في تطور مفاجئ مع ما تشهده الساحة السورية، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين اجتماعًا طارئًا لمناقشة تداعيات سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إثر سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق فجر الأحد. 

الاجتماع، الذي جاء بطلب من روسيا، يهدف إلى تقييم الوضع الحالي في سوريا، وتحديد سبل الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، في وقت حساس تشهد فيه سوريا مرحلة جديدة بعد أكثر من 13 عامًا، فالدول العربية المشاركة أكدت ضرورة توحيد الشعب السوري، تهدئة الأوضاع، والحفاظ على استقرار البلاد.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن

ويأتي هذا الاجتماع في وقت بالغ الحساسية لسوريا والمنطقة بأسرها، وقد أجمعت الدول العربية والمجتمع الدولي على ضرورة توحيد الجهود لتسريع الوصول إلى حل سياسي يضمن استقرار سوريا ويحافظ على أمن شعبها. 

وفي الوقت ذاته، يبقى مستقبل سوريا مفتوحًا على العديد من التساؤلات حول كيفية معالجة الوضع السياسي والأمني في مرحلة ما بعد الأسد.

ويأتي الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم لبحث التطورات السريعة في سوريا بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، مما أدى إلى رحيل بشار الأسد، وقد جاء هذا الاجتماع بناءً على طلب من روسيا، حيث أكد النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، عبر تطبيق "تليجرام" أن الاجتماع سيعقد اليوم، لكن لم يتم تحديد "عمق وعواقب" سقوط النظام بالنسبة لروسيا والمنطقة.

وأوضح بوليانسكي أنه من الضروري مناقشة "استيلاء" إسرائيل المؤقت على المنطقة منزوعة السلاح في الجولان المحتل، وذلك في إطار متابعة التطورات المرتبطة بالنزاع.

حياة خطاب: دعم مصر لسيادة سوريا يؤكد دورها في الحفاظ على وحدة الدول واستقرار شعوبهاالصين تدعو مجددا لاستعادة الاستقرار في سوريا والبحث عن "حل سياسي" فوراآخر تطورات الأوضاع في سوريا.. فيديو

ومع سقوط العاصمة دمشق، توجه بشار الأسد إلى روسيا، لتضع بذلك نهاية لأوضاع استمرت 13 عامًا.

وفي وقت لاحق، أعلنت وسائل إعلام روسية عن منح روسيا اللجوء السياسي للأسد وعائلته، في خطوة تعكس دعم موسكو المستمر لنظام الأسد خلال الأعوام الماضية.

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن سوريا تظل مركزًا للصراعات الدولية، موضحًا أن موقعها الاستراتيجي جعلها "بوصلة العالم" التي تتقاطع عندها مصالح القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف فهمي في تصريحاته لـ "صدى البلد"، أن إيران ما تزال تمتلك أوراق ضغط قوية ضد إسرائيل، في حين تركز تل أبيب في الفترة المقبلة على تطوير استراتيجيات ردع ضد فصائل المقاومة الإيرانية. 

ولفت إلى أن سعي إسرائيل لتوسيع نفوذها في الجولان المحتل، وهو ما قد يؤثر على استقرار العراق ولبنان، مؤكدًا أن هروب قادة الجيش السوري نحو الحدود العراقية تم باتفاق، ما يعني أن وحدة سوريا كما كانت سابقًا لن تعود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا روسيا بشار الأسد مجلس الأمن المعارضة السورية الأسد المزيد المزيد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا: اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا

أعلن التلفزيون السوري الرسمي اليوم عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، وذلك في إطار جهود تبذلها الجهات المعنية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

سوريا: قوات الأمن تدخل إلى أشرفية صحنايا لملاحقة مجموعات خارجة عن القانونأردوغان: إسرائيل تسعى لتوسيع رقعة الحرب.. وتركيا ترفض تهديد استقرار سورياأردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول بهإسرائيل تزعم الإغارة على موقع "جماعة متطرفة" في سوريا تهدد الدروز

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأمنية السورية، الانتهاء من تنفيذ عملية أمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بعد اشتباكات مع مجموعات وصفتها بـ"الخارجة عن القانون"، أسفرت عن مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن العام. 

وأعلنت وزارة الداخلية أن العملية جاءت عقب أحداث عنف في مدينة جرمانا، وأكدت التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، لكن مجموعات مسلحة خرقت الاتفاق وهاجمت نقاطاً أمنية، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، وصل وفد من مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء، يتقدمه شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، إلى داريا بريف دمشق، لعقد اجتماع مع مسؤولين حكوميين بهدف إيجاد حل سريع للأوضاع في أشرفية صحنايا.

 الاجتماع ضم محافظي دمشق وريفها والسويداء، وجاء في ظل حراسة من قوات الأمن العام.

في الأثناء، عبّر المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسن، عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع، خاصة في ضواحي دمشق وحمص، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني والأمني، في ظل سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والأمن.

كما أفادت وكالة "سانا" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على محيط أشرفية صحنايا، بالتزامن مع هذه التطورات.

 وأكد مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، أن القوات ستستمر في انتشارها لضمان عودة الاستقرار، مشدداً على أن الاعتداء على عناصر الأمن هو اعتداء على أمن الوطن، وسيواجه بإجراءات حازمة.

طباعة شارك التلفزيون السوري وقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا وقف إطلاق النار ريف دمشق مشايخ الطائفة الدرزية سوريا

مقالات مشابهة

  • سوريا .. هجوم مسلح على مقر لوزارة الدفاع في دير الزور
  • المبعوث الأممي بيدرسون يندد بهجمات إسرائيل على سوريا
  • السلطات السورية تنشر قواتها في «صحنايا» لضمان الاستقرار
  • سوريا: اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
  • 22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق .. والسلطات السورية تنتشر في صحنايا لضمان الأمن والاستقرار
  • بعد معارك عنيفة.. القوات الحكومية السورية تسيطر على صحنايا
  • اشتباكات بصحنايا في ريف دمشق.. والأمن يبدأ حملة تمشيط بعد سقوط قتلى في صفوفه
  • تجدد الاشتباكات في جرمانا وصحنايا.. والاحتلال الإسرائيلي يتدخل
  • مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا
  • الداخلية السورية تلاحق مسيئي مقام النبي وتؤكد التزامها بحماية المقدسات