دارة الدكتور سلطان القاسمي تستذكر بصمة بحثية مميزة لحاكم الشارقة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
سعى إلى ترسيخ الحقائق وكشف الزيف والمغالطات لمؤلفات غربية عن تاريخ منطقة
الشارقة: «الخليج»
أضاءت دارة الدكتور سلطان القاسمي، في مشروع «درجة علمية» لشهر ديسمبر 2024، على إنجاز معرفي وبحثي في تاريخ المنطقة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حصل به على دكتوراه الفلسفة في الجغرافيا السياسية للخليج من «جامعة دورهام» العريقة بالمملكة المتحدة، عن أطروحة بعنوان «صراع القوى والتجارة في الخليج (1620م-1820م)».
استحضرت الدارة في إطار مشروعها الشهري، واحدة من أهم بصمات صاحب السموّ حاكم الشارقة، في الأبحاث التاريخية التي قدم عبرها قراءات منطقية للأحداث في المنطقة. كما سعى إلى ترسيخ الحقائق وكشف الزيف والمغالطات لبعض المؤلفات الغربية عن تاريخ منطقة الخليج.
لم يكن يوم 2 يوليو 1999 شاهداً على حصوله على الدكتوراه، فقط، بل كان شاهداً على إشراقة علمية لمرجع أصبح مصدراً قيّماً للباحثين عن وقائع سياسة واقتصادية وتجارية ودبلوماسية، واجتماعية وثقافية في ضفتي الخليج،خلال القرنين الماضيين.
في ذلك اليوم، أظهر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، طبيعة بحثية متميزة تستند إلى حكمة وبصيرة تشكلت من الأحداث والتجارب والقراءات الموسعة، فكان مؤرخاً ومؤرشفاً وفاحصاً للمعلومات والوثائق بشفافية وموضوعية ودقة عالية، واعتمد نهجاً بحثياً جعل كتابه «صراع القوى والتجارة في الخليج» مرجعاً مهماً للباحثين.
قدم سموّه في هذا الكتاب، رؤية علمية ترتكز على مراجع ووثائق كثيرة، حيث شغلت المراجع والهوامش فيه 33 صفحة، ما عكس جهوده في جمع المعلومات وتحري الصحة. كما اعتمد على نهج بحثي لتصحيح الروايات المغلوطة التي ترد في مؤلفات تاريخية أو في وثائق.
من داخل أسوار «جامعة دورهام» التي تعدّ ثالث أقدم جامعة بريطانية، دحض الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، رواية البريطاني جون لوريمر الذي يعدّ من أبرز المؤرخين والجغرافيين الذين وصفوا أحداث منطقة الخليج العربي في بداية القرن العشرين.
وذكر في مقدمته لكتابه «صراع القوى والتجارة في الخليج» أن الهدف الأساسي من هذا الكتاب تقديم تفسير منطقي أو عقلاني للأحداث التي وقعت في المنطقة من عام 1620 وحتى 1820، ثم تصحيح الروايات المغلوطة في الكتاب المُسَمّى «دليل الخليج الفارسي/عمان/ ووسط الجزيرة» الذي ألَّفَه جون لوريمر بين عامي 1908 و1914 ميلادية.
كما أكد في خاتمة كتابه أنه أجرى هذه الدراسة الموسّعة التي تضمنها الكتاب «على أساس من الاعتماد الكلّي تقريباً على مصادر أولية موثّقة من سجلات الشركات الأوروبية، التي كانت محفوظة في الأرشيف والمكتبات».
وطرح في هذا الكتاب حقائق ورؤى أكثر واقعية عن صراعات القوى الفارسية والنزاعات المحلية الأخرى على التجارة في الخليج، وشؤون شركات الهند الشرقية الأوروبية، بإصراراه على الوصول إلى وثائق معتمدة لا تشوبها الشكوك العلمية والمعرفية.
ترك الكتاب بصمة بحثية في الجامعة، كما استمرت منذ ذلك الوقت بصمته في دعم البحث العلمي وطلبة الدراسات العليا، فقد تكفل بإنشاء 'مبنى القاسمي' التابع للجامعة لدعم برامج الدراسات العربية والاسلامية فيه، وافتتح عام 2003، ليضم 'معهد الدراسات الإسلامية والشرق الأوسطية' ومراكز للدراسات العربية والإيرانية والصينية واليابانية·
كما يعد المركز واحداً من أكثر المراكز الحيوية في دراسات الشرق الأوسط في بريطانيا، ومركزاً ريادياً في دراسة الاقتصاد السياسي الإسلامي عالمياً، ويحتضن عدداً كبيراً من خبراء السياسة والمتخصصين في الدراسات للبنوك الإسلامية.
وكون صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائداً ملهماً يؤمن بأن الاستثمار في البحث العلمي لا يسهم في تحسين الحاضر فقط، بل يبني الأسس لمستقبل مملوء بالفرص والاكتشافات، فقد عزز سبل التعاون بين جامعتي 'الشارقة' و'دورهام'، بما يخدم ارتقاء الفكر الإنساني، بعيداً من المغالطات التاريخية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة بريطانيا الشارقة الشیخ الدکتور سلطان فی الخلیج
إقرأ أيضاً:
M42 توسع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
أعلن مستشفى زايد العسكري الواقع في منطقة البطائح في إمارة الشارقة، والذي تتولى مجموعة M42 إدارته وتشغيله بالتعاون مع وزارة الدفاع، عن تغيير اسمه ليصبح «مستشفى الشيخ سلطان بن زايد» بدءاً من 1 يناير 2025.
وسيواصل المستشفى تقديم خدماته للعسكريين وأُسرهم في دولة الإمارات، مع توفير خدماته عالمية المستوى لمزيدٍ من أفراد المجتمع في مناطق الإمارات الشمالية. ما يعكس التزام M42 بتيسير سُبُل الحصول على الرعاية الصحية المتخصِّصة في شتى أرجاء الدولة، وتوفير الخدمات الطبية المتقدمة لجميع مَن يعيش فيها.
وستصبح الخدمات العلاجية المتقدمة والخبرات الطبية المتخصصة لدى مرافق M42 عالمية المستوى في متناول المرضى، ويشمل ذلك مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وأمانة للرعاية الصحية، ومبادلة للرعاية الصحية دبي، وهيلث بوينت.
ويتمتَّع مستشفى الشيخ سلطان بن زايد بمرافق متكاملة تمكِّنه من تقديم جميع خدمات الرعاية الصحية، إذ يحتضن قسماً كبيراً متعدِّد التخصُّصات للعيادات الخارجية، وست غرف عمليات، ومختبراً داخلياً، وصيدلية، وقسماً للأشعة، وآخر للطوارئ، ووحدة للعناية المركزة، والعديد من غرف العلاج. وتبلغ مساحة المستشفى نحو 4,180 متراً مربعاً، ويضمُّ 200 سرير. ويوفِّر المستشفى خدمات الرعاية الطبية في اختصاصات طب الأسرة، والطب الباطني، وإدارة السكري والغدد الصمّاء، وطب القلب والأوعية الدموية، وطب الأعصاب، وجراحة العظام، وطب الجهاز الهضمي، وطب المسالك البولية وغيرها.
وقالت اللواء الركن طبيب عائشة سلطان الظاهري، رئيس الإدارة التنفيذية للصحة العسكرية في وزارة الدفاع: «إنَّ العمل بالشراكة مع مؤسَّسات رائدة مثل M42 يضمن استمرارنا بتعزيز قدرات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، مع تلبية الاحتياجات الصحية المتنامية للسكان. ويعكس هذا التعاون التزام وزارة الدفاع بتحسين صحة ورفاه سكان الدولة عموماً، وتوسيع سُبُل الوصول للخبرات الطبية المتقدِّمة والمرافق المتطوِّرة عند الحاجة».
وقال حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة M42: «تسعى M42 للارتقاء بنموذج تقديم الرعاية الصحية من خلال توفير الرعاية الوقائية والدقيقة والتنبُّؤية لمختلف المجتمعات. وعبر هذه الشراكة العسكرية – المدنية، الأولى من نوعها ضمن وزارة الدفاع في دولة الإمارات، نتطلَّع إلى إحداث أثر إيجابي جلي في حياة أفراد المجتمع؛ فالتزامنا بالقطاع الصحي لا يعرف حدوداً. ونحن فخورون بتوسيع نطاق خدماتنا لتشمل مناطق الإمارات الشمالية، ومنح سكانها خدمات عالمية المستوى وخبرات تخصُّصية رفيعة لتلبية احتياجاتهم الصحية. ومن خلال ترسيخ الابتكار والاستفادة من التقنيات المتطورة للجيل المقبل، تلتزم M42 بإرساء معايير جديدة في رعاية المرضى، وتحسين سُبل وصولهم للخدمات والارتقاء بمخرجاتهم الصحية عموماً للوصول إلى مستقبل أكثر صحة وعدالة للجميع».
وفي إطار التزام M42 بالارتقاء بصحة المجتمع، يقدِّم مستشفى الشيخ سلطان بن زايد البرامج الصحية المتخصِّصة والمصمَّمة لتلبية الاحتياجات الفريدة لأفراد المجتمع في مناطق الإمارات الشمالية على نطاق واسع. وتضمُّ هذه المبادرات، الفعاليات التعليمية الموجَّهة، والفحوصات الصحية الشاملة، وحلول الرعاية الشخصية بهدف جسر الفجوة بين الوصول للرعاية الصحية والعافية عموماً. ويسعى المستشفى أيضاً من خلال تبنّي منهجية استباقية إلى تزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والموارد اللازمة، ليتمكَّن كلُّ منهم من التمتُّع بمستقبل أكثر صحة ومرونة.