مرتان التقى فيهما كرم مطاوع بالزعيم عادل إمام.. ماذا قال عن علاقتهما؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تحل اليوم ذكرة وفاة الفنان كرم مطاوع، أحد عمالقة الجيل الذهبي وفارس المسرح العربي، الذي رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1996 بعد صراع طويل مع المرض، إلا أنّه ترك إرثًا فنيًا من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية جعلته يحتل مكانة خاصة في القلوب، كما كانت للصداقة التي جمعته بالفنان عادل إمام طابعًا خاصًا ودورًا كبيرًا في نجاح الأعمال الفنية المشتركة بينهما، ولكن ما سر الدور الذي كره عادل إمام تجسيده أمام كرم مطاوع؟ وكيف تحدث عنه؟
ماذا قال الفنان كرم مطاوع علاقة صداقتهما؟شكّلت الصداقة الوطيدة بين كرم مطاوع وعادل إمام ثنائيًا فنيًا متميزًا، أثمر عن أعمال تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما والسينما المصرية، فلم يجتمع الثنائي سوى في عملين فقط هما فيلم «سيد درويش»، و«المنسي»، وتحدّث الفنان الراحل عن الفنان عادل إمام في لقاء تليفزيوني سابق له مع الإعلامي مفيد فوزي وقال: «بالرغم من أنّه خريج كليه الزراعة، وليس دارسًا في أكاديمية الفنون المسرحية، أو التمثيل بشكل عام، إلا أن ذلك لا يقلل منه كفنان من أهم فناني جيله».
سهولة وسلاسة في تجسيد الشخصية والظهور أمام الكاميرا تمتع بها الفنان عادل إمام، جعلت الفنان كرم مطاوع يعترف بإبداعه وبراعته على الرغم من عدم دراسته للتمثيل، مشيرًا إلى أنّه ليس الأول في تاريخ المسرح الذي لم يعرف مناهج التمثيل ولا قواعد الأكاديمية لفن الأداء التمثيلي، يحكي الفنان الراحل: «عادل إمام بينتمي للمدرسة التلقائية وهي معترف بها في فرنسا، يتمتع بفطرة فنية لا يستطيع الإنسان أن يحدد لها معالم، عنده إشعاع فني لا يكتشف بالعين العادية يخلق نوع من الغزو المشروع المحبب للمتلقي».
وعن فيلم «المنسي» الذي جمعهما معًا، أكد كرم مطاوع على قدرة عادل إمام غير العادية من ضبط عناصر الأداء في العمل الفني، ووصفه بأنّه كان دءوبًا للغاية في رصد جميع نواحي الدول حتى علاقاته بالممثلين الآخرين فضلًا عن اهتمامه بالتفاصيل ومعايشة طقوس العمل الفني بالكامل.
لماذا لم يحب الزعيم دوره في فيلم «سيد درويش»؟الزعيم عادل إمام كشف في لقاء سابق مع الإعلامي محمود سعد، أنّ فيلم سيد درويش هو من أكثر الأدوار التي لم يحبها أو يفضلها طوال مشواره الفني، إذ كانت قصة الفيلم تتناول حياة سيد درويش منذ طفولته وحتى وفاته، وشارك عادل إمام حينها مع كبار النجوم مثل الفنان كرم مطاوع، إلا أنّ دور «صبي العالمة» الذي جسّده خلال الفيلم كان من أكثر الأدوار التي سببت له شعورًا بالإحراج، حتى إنه قال كُلما كان يُعرض هذا العمل يغلق التلفاز.
وحينما وجّه محمود سعد سؤالًا للفنان عادل إمام «هل في أفلام أنت كارهها؟»، رد الزعيم قائلًا: «هو في دور في فيلم سيد درويش كنت عامل صبي عالمة، فكل ما تيجي المناسبة بتاعة سيد درويش يعرضوا الفيلم ده، فببقى مُحرج قدام أولادي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كرم مطاوع الزعيم عادل إمام فيلم المنسي فيلم سيد درويش عادل إمام المنسي الفنان کرم مطاوع عادل إمام سید درویش
إقرأ أيضاً:
بعد دفنه في أسوان.. من هو الآغا خان الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار خبر وفاة الأمير كريم الحسيني آغا خان الرابع الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية ودفنه في أسوان مصر اهتمامًا واسعًا خاصة أن هذا الحدث يسلط الضوء على دوره الروحي والتنموي بالإضافة إلى العلاقة التاريخية التي تربط الطائفة الإسماعيلية بمصر،فمن هو الآغا خان الرابع؟ وما دوره في قيادة الطائفة الإسماعيلية ومشروعات التنمية حول العالم؟
ولد الأمير كريم الحسيني آغا خان الرابع في 13 ديسمبر 1936 في جنيف سويسرا وهو الابن الأكبر للأمير علي خان بعد وفاة جده الآغا خان الثالث عام 1957 وتولى كريم الحسيني زعامة الطائفة الإسماعيلية النزارية وهو في العشرين من عمره ليصبح الإمام التاسع والأربعين للطائفة.
وكان يحمل الجنسية البريطانية والبرتغالية ومنح الجنسية الفخرية الكندية عام 2010 وعلى مدار أكثر من ستة عقود كما ركز على تحسين حياة أتباعه والمجتمعات الفقيرة في جميع أنحاء العالم ليس فقط كزعيم ديني ولكن أيضًا كقائد تنموي عالمي ،كما أسس الآغا خان الرابع شبكة آغا خان للتنمية (AKDN) عام 1967 وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في الدول النامية لتوظف أكثر من 80 ألف شخص وتدير مشاريع في أكثر من 30 دولة تركز على التعليم الصحة البنية التحتية والثقافة.
ومن أبرز إنجازاته هى بناء المدارس والجامعات في آسيا وإفريقيا، مثل جامعة الآغا خان في باكستان وشرق إفريقيا و تطوير المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة في المجتمعات الفقيرة ودعم مشروعات الطاقة النظيفة وتوفير الكهرباء للمناطق الريفية والحفاظ على الإرث الثقافي من خلال ترميم المواقع التاريخية.
تعتبر الطائفة الإسماعيلية إحدى فروع المذهب الشيعي وتعود جذورها إلى القرن الثامن الميلادي يبلغ عدد أتباعها حوالي 15 مليون شخص ،موزعين في آسيا الوسطي والشرق الأوسط وأفريقيا وترتبط الطائفة بمصر منذ عهد الدولة الفاطمية حيث أسس الإمام حسن الصباح الطائفة تكريمًا لنزار بن المستنصر بالله الخليفة الفاطمي ومنذ ذلك الحين ساهم الإسماعيليون في مشاريع ثقافية وتنموية في مصر مثل: مشروع حديقة الأزهر الذي يعد أحد أهم المساحات الخضراء في القاهرة بالاضافة الى ترميم المساجد والمباني التاريخية مثل مسجد الأمير آق سنقر ومجمع خاير بيك.
وكان قد اختيار الآغا خان أن يدفن أسوان كمكان ،لم يكن مصادفة بل هو امتداد لعلاقة عائلته الطويلة بهذه المدينة حيث كان جده الآغا خان الثالث قد بنى ضريحه في أسوان بعد أن تعافى من مرضه هناك بفضل الرمال الدافئة ولذلك كان من الطبيعي أن يدفن الآغا خان الرابع بجواره تكريمًا لهذا الارتباط التاريخي ،وبعد وفاة الآغا خان الرابع تم تعيين ابنه الأمير رحيم الحسيني خلفًا له ليصبح الإمام الخمسين للطائفة الإسماعيلية وفقًا لوصية والده يحمل لقب آغا خان تاريخًا طويلًا حيث منحه ملك فارس لعائلة الحسيني في القرن التاسع عشر.
رحيل الآغا خان الرابع يمثل نهاية عهد طويل من القيادة الروحية والتنموية للطائفة الإسماعيلية لكنه أيضًا يفتح فصلًا جديدًا مع قيادة الآغا خان الخامس وبينما يستمرأتباع الطائفة في العالم بالتمسك بمبادئهم الروحية تواصل شبكة آغا خان للتنمية أعمالها الإنسانية مما يعكس إرثًا مستدامًا من العمل الخيري والتنموي.