“شبح جائحة جديدة”.. انتقادات واسعة لدراسة نشرت “وصفة” لإنشاء فيروس H5N1 معد للبشر
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – واجه العلماء انتقادات شديدة بعد نشرهم دراسة تشرح كيفية إنشاء فيروس إنفلونزا متحور، ما أثار مخاوف جديدة بشأن إمكانية حدوث جائحة أخرى مشابهة لـ “كوفيد-19”.
وعمل خبراء من Scripps Research في كاليفورنيا على سلالة من فيروس H5N1، المعروف بفيروس إنفلونزا الطيور، والذي أصاب في وقت سابق الأبقار وعمال المزارع في تكساس.
وتعد H5N1 سلالة من الإنفلونزا التي كانت موجودة في الأصل في الطيور، ولكنها يمكن أن تصيب الماشية مثل الأبقار، بالإضافة إلى البشر، وقد تسببت بالفعل في وفاة أشخاص.
وفي دراستهم، قام العلماء بإضافة طفرات إلى سلالة H5N1 من تكساس بهدف “زيادة قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر”، وفقا لتقارير صحيفة تيليغراف البريطانية.
وأدت هذه التغييرات إلى تحسين قدرة الفيروس على الالتصاق بالخلايا البشرية، ما جعله يصل إلى ما وصفه البعض بـ”مستويات قريبة من الجائحة”.
وفي حين دافع بعض العلماء عن الدراسة باعتبارها قيمة لفهم مخاطر تحور الفيروسات، فإن آخرين أعربوا عن قلقهم بشأن العواقب المحتملة للتلاعب المتعمد بالفيروسات في المختبرات، خاصة بالنظر إلى إمكانية حدوث نتائج غير مقصودة.
وحذرت الدكتورة فيليبا لينتزو، الباحثة في التهديدات البيولوجية في كينجز كوليدج لندن، من أن مثل هذه الدراسات قد “تعطي الناس أفكارا” حول كيفية خلق “جائحة من صنع الإنسان”.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، أشارت لينتزو إلى أن التجربة لم تشمل الفيروس نفسه، بل البروتينات الخاصة به فقط، ما يقلل من خطر تسرب الفيروس بشكل غير مقصود. ومع ذلك، أشارت إلى أنه في ظل الجدل المستمر حول الأبحاث البيولوجية الخطرة، كان ينبغي للدراسة أن تتناول بشكل أكثر وضوحا مخاوف السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي بشكل مباشر.
وأضافت: “من الواضح أننا لا نريد أن نزرع جائحة من صنع الإنسان عن طريق الخطأ أو أن نعطي الناس أفكارا حول كيفية القيام بذلك. يحتاج العلم المسؤول إلى التعامل مع هذه المخاوف”.
وبينما توجد العديد من السلالات المختلفة لفيروس إنفلونزا الطيور، فإن H5N1 تعد من السلالات التي تثير القلق.
وتم اكتشاف H5N1 لأول مرة منذ أكثر من مئة عام، لكن القلق زاد في الآونة الأخيرة عندما أصيب عمال مزارع في تكساس وميشيغان بالفيروس من الأبقار المصابة في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا لدراسة سابقة نشرت في أكتوبر، تم تسجيل ما لا يقل عن 14 حالة “انتقال” للفيروس من الأبقار إلى البشر، حيث ظهرت أعراض تنفسية خفيفة أو التهاب الملتحمة، وهو مرض معد يجعل العين حمراء وملتهبة، وقد تم إدخال أحد المصابين إلى المستشفى.
وعلى الرغم من أن الفيروس قد أظهر القدرة على الانتقال من الحيوانات إلى البشر، إلا أنه ليس معروفا بأنه ينتقل بين البشر، ما حد من إمكانية انتشاره بشكل أوسع.
ومع ذلك، فإن هناك مخاوف من أن الفيروس قد يتحور ويتطور ليصبح أكثر عدوى وأكثر فتكا بالبشر.
وركز العلماء في Scripps Research على بروتين الهماغلوتينين الحاسم في فيروس H5N1، الذي يساعد الفيروس على الالتصاق بالخلايا. ووجدوا أن طفرة واحدة يمكن أن تجعل الفيروس أكثر قدرة على إصابة الخلايا البشرية في الأنف والحلق، ما قد يسمح له بالانتشار بسهولة أكبر من خلال السعال.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن أفادت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بأن H5N1 قد تحور ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين الثدييات، رغم أن الخطر العام على الجمهور ما يزال منخفضا. ورغم أن هذه الطفرات لم يتم ملاحظتها في البرية، إلا أن الدراسة تظهر كيف يمكن أن تكون التغيرات الصغيرة في الفيروس لها عواقب كارثية.
ومع ذلك، فإن هذه الطفرة وحدها لن تكون كافية لجعل الفيروس قادرا على التسبب في جائحة، رغم أن ما هو مطلوب لتحقيق ذلك ما يزال غير واضح.
وأعرب أريس كاتزوراكيس، الباحث في مجال الجينوم في جامعة أكسفورد، عن قلقه من هذه النتائج، قائلا إن “كل حالة انتقال للفيروس إلى البشر تمنحه فرصة للتطور”. ومع ذلك، رحب بعض العلماء بالدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Science، لأنها تظهر مخاطر تحور الفيروسات باستخدام البروتينات. وقال ستيوارت إلبورن، أستاذ الطب في جامعة كوينز بلفاست: “الفيروسات عرضة للغاية للطفرات وهذه دراسة جيدة جدا من الناحية العلمية حول هذا الموضوع، لكن ليس من المستغرب أن طفرة أو اثنتين قد تجعلان للفيروس خصوصية بشرية. وهذا يسلط الضوء بشكل أكبر على أهمية المراقبة المستمرة وخاصة للفيروسات المعروفة مثل الإنفلونزا والتي يمكن أن تنتقل بين الأنواع”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى البشر یمکن أن ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
ميزة جديدة تغيّر قواعد اللعبة: “شات جي بي تي” بات يتذكّر!
متابعة بتجــرد: أعلنت شركة “OpenAI”، الخميس، بدء تفعيل ميزة جديدة في روبوت المحادثة “شات جي بي تي” تتيح له تذكر المعلومات التي يشاركها المستخدمون في محادثاتهم السابقة، بهدف تخصيص الإجابات وجعل المحادثات أكثر سلاسة وارتباطاً بالسياق الشخصي لكل مستخدم.
الميزة الجديدة، التي تحمل اسم “reference saved memories”، ستظهر ضمن إعدادات “شات جي بي تي”، وتسمح للروبوت بحفظ تفاصيل من المحادثات السابقة مثل اسم المستخدم، تفضيلاته، وأسلوبه المفضل في الإجابة، وذلك بحسب ما أفاد موقع “TechCrunch” المتخصص.
وأوضحت الشركة أن ميزة الذاكرة ستعزز قدرات روبوت المحادثة في إنشاء النصوص والصوتيات والصور بطريقة أكثر ملاءمة لاحتياجات المستخدم، دون الحاجة لإعادة إدخال المعلومات ذاتها في كل مرة.
في المرحلة الأولى، ستتوفر الميزة لمشتركي خدمتي “ChatGPT Pro” و”Plus” المدفوعتين، مع استثناء المستخدمين في المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، نظرًا لوجود متطلبات تنظيمية إضافية تتعلق بالخصوصية والامتثال للقوانين المحلية، وفق ما أكدت “OpenAI”، التي أشارت إلى نيتها إتاحة الميزة لاحقاً في هذه الدول.
ولم توضح الشركة حتى الآن موعد طرح الميزة لمستخدمي الحسابات المجانية.
ويتيح التحديث الجديد للمستخدمين خيارات واسعة للتحكم بالذاكرة، بما في ذلك تعطيلها بالكامل من الإعدادات، أو حذف ذكريات محددة، فضلاً عن خيار “الدردشة المؤقتة” الذي يتيح محادثات لا يتم حفظها في ذاكرة الروبوت.
وكانت “OpenAI” قد أضافت العام الماضي خاصية تتيح لروبوت “شات جي بي تي” تذكر أو نسيان تفاصيل معينة بناءً على طلب المستخدم، لكن الميزة الجديدة تجعل عملية التخصيص تلقائية وأكثر مرونة.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان غوغل في وقت سابق عن ميزة ذاكرة مشابهة لمساعدها الذكي “Gemini”، في سياق المنافسة المتزايدة بين الشركات لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلي.
2025-04-12Elie Abou Najemمقالات مشابهة فرقة Pulp تعود بعد 24 عاماً بألبوم جديد.. يُطرح بهذا الموعد5 دقائق مضت
راغب علامة يستقبل ماجد المصري في بيروت.. لقاء عفوي يحدث تفاعلاً12 ساعة مضت
تامر حسني يفتتح موسم العيد بـ”ريستارت”.. عودة منتظرة لنجم الجماهير13 ساعة مضت
Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى