بعد سقوط الأسد.. بايدن يوجه ضربات في سوريا ويؤكد التزام أمريكا بدعم المنطقة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في خطوة تصعيدية مهمة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، عن شن ضربات جوية أمريكية دقيقة داخل الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذه الضربات تستهدف المعسكرات والمجموعات الإرهابية في إطار استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وضمان عدم استفادة تنظيمات مثل "داعش" من الوضع المضطرب في سوريا.
كما أكد بايدن التزامه بـ "إدارة المخاطر" الناتجة عن التغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا، مع تقديم الدعم لدول الجوار في الفترة الانتقالية التي تلي سقوط نظام بشار الأسد.
الضربات الجوية الأمريكية
في تصريحات أدلى بها مساء الأحد، أوضح الرئيس بايدن أن القوات الأمريكية نفذت سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة ضد معسكرات تنظيم "داعش" في وسط سوريا.
وبيّن أن هذه الضربات تأتي في إطار جهود واشنطن لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع عودتها للظهور في المنطقة.
وأشار بايدن إلى أن بعض الفصائل السورية المسلحة التي كانت تصنف على أنها معتدلة قد شاركت في أنشطة إرهابية، مما يتطلب مراجعة دقيقة للأفعال لا الأقوال.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل تقييم هذه الفصائل بشكل متواصل، لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة في دعم جماعات قد تسهم في استمرار الإرهاب في المنطقة.
وفي نفس السياق، قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان رسمي إن هذه الضربات تأتي ضمن استراتيجية محورية تهدف إلى منع "داعش" من استغلال الفوضى الحالية في سوريا.
وأكدت أن ضمان استقرار المنطقة وعدم عودة التنظيم الإرهابي للظهور يعد أحد أولويات الولايات المتحدة في المرحلة الحالية.
انهيار الدعم للأسد وتراجع تأثير القوى الإقليمية
واحدة من النقاط البارزة التي أثارها بايدن في تصريحاته كانت تراجع تأثير القوى الإقليمية والدولية التي دعمت بشار الأسد على مدار سنوات.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن النظام السوري يمر حاليًا بمرحلة من الضعف، إذ لم يعد لإيران وروسيا وحزب الله نفس التأثير الذي كانوا يتمتعون به في السنوات السابقة.
وذكر بايدن أن هذا الانهيار في الدعم للأنظمة الداعمة للأسد يعكس تراجعًا كبيرًا في قدرة هذه الأطراف على التأثير في مجريات الأحداث في سوريا، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يوفر فرصًا جديدة للولايات المتحدة للعمل مع الشركاء في المنطقة، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، لضمان استقرار الوضع وإدارة المخاطر.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بتقديم الدعم لجيران سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية، حيث ستعمل على تجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية أو يفتح المجال أمام تنظيم "داعش" للعودة.
موقف واشنطن من بشار الأسد
وفيما يتعلق بمصير بشار الأسد، فقد أكد بايدن أن الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات رسمية حول مكان تواجده، ولكنه أشار إلى تقارير تفيد بأن الأسد قد يكون موجودًا في موسكو.
ورغم هذا الغموض، شدد بايدن على أن الأسد يجب أن يُحاسب على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري.
وبهذا الصدد، قال بايدن: "الأسد يجب أن يُحاسب"، مما يعكس السياسة الأمريكية المستمرة في الضغط على النظام السوري.
إجراءات أمريكية لحماية الأسلحة الكيميائية السورية
من جانب آخر، تناول المسؤولون الأمريكيون قضية الأسلحة الكيميائية السورية، حيث أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تبذل كل جهد ممكن لضمان عدم وصول أي أطراف إلى مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تملك معلومات دقيقة عن هذه المخزونات، وأنه لا دور لقوات أمريكية على الأرض لمعالجة هذه الأسلحة بشكل مباشر.
وهذا يشير إلى التزام واشنطن بتأمين الأسلحة الكيميائية في سوريا دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر في مواجهة هذه القضية.
الاستراتيجية الأمريكية في سوريا
أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا ترتكز على ضمان عدم استخدام النزاع الحالي كفرصة لعودة ظهور "داعش"، أو التسبب في "كارثة إنسانية".
وأكد سوليفان أن واشنطن ستتخذ خطوات حاسمة، سواء بشكل مباشر أو عبر التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم حدوث ذلك.
وتابع بأن الأوضاع في سوريا تتطلب التدخل الحذر والواعي لضمان استقرار المنطقة، خصوصًا في ظل غياب الاستقرار السياسي في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ادارة المخاطر استراتيجية استقرار المنطقة استمرار الاراضي السوري الأراضي السورية الأمريكية التغيرات السياسية الرئيس بايدن الرئيس الأمريكي الضربات الجوية الأمريكية الضربات الجوية أن الولایات المتحدة الأسلحة الکیمیائیة بشار الأسد بایدن أن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم
دبي - وام
التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم البروفيسور كلاوس شواب، رئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي 'دافوس'، وذلك ضمن أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تنطلق غدا وتستمر حتى 13 فبراير الجاري تحت شعار 'استشراف حكومات المستقبل'.
ورحّب سموه بمشاركة البروفيسور شواب في أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، مثمّناً سموّه دور منتدى 'دافوس' في تعزيز التعاون الدولي، وفتح آفاق جديدة أمام أصحاب القرار في العالم لتمكينهم من مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.
وجرى خلال اللقاء - الذي حضره سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومحمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات- استعراض سبل توثيق الشراكات بين حكومات العالم، وصياغة رؤى مشتركة عبر الحوار وتبادل التجارب والخبرات، وكيفية استثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها التجمعات العالمية الكبرى مثل القمة العالمية للحكومات، ومنتدى 'دافوس' من أجل الارتقاء بالعمل الحكومي والأداء المؤسسي، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد العالمي.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التزام دولة الإمارات الدائم بالعمل على تطوير رؤية عالمية موحّدة لاستشراف التحديات المقبلة، واستكشاف الفرص الاستثمارية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق المستهدفات التنموية في مختلف المجتمعات، وتعزيز ثقة الأجيال الجديدة بالمستقبل.وأشار سموّه إلى أن القمة العالمية للحكومات، تتزايد أهميتها من خلال دور محوري مؤثر في تمكين الحكومات لتكييف أدوارها وأدواتها لمواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، وتعزيز قدراتها على الاستفادة من هذه التغيرات للنهوض بواقع مجتمعاتها نحو الأفضل.من جانبه، أشاد البروفيسور كلاوس شواب بالدور الحيوي لدولة الإمارات في دعم التعاون الدولي وبناء جسور متينة بين حكومات العالم، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي على مستوى العالم.
ونوّه شواب بالمكانة المرموقة للقمة العالمية للحكومات، وقدرتها على حشد جهود الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل مواجهة التحديات التنموية، والقضايا المُلحّة التي تشغل العالم.ويشارك البروفيسور كلاوس شواب، في أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 عبر جلسة رئيسية بعنوان: 'الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي'.وتجمع القمة العالمية للحكومات 2025 أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، إضافة إلى 140 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتضم أجندة القمة 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية وحوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصُنّاع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تُصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.