكر والسلوك.
نتوقع في كواليس الثورة وجود هذا التجاذب العميق بين التيارين، وليس لدينا علم بالاتجاه الغالب لذلك سنبقى في منطقة التوقعات حتى يحين أوان الصندوق الانتخابي، ولكن هنالك ما يشبه اليقين أن عصر المذابح قد توقف في سوريا وقد يشمل بقية الأقطار التي توجد فيها تطبيقية إخوانية.