«دور اللغات السرية في تشفير الكلام في الأدب الشعبي المهمش».. طرح جديد لمجلة «الموروث» الإماراتية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
طرحت مجلة «الموروث » الإماراتية الفصلية والتي يُصدرها معهد الشارقة للتراث وتُعنى بالتراث العربي والإنساني، موضوعاً نادرًا في الدراسات العربية في عددها الجديد للكاتب محمد ناسمي تحت عنوان "اللغة السرية.. الجنس الأدبي الشعبي المُهمّش"، تناول فيها قضية المصطلح والقواعد التي يعتمد عليها لتشفير الكلام والأدوار التي تؤديها اللغات السرية.
العدد الجديد احتوى على مجموعة من الموضوعات التي تدور في فلك التراث، والتي تناولها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس التحرير بالنقاش في مقاله الافتتاحي الذي تصدر صفحات المجلة.
وفي افتتاحية العدد، لفت رئيس التحرير الدكتور عبد العزيز المسلم إلى أن صدور هذا العدد من مجلة "الموروث " يتزامن مع انطواء عام ومشارف حلول عام جديد، متمنيا أن يكون عام خير وسلام، داعيا إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وتحقيق السلام العالمي.
ونطالع على صفحات العدد دراسة لبوخال لخضر بعنوان "مفاوضات النص والسياق في "بنات واق واق.. وحكايات أخرى للدكتور عبد العزيز المسلّم"، قدّم فيها تحليلاً عميقا لتلك الحكايات، مُسلطاً الضوء النقدي عليها، وغائصا عل بنيتها العميقة، مُقلباً النظر في تداخل متون هذه الحكايات مع المتون السردية، ليكشف لنا عن نواحي الثراء ودلالات الحملوة السوسيوثقافية والرمزية.
وفي ملف الدراسات أيضاً، نقرأ دراسة لمحمد الإدريسي بعنوان "في الشروط الموضوعية لتشكيل الاقتصاد الرقمي للموسيقى الشعبية"، حيث يُناقش تأثير التكنولوجيا على الموسيقى الشعبية، متوقفا عند منصات التواصل الاجتماعي مثل "يوتيوب" وما تركته من أثر على الموسيقى الشعبية و وتحولها إلى منتج تجاري.
ونبقى في ملف الدراسات، حيث يُقدم أسعد عبد الرحمن عوض الله دراسة بعنوان "متحف البيت الخندقاوي للتراث المادي في شمال السودان"، اضاء فيها على المتحف وتاريخه ومقتنياته، كما توقف عند تجارب المتاحف السودانية الأخرى".
وفي ملف الدراسات أيضاً، نتابع دراسة أحمد سعد الدين عيطة عن "فنون أداء الموّال"، والتي سلط فيها الضوء على فن أداء الموّال وتطوره وأهميته الثقافية والاجتماعية. فيما تناولت سناء غيلان موضوع "جماليات التخييل في بنية القصص الشعبي"، لتختتم المجلة ملف الدراسات بما كتبه إبراهيم البوعبدلاوي تحت عنوان " التراث المعماري عند المرينيين.. دراسة سيمائية في عمارة المدارس"، قدّم من خلالها الباحث دراسة معمقة لفن العمارة المرينية في المغرب، وكشف عن البني الأيديولوجية الكامنة وراء هذه المنشآت.
كما يتوقف بنا عصام الجودر عند موضوع "التناص الموسيقي.. إطلالة السابق في إبداع اللاحق "، مقدما دراسة حول التناص في الموسيقى، مستعرضًا بعضاً من التجارب العربية والعالمية في هذا المجال.
ويستعرض محمد عبد المقصود "محاولات مصر استرداد راس نفرتيتي من ألمانيا"، حيث يُضيىء على ما تقوم به مصر من جهود من أجل استعادة تمثال الملكة نفرتيتي من جمهورية ألمانيا، ويتوقف عند أهم المحطات في هذا الملف، كما يُسلّط الضوء على الجوانب القانونية، والأهمية التاريخية والثقافية لتلك القضية، ويستحضر تاريخ تهريب التمثال لخارج مصر بطريقة غير شرعية.
واختتمت المجلة مقالات العدد بما كتبه محمد رمصيص بعنوان "السبع بوالبطاين.. أو رقصة الأقنعة الساخرة"، وهي رقصة تتعدد مسمياتها بين البلدان، وتتم في حفل تسجيدي لأصحاب الأقنعة في ظهيرة يوم عيد الأضحى، حيث يرتدي بعضهم أزياء تنكرية من جلود الأضاحي من الماعز أو الأغنام، وتشاركهم في رقصتهم تلك فرق فلكلورية تُغني بعض الأهازيج وسط أجواء كرنفالية بروح صوفية.
وفي عروض الكتب، يتنقل بنا الإعلامي حجاج سلامة بين فصول وصفحات كتاب "الأخضر المعبود: النبات في الأساطير العالمية"، للدكتورة رؤى قداح، والي اشتمل على سبعة فصول تـروي علاقة الإنسان القديم بالنبات وتجلياته في أساطير نشأة الكون والآلهة وخلق الإنسان، وأسرار الخلود قداسة النخلة.
يُذكر أن مجلة "الموروث "هي مجلة فصلية تعني بالموروث الثقافي وتصدر عن معهد الشارقة للتراث، ويرأس تحريرها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس المعهد، ومدير التحرير الدكتور صالح هويدي، وتضم الهيئة الاستشارية للمجلة الدكاترة: حمد بن صراي، وخزعل الماجدي، وسعيد يقطين، وضياء الكعبي، وعبد الحميد بورايو، ومحمد الجويلي، ومحمد حسن عبد الحافظ، فيما تضم هيئة التحرير الدكاترة: راشد المزروعي - عبد الله المغني، عبد الله يتيم - مبروك بوطقوقة - فيما تتولى لطيفة المطر وشي السكرتارية التنفيذية، والتصميم والإخراج لمنير حمود، والتدقيق اللغوي لبسام الحفل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمارات طرح جديد ملف الدراسات عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
التعدد اللغوي يطوّر مهارات أطفال التوحد
قال باحثون إن التلاعب بلغتين يساعد الأطفال المصابين بالتوحد على اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية، لأنه عند تحديد اللغة التي يجب استخدامها، يجب عليهم قراءة الإشارات الاجتماعية، وهو تحدٍ رئيسي للمصابين بالتوحد.
وبينما يبدو تعلم لغة ثانية نهجاً غير تقليدي لعلاج التوحد، لكن الأبحاث تشير إلى فوائد مدهشة لأن يصبح الشخص ثنائي اللغة.
وقالت الباحثة لوسينا أودين، أستاذة الطب النفسي وعلم النفس التنموي بجامعة كاليفورنيا: "إذا كان عليك التلاعب بلغتين، فيجب عليك قمع إحداهما لاستخدام الأخرى". و"هذه هي الفكرة، أن التثبيط - أو القدرة على منع نفسك من القيام بشيء ما - قد تتعزز من خلال معرفة لغتين".
وبحسب "هيلث داي"، قيّم الباحثون 116 طفلاً أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وكان 53 منهم متعددي اللغات.
وملأ الآباء استبيانات لتقييم قدرة أطفالهم على فهم وجهة نظر الآخرين، وكذلك التواصل الاجتماعي.
مهارات الأداء التنفيذيوفي اختبارات مهارات الأداء التنفيذي التي تساعد في حل المشكلات واتخاذ القرارات وإدارة المشاعر، وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتحدثون أكثر من لغة لديهم ميزة على الآخرين.
وكان الأطفال المتعددو اللغات الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد أكثر قدرة على التحكم في اندفاعاتهم من الأطفال في الطيف الذين يتحدثون لغتهم الأم فقط.
وقال الباحثون: "لقد وجدنا ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بين حالة التعدد اللغوي ومهارات تبني المنظور، بحيث ارتبط التعدد اللغوي بمهارات أفضل في تبني المنظور".
وأضافوا: "إن الوظائف التنفيذية للأطفال متعددي اللغات يمكن أن تُشحذ من خلال الحاجة إلى اختيار اللغة المناسبة للاستخدام".
وخلصت الدراسة إلى أن تشجيع التعدد اللغوي في المنزل يمكن أن يوفر "تدخلاً طبيعياً" لبعض أنواع الوظائف العقلية.