نميرة نجم تبحث التعاون في نقل خبرات الصين بمجال الإحصاء والهجرة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
رحبت السفيرة د. نميرة نجم، خبيرة القانون الدولي والهجرة، ومديرة المرصد الأفريقي للهجرة بمنظمة الإتحاد الأفريقي "AMO " بزيارة السفير هو تشانج تشون، رئيس بعثة جمهورية الصين الشعبية لدى الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا إلى مقر المرصد في الرباط بالمغرب ، وناقشا السفيران مجالات التعاون المحتملة لتعزيز بيانات الهجرة وتحليلها وتعزيز المعرفة بالهجرة في جميع أنحاء أفريقيا لتعزيز حوكمة الهجرة.
وسلطت نجم الضوء خلال اللقاء على التفويض المحوري للمرصد الأفريقي للهجرة لتعزيز جمع وتحليل بيانات الهجرة والتنقل في جميع أنحاء أفريقيا، بما في ذلك البيانات المتعلقة باتجاهات الهجرة، لتقديم التوجيه السياسي للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ، و على مبادرات ومشاريع المنظمة الأفريقية للإدارة في هذا الصدد، بما في ذلك ورش العمل التدريبية وبناء القدرات بشأن بيانات الهجرة التي أقيمت في العديد من البلدان الأفريقية وبالتعاون مع المجتمعات الاقتصادية الإقليمية، بالإضافة إلى الأحداث التي تم تنظيمها لمعالجة تحديات الهجرة الناجمة عن المناخ.
وأكدت مدير المرصد على أهمية الاستفادة من التقدم الذي أحرزته الصين في إدارة البيانات، والتي يمكن أن تكون ذات أهمية خاصة في مجال استخدام البيانات الضخمة وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) لتحليل تدفقات الهجرة.
وأشارت نجم إلى أهمية التعاون بشأن الهجرة والتنقل في جميع أنحاء أفريقيا، وعلى الدور الحاسم لبيانات الهجرة وتحليلها في صنع السياسات ، و أهمية البناء على شراكة الاتحاد الأفريقي مع الصين وتعزيز الأنشطة المشتركة التي تستفيد من خبرة الصين.
وأعربت السفيرة عن اهتمامها بالاستفادة من أنظمة البيانات والمنهجيات الصينية لجمع بيانات الهجرة واستكشاف المشاريع المشتركة مثل مبادرات واستراتيجيات بناء القدرات.
وأكدت مديرة المرصد على الحاجة إلى إعادة صياغة السرد حول الهجرة الأفريقية، وعلى مبادرة AMO في هذا الصدد والتي تم إطلاقها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعت إلى تزويد صناع السياسات الأفارقة ببيانات دقيقة تعكس الحقائق على أرض الواقع. وركزت نجم أن التعاون سيسعى إلى تعزيز الابتكار في إدارة بيانات الهجرة ودورها في تخطيط السياسات، مستلهمة من دمج الصين لبيانات سوق العمل في صنع السياسات.
ومن جانبه أكد السفير هو تشانغ تشون التزام الصين كشريك استراتيجي للاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء، مسلطًا الضوء على المبادرات الأخيرة التي تم الإعلان عنها خلال قمة بكين، بما في ذلك استضافة المواهب الأفريقية الشابة للدراسات والتدريب في الصين، وشملت المبادرات الرئيسية إقامة حوارات منتظمة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ، ويشمل التعاون المستقبلي المحتمل مع AMO إجراء تبادلات الموظفين والتدريب المهني، وتطوير برامج التدريب في مجال الإحصاء بالشراكة مع المكتب الوطني للإحصاء في الصين، ودعم جهود المرصد الأفريقي للهجرة AMO لتعزيز بناء القدرات والتدريب للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وكان في استقبال السفير الصيني بمقر المرصد مساعدي مديرة المرصد المستشار هبة فكري و صديق عبد الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نميرة نجم خبيرة القانون الدولي المرصد الافريقي للهجرة منظمة الإتحاد الأفريقي أديس أبابا الاتحاد الأفریقی بیانات الهجرة نمیرة نجم
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المهندسة نورة سليمان الفصام، وزيرة المالية ووزيرة دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بدولة الكويت، وذلك خلال فعاليات الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي أقيمت بدولة الكويت، حيث بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والكويت، كما تطرقتا خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع الاقتصادية والتحديات على المستويين الإقليمي والدولي وذلك في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة.
واستعرض الجانبان، مجالات العمل المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بمجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والأواصر الوثيقة التي تربط البلدين، كما تمت مناقشة عدد من المواضيع والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وفي مستهل اللقاء، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، بالعلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت كونها نموذجاً للعلاقات الراسخة في منطقة الشرق الأوسط حيث أنها علاقات تاريخية ممتدة ومتنامية خصوصاً في ضوء ما تحظى به من اهتمام ودعم دائم من القيادة السياسية في البلدين.
وأكدت أن العلاقات بين البلدين تتسع لتشمل العديد من مجالات التعاون المشتركة بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والتعليم وغيرها؛ وتعد الكويت من أبرز الشركاء الاقتصاديين لمصر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتشابك مصالح البلدين في مختلف المجالات. ولا تقتصر العلاقات بين مصر والكويت على الجوانب الثنائية بل تمتد إلى التعاون الإقليمي والدولي، حيث يتبادل البلدان في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة وجهات النظر والتعاون في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما تطرقت «المشاط»، إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لدعم التنمية الصناعية، وزيادة حجم التجارة والصادرات السلعية، والاهتمام بمشروعات ريادة الأعمال، واستقرار الاقتصاد الكلي وفي ذات الوقت تشجيع التنافسية وتمكين القطاع الخاص، من خلال الإصلاحات الهيكلية التي تقوم على محاور ثلاثة رئيسية تتعلق بتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال، ودعم صمود الاقتصاد الكلي، وتحفيز التحول الأخضر، وذلك بما يعزز جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية خاصة من دولة الكويت الشقيقة، مشيدة بدور الصندوق الكويتى للتنمية في دعم المشروعات التنموية في مصر، ومن أهمها مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء.
وأشارت إلى سعي الوزارة لتنويع مصادر التمويل المتاحة للقطاع الخاص من المؤسسات الدولية والعمل الجاري من أجل تفعيل آلية الضمانات الأوروبية بقيمة 1.8 مليار يورو، فضلًا عن توسيع نطاق الأدوات المتاحة من المؤسسات الدولية الأخرى، لافتة إلى أن التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص من شركاء التنمية بلغت 4.2 مليار دولار العام الماضي متجاوزة لأول مرة التمويلات الموجهة للحكومة.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهمية اللجنة المشتركة المصرية ـ الكويتية، التي تعمل على تحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون المشترك في مجالات التعاون الثنائي، إضافة إلى ارتباط البلدين بالعديد من بروتوكولات التعاون بين مؤسسات البلدين المختلفة، منوهة إلى نتائج انعقاد أعمال اللجنة المصرية الكويتية المشتركة في دورتها الـ 13 بالقاهرة خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث تم خلال أعمال اللجنة توقيع برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون العلمي والفني بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الكويت.