سويلم : الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوظيف تحلية المياه لإنتاج الغذاء
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في فعاليات الجلسة الإفتتاحية لـ "المؤتمر العالمى لتحلية المياه" والمنعقد في مدينة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "معالجة ندرة المياه" .
وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية .. أشار الدكتور سويلم لتزايد التحديات التى تواجه الموارد المائية عالمياً نتيجة لتسارع وتيرة التنمية والزيادة السكانية وتغير المناخ ، وهو ما أدى لتراجع نصيب الفرد من المياه والتأثير سلباً على نوعيتها فى العديد من دول العالم ، وهو ما يعيق قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه .
وأضاف أن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه والناتجة عن الزيادك السكانية ومحدودية الموارد المائية وتغير المناخ ، حيث يتم العمل حالياً على تنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية من خلال العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الرى 2.0" ، والتى يعد من اهم محاورها ادخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء .
وأشار الدكتور سويلم أيضاً فى كلمته لأهمية التحول للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمى ، مع ضرورة النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية خاصة مع التراجع المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية والذى سينعكس على تقليل تكلفة التحلية ، وبالتالي فإنه يمكن الإعتماد على الطاقة الشمسية لجعل "تحلية المياه لإنتاج الغذاء" ذات جدوى إقتصادية شريطة إستخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء" ، ومراعاة إعادة دراسة البصمة المائية للمحاصيل حيث من المتوقع أن تتراجع هذه البصمة المائية مستقبلاً نتيجة استخدام نظم الزراعة المتطورة مما يعنى تراجع معدلات استهلاك المحاصيل للمياه .
كما أشار لأهمية إستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة إقتصادية من خلال إستخدامها في تربية الأسماك ثم إستخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك" ، بالإضافة لإستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية .
وأضاف الدكتور سويلم أن الدول العربية والتي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى لديها الفرصة في إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها في الزراعة بشكل إقتصادى ، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال ، وهو ما تحقق مؤخراً بتنسيق متميز بين مصر والإمارات والسعودية لتبادل الخبرات في مجال التحلية وإعداد نموذج ناجح للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والذى يُمكن تطبيقه لاحقاً في باقى الدول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سويلم الجلسة الافتتاحية معالجة ندرة المياه المزيد المزيد وهو ما
إقرأ أيضاً:
سويلم: تقديرى للجهود المتميزة للعاملين بالري لخدمة المواطنين ودعم مسيرة التنمية
توجه الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري بالتحية لكافة العاملين بالوزارة فى كافة المواقع على مستوى الجمهورية، بمناسبة احتفال مصر والعالم اليوم بـ “عيد العمال”.
وأعرب الدكتور سويلم عن تقديره للجهود المتميزة التى يبذلها العاملين بالرى لخدمة المواطنين فى كل مكان والتى تعد مثالاً للعمل الجاد والعطاء المتواصل لدعم مسيرة التنمية التى تنفذها الدولة المصرية ، وأن هذا التفاني والإخلاص فى العمل هو ما عهدناه دوما من أبناء وزارة الرى العريقة ، مشيرا إلى أن إحترافية العاملين بالري تمكنهم من إدارة ندرة مائية فى منظومة بها 55 ألف كم قنوات مكشوفه وأكثر من 50 ألف منشأ مائي .
وأشار الدكتور سويلم إلى أن تنمية موارد الوزارة المالية - من خلال استثمار أملاك الوزارة وزيادة معدلات تحصيل مستحقات الوزارة لدى الجهات الأخرى - مكن الوزارة من توفير الدعم للعاملين بالوزارة وتحسين الوضع المادى لهم وتحسين الخدمات الإجتماعية والطبية المقدمة لهم ، كما أن توفير التدريب اللازم وإعادة هيكلة المنظومة أدى لرفع كفاءة العاملين من مختلف التخصصات بما ينعكس إيجابياً على حسن إدارة منظومة العمل بمختلف الجهات ، وتمكين الكوادر البشرية فى الوزارة من تحقيق مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 .
فرصة للتأكيد على حالة الاستنفار القائمة بكافة جهات الوزارةوعلى صعيد آخر .. أكد الدكتور سويلم أن مناسبة "عيد العمال" التى تتزامن مع فترة أقصى الاحتياجات المائية تعد فرصة للتأكيد على حالة الاستنفار القائمة بكافة جهات الوزارة لضمان جاهزية المنظومة المائية بكافة مكوناتها من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية للتعامل بكفاءة مع الطلب المرتفع على المياه خلال فترة أقصى الإحتياجات ، مع مواصلة التصدى لكافة أشكال التعديات على المجارى المائية وإزالتها ، معرباً عن يقينه أن مجهودات العاملين المتميزة خلال فترة أقصى الإحتياجات المقبلة ستكون هى العامل الأبرز لضمان تحقيق النجاح فى هذه الفترة وتوفير الإحتياجات المائية لكافة المنتفعين .