مع اندلاع احتجاجات عام 2011 في سوريا عاد علم استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي بالظهور بدلا من العلم الحالي الذي تم اعتماده من جانب النظام في سوريا منذ عام 1980.

لمحة تاريخية

كانت سوريا جزءا من الدولة العثمانية منذ معركة مرج دابق عام 1516 وظلت هكذا حتى عام 1918 عندما رفعت علم الثورة العربية.

وفي عام 1920 احتلت فرنسا سوريا بعد معركة ميلسون وسيطرت على البلاد وقسمتها، لكن في عام 1932 رفع لأول مرة علم الجمهورية السورية وكانت البلاد لا تزال تحت الانتداب الفرنسي، وهو نفس شكل العلم الذي رفعته المعارضة المسلحة لنظام الأسد في الوقت الحالي.

يتكون العلم من عدد من الألوان يمثل اللون الأخضر الخلافة الراشدة، أما الأبيض فيمثل الدولة الأموية، أما اللون الأسود فيرمز للدولة العباسية.

أما النجوم الحمراء الثلاث فكانت في أصلها تمثل 3 مناطق في سوريا وهي حلب ودمشق ودير الزور.

وفي عام 1936 ضُم سنجق اللاذقية وجبل الدروز إلى سوريا، حيث تغيرت معاني النجوم الثلاث، حيث تمثل النجمة الأولى حلب ودمشق ودير الزور، أما النجمة الثانية تمثل جبل الدروز، أما النجمة الثالثة تمثل سنجق اللاذقية.

وفي عام 1946 أعلنت سوريا استقلالها واعتمدت العلم رسميا وظل هكذا حتى إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958 حيث ظهر ما يعرف بعلم الوحدة.

أخذ العلم الجديد الألوان الأحمر، والأبيض، والأسود من ألوان الوحدة العربية، كما وتم استبدال لون النجوم الموجودة على العلم من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر.

بعد انهيار الجمهورية العربية المتحدة في 28 سبتمبر 1961، أعيد استخدام العلم السوري القديم في محاولة للتخلص من بقايا كيان جمهورية الوحدة الذي كان قد انهار.

بعد سيطرة حزب البعث على مقاليد الحكم في البلاد عام 1963 مر العلم بأطوار عدة انتهت باعتماد علم الجمهورية العربية المتحدة والذي يتكون من ثلاثة خطوط أفقية تبدأ بالأحمر ثم الأبيض ثم الأسود وفي المنتصف توجد نجمتان باللون الأخضر للدلالة على الرغبة في الوحدة العربية.

على إثر اندلاع احتجاجات عام 2011، بدأ العلم الأخضر الذي استخدم عند الاستقلال بالظهور مجددا، واستخدمه المتظاهرون على نطاق واسع بمختلف المحافظات خلال التظاهرات التي كانت تطالب بإسقاط النظام.

ثم تبنى الائتلاف السوري المعارض وما يعرف بالجيش السوري الحر هذا العلم بعد عام 2011، كما تم استخدامه من قبل الحكومة السورية المؤقتة التي شكلتها المعارضة.

وبعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على سوريا عاد العلم الأخضر للظهور وتم اعتماده رسميا.

علم "الثورة السورية" يحتوي على 3 مستطيلات أفقية متوازية ملونة من الأعلى للأسفل بالأخضر والأبيض والأسود، وفي داخل المستطيل الأبيض 3 نجوم خماسية حمراء اللون، وللألوان دلالات مختلفة، والنجوم الحمراء الثلاث تمثل 3 مناطق في سوريا.

العلم الأحمر الذي يرفع بمناطق النظام، فهو مكون من 3 مستطيلات أفقية متوازية ملونة من الأعلى للأسفل بالأحمر والأبيض والأسود، وفي داخل المستطيل الأبيض نجمتان باللون الأخضر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا الدولة العثمانية فرنسا الدولة الأموية اللاذقية الجمهورية العربية المتحدة حزب البعث الائتلاف السوري المعارض سوريا العلم السوري المعارضة المسلحة بشار الأسد سوريا الدولة العثمانية فرنسا الدولة الأموية اللاذقية الجمهورية العربية المتحدة حزب البعث الائتلاف السوري المعارض أخبار سوريا اللون الأخضر فی سوریا فی عام

إقرأ أيضاً:

بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟

تقرير/ الوحدة نيوز:

قررت القيادة السياسية، إنهاء مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، غداة وصوله إلى العاصمة صنعاء ضمن جولة إقليمية بدأها من العاصمة العمانية مسقط، على خلفية رفض اليمن لمحاولات واشنطن المستميتة لمقايضة ملف غزة بملفات إنسانية واقتصادية وسياسية في اليمن.

عرقلة خارطة الطريق

وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن “زيارة غروندبرغ بمثابة محاولة للتغطية على تنصل الأطراف الأخرى عن خارطة الطريق وتبييض صفحاتها المليئة بالأعمال العدائية عسكرياً واستخباراتياً”؛ في إشارة ضمنية إلى تزامن الزيارة مع ضبط خلايا استخباراتية تابعة للسعودية وبريطانيا.

وجدد العزي تأكيده استمرار الولايات المتحدة بعرقلة تنفيذ خارطة الطريق في اليمن عبر ربطها بما وصفها بمشكلة “إسرائيل”.

وقلل العزي من محاولة غروندبرغ تصوير الأمر وكأن الكرة في ملعب صنعاء، واصفا ذلك بـ”المؤسف وغير المقبول”.

يأتي ذلك وسط استمرار القوات المسلحة بمهاجمة البوارج الامريكية والمدن المحتلة بفلسطين؛ في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة رد على العرض الذي حمله غروندبرغ إلى صنعاء.

تحركات غير جادة

ولم تقتصر ردود الفعل على العزي بل شارك فيها قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء؛ حيث قال حسين حازب، عضو اللجنة العامة للحزب في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن “المخطط السعودي مع بريطانيا والذي كشفته الاستخبارات اليمنية يؤكد أن السعودية غير صادقة بالصلح مهما أظهرت من رغبة”؛ في إشارة إلى عدم جدية أي تحركات بشأن إحلال السلام في اليمن.

واعتبر حازب أن “الرياض تحاول اقتناص الفرص للإضرار باليمن وإضعافه”.

ضغوط عسكرية

والإثنين الماضي، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة صنعاء، في سياق تحركات أممية لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض والبدء بتنفيذ خارطة طريق، في أعقاب إقرار أمريكي بصعوبة ممارسة الضغوط على صنعاء عسكرياً، وفشل عرض واشنطن لصنعاء، بوقف العمليات المساندة لغزة، مقابل السير لإبرام اتفاق سلام شامل في البلاد، وسط تقارير إعلامية عن مساعي غربية تقودها فرنسا لتوقيع اتفاق جديد باليمن.

وأفاد مكتب المبعوث الأممي في بيان نشره على حسابه بموقع “تويتر”، تابعته “الوحدة”، زيارته إلى صنعاء، تأتي في إطار جهوده المستمرة لاتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

ويخطط غروندبرغ لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها.

ولم يحدد البيان مدة زيارة المبعوث الأممي، التي تعد الأولى له إلى صنعاء منذ أكثر من عام ونصف.

مقترحات جديدة

وتشير تقارير إلى أن المبعوث الأممي سينقل خلال هذه الزيارة، التي ستشهد لقاءات له مع قيادات سياسية في صنعاء، مقترحات وأفكاراً جديدة بشأن الدفع بملف الحل السياسي، وفي مقدمتها ما يتعلق باستئناف تصدير النفط، وتبادل الأسرى.

كما تأتي الزيارة في مرحلة أكثر تعقيداً يمر بها ملف السلام في اليمن، وسط تقارير إضافية تتحدث عن استعدادات لحرب شاملة تستهدف اليمن بذريعة إيقاف الهجمات البحرية والأخرى التي تستهدف العمق الإسرائيلي، وهو ما فشلت فيه ضربات وغارات التحالف الأمريكي البريطاني لمدة عام، الأمر الذي ارتفعت معه نبرة التهديدات الإسرائيلية باستهداف مدمر؛ ما يضع هذه الزيارة في زاوية ضيقة، عما يمكن أن تحققه في ظل هذا الوضع المعقد.

وقَدِم الدبلوماسي الاممي من العاصمة العمانية مسقط، عقب مباحثات أجراها مع وكيل وزارة الخارجية العمانية خليفة الحارثي، وعدد من كبار مسؤولي الدولة الخليجية، والوفد الوطني المفاوض برئاسة محمد عبدالسلام، في إطار تظافر الجهود لتعزيز السلام باليمن.

وشدد المبعوث الأممي على “أهمية خفض التصعيد واتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة”.

في حين ذكرت وزارة الخارجية العُمانية في تغريدة على حسابها بموقع “إكس” أن “اللقاء استعرض التطورات في المنطقة، ومستجدات القضية اليمنية، والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي لها”.

قضايا جوهرية

وطوال العام 2024 لم يحرز ملف السلام في اليمن أي تقدم، بل ظهرت تعقيدات جديدة مع ارتفاع نبرة الخطاب الإعلامي والسياسي باتجاه التصعيد، وسط مساعٍ إقليمية ودولية مكثفة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء في أبريل العام الماضي.

وبالرغم من إعلان غروندبرغ عن توافق الأطراف اليمنية على خارطة طريق لإحلال السلام، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة، دفع القوات المسلحة اليمنية إلى الإعلان عن عملية طوفان الأقصى، إسناداً لغزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023م، وبدأت خلالها باستهداف السفن المتجهة إلى اسرائيل في البحر الأحمر وشن ضربات صاروخية في العمق الإسرائيلي، ما دفع واشنطن لإعاقة ترتيبات التوقيع على الخارطة، مطالبة أولاً بإيقاف الهجمات البحرية.

وسبق أن أعلن غروندبرغ في ديسمبر 2023، التزام الأطراف اليمنية بحزمة تدابير ضمن “خارطة طريق” تشمل وقفاً شاملا لإطلاق النار، وتحسين الظروف المعيشة للمواطنين، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة.

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل التدابير الاقتصادية، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وبدء عملية سياسية شاملة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • لماذا لا يسجن الصغير الذي لم يتجاوز 12عاما؟.. القانون يجيب
  • تطورات الحادث المأساوي الذي وقع بالمسجد الأموي في سوريا
  • لماذا يتباطأ الغرب في رفع العقوبات عن سوريا؟
  • الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية: أنتم الجيل الذي سيتولى حماية الدولة
  • سوريا.. وزارة التعليم تُعلن إلغاء مادة التربية الوطنية بشكل كامل واعتماد علم الثورة
  • مظلوم عبدي: قسد ستكون جزءاً من الجيش السوري الجديد
  • ذكرى عبد الفتاح بركة: عالِم الأزهر الذي حمل رسالة الإسلام للعالم
  • من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟
  • بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟
  • سكوب.. بوريطة لن يزور دمشق ووزير الخارجية السوري هو الذي سيحل بالرباط قريباً