"الأسد أو نحرق البلد"، "سوريا الأسد"، "بشار أو لا أحد"، "بشار للأبد".. هذه الشعارات وغيرها كان يرددها ويكتبها أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/آذار عام 2011، حتى إن بعض أنصار الأسد تطاولوا على الذات الإلهية.
في الثورة ملأ شبيحة الأسد الجدران بعبارة "الأسد أو نحرق البلد"، احترقت البلد ثم المنطقة بأكملها، ومات أهم حلفائه وفاعلون كُثر، وما زال الأسد في مكانه يرعى الكبتاجون متربّعاً على الخراب.
— ليلى الرفاعي (@loaila_) October 19, 2024
ولكن هل حرقت سوريا، أو بقيت سوريا للأسد، كما كان يردد أنصار الأسد؟ فبعد سيطرة المعارضة السورية على دمشق يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد 12 يوما من إطلاقها عملية ردع العدوان والتي سيطرت من خلالها على حلب وحماة وحمص ومعظم المدن السورية.
امس كانو الشبيحة يقولون: الاسد او نحرق البلد
اليوم ردوا الثوار عليهم: عاش البلد فاليحترق الاسد #درعا الان pic.twitter.com/Jx9rCgwrdT
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 6, 2024
فر بشار الأسد إلى روسيا وأعلنت موسكو أنها أعطته حق اللجوء، وهنا بدأ جمهور منصات التواصل بالتعليق على هروبه، بالقول ذهب الأسد هاربا من سوريا وبقيت سوريا حرة موحدة.
إعلانوكتب آخرون تعليقا على هروب الأسد تغيرت المعادلة من "الأسد أو نحرق البلد" إلى "فر الأسد وبقي البلد".
قالوا : الأسد أو نحرق البلد
استعدنا البلد وحرقنا الأسد …
— أحمد الهواس (@HawasAhmad) December 7, 2024
وقال مدونون إن الأسد قتل مئات الآلاف، وهجّر 14 مليون شخص، واعتقل مئات الآلاف من السوريين، وسرق هو وعائلته مليارات الدولارات، واستدعى الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني وسلمهم قواعد جوية وبحرية وبرية.. مزّق البلد ونحر أهلها ونهب مواردها.. سوريا في عهد الأسد بلغت الحضيض الذي لا يوجد بعده حضيض.. انتهى بشار.. سقط الأسد.. وبقيت سوريا.
الأسد أو نحرق البلد !
ذهب الأسد هارب، وبقيت #سوريا_حرة موحدة pic.twitter.com/M6YQY65Pma
— عمر الدهامشة (@Omar_Dhamsha) December 8, 2024
وتعليقا على هروب الأسد كتب بعض المغردين قائلين إن الأسد رحل مثل بقية الرؤساء الطغاة، وأضافوا أن الأسد رحل وبقيت سوريا، كما رحل ستالين وبقيت روسيا، ورحل ماو وبقيت الصين، ورحل جورج بوش وبقيت أميركا، لكن الأسد دمر البلاد، حتى أنصار الأسد كانوا يعتقدون أن سوريا لعائلة الأسد، واختزلت تاريخ سوريا الكبير بالأسد.
"بقيت سوريا ورحل الأسد"
08 – 12 – 2024
تذكروا هاد التاريخ منيح
— Noor Haddad نور حداد (@Haddad_Noor) December 8, 2024
وكتب آخرون بالقول "لم يترك المجرم بشار سوريا إلا وهي مدمرة والشعب منهك ومشرد ومهجر ومنقسم أفقيا وعاموديا والاقتصاد متدهور… قالوها: الأسد أو نحرق البلد، حتى هروبه لم يكن ببيان أو إعلان بشكل يؤدي إلى انتقال سلمي".
View this post on InstagramA post shared by Daraj Media (@darajmedia)
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفاءه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام".
وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".
وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".
ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم بالعملاء السابقين".
إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الإنعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الامن القومي، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون".
وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدوا أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية".
وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".
وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".
واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".
"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.
وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا".
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت لعقد، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".