مديرة منظمة المرأة العربية: العامل النفسي والاقتصادي تعوق اندماج النساء في العمل السياسي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
انطلقت اليوم الإثنين بالقاهرة فعاليات ورشة العمل الإقليمية الثانية للقيادات البرلمانية في موضوع: "تطوير حملات المناصرة الفعالة داخل البرلمان حول قضايا المرأة" ، بمشاركة 10 دول عربية والبرلمان العربي، وتستمر في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 بالقاهرة .
وزير الزراعة يبحث مع اللجنة الاقتصادية الإفريقية بالأمم المتحدة مبادرات دعم المرأة الريفية المستشارة أمل عمار تلقي كلمة مصر فعاليات الدورة الثانية عشر للجنة المرأة التابعة للإسكواافتتحت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة المرأة العربية أعمال الورشة بكلمة رحبت فيها بالسيدات والسادة البرلمانيات والبرلمانيين، وأوضحت سيادتها أن هذه الورشة هي الثانية التي تجمع أعضاء البرلمان من الجنسين للتباحث في قضايا المرأة سعيا لتشكيل كتلة حرجة من المدافعين/المدافعات والمناصرين/المناصرات لقضايا المرأة داخل البرلمانات العربية.
وأوضحت أن الورشة أمامها نقاش مستفيض حول عدد من التحديات والعقبات التي تحول دون إدماج المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية. فعلى الصعيد الاقتصادي، لفتت سيادتها إلى المفارقة الكبيرة بين وجود النساء في صفوف التعليم وفي الجامعات من جهة وبين وجودهن في سوق العمل من جهة أخرى، فضلا عن وجود النساء بشكل كبير في القطاع الاقتصادي غير المنظم الذي يفتقر الى التقنين والحقوق.
وأشارت إلى مجموعة من التحديات التي تواجه إندماج النساء في المجال السياسي، أولها التحدي النفسي المرتبط بكون المرأة دائما تحت المجهر وضرورة أن تكون متفوقة بشكل استثنائي لتنجح، مما يضعها تحت عبء نفسي لا يتعرض له الرجل.
والثاني هو تحدي اقتصادي حيث قد لا تتمكن النساء - بحكم محدودية تحكمهن في الموارد الاقتصادية- من تغطية تكاليف المعارك الانتخابية، وهناك كذلك التحديات المرتبطة بنظام الكوتا، فرغم ما يعطيه من فرص أمام النساء لكن هناك أسئلة يمكن طرحها على صعيد عملية اختيار النساء اللواتي يتم إدراجهن في اللوائح لجهة من يختارهن وعلى أي أساس وإلى أي مدى بإمكانهن بلورة أجندة نسوية.
وأكدت د فاديا أن هذه المسائل جزء من اهتمام النقاش في هذه الورشة التي هي محطة على طريق طويل قوامه التشاور وتبادل الخبرات وصولا لتكوين تحالفات برلمانية قوية داعمة ومناصرة لحقوق المرأة.
وختمت بتوجيه جزيل الشكر لبرنامج WoMENA التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي الشريك الاستراتيجي للمنظمة وخصت بالشكر مديرة البرنامج آنيت فونك.
وفي كلمتها رحبت آنيت فونك مديرة برنامج WoMENA-الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالمشاركين والمشاركات في الورشة، مؤكدة أن الدعوة لحقوق المرأة أمر بالغ الأهمية لعدة أسباب منها أنه يساعد على معالجة وتقليص الفوارق بين الجنسين في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياسة والتعليم والتوظيف والرعاية الصحية. ويؤدي إلى مجتمع أكثر إنصافًا يتمتع فيه كل من الرجال والنساء بفرص متساوية للنجاح.
وأضافت أن ضمان تمثيل المرأة ومشاركتها على قدم المساواة في العمليات السياسية يعزز المؤسسات الديمقراطية. كما أنه يجلب وجهات نظر متنوعة إلى عملية صنع السياسات، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تشريعات أكثر شمولاً وإدماجاً.
وأكدت أنه عندما تتمتع المرأة بقدر متساو من فرص التعليم والتوظيف، فإنها تستطيع المساهمة بشكل أكثر فعالية في الاقتصاد، مما يؤدي إلى النمو الاقتصادي الشامل والتنمية. كما بينت أن الدعوة إلى حقوق المرأة تساهم في التنمية الاجتماعية من خلال تحسين رفاهة الأسر والمجتمعات. فالنساء المتعلمات والممكنات اقتصاديا هن الأكثر ميلاً للاستثمار في تعليم أطفالهم وصحتهم، مما يؤدي إلى نتائج أفضل للأجيال القادمة.
وتتضمن أعمال الورشة عدة محاور هي: قضايا المرأة في التشريعات العربية، عرض نماذج من قوانين الأحوال الشخصية، حملات الحشد والمناصرة من أجل قضايا المرأة بالبرلمان، عرض تجارب دولية لهذه الحملات ، بالإضافة إلي محور جودة القوانين المراعية لاحتياجات المرأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مديرة منظمة المرأة العربية منظمة المرأة العربية قضايا المراة المرأة العربية البرلمانيات قضایا المرأة
إقرأ أيضاً:
ترجمة أعمال الشاعر جوان مارغريت إلى العربية في صحراء وادي رم
شاركت 4 مترجمات شابات من الأردن ومصر بترجمة قصائد الشاعر الكتالوني جوان مارغريت، الحائز على جائزة ثيربانتس للآداب عام 2019، إلى اللغة العربية.
ونظّمت مراكز معهد ثيربانتس في عمّان وبيروت والقاهرة أولى ورشات عمل برنامج الترجمة "شعراء ثيربانتس في اللغة العربية" (POCENAR)، المخصصة في دورتها السابعة لتكريم الشاعر جوان مارغريت، الذي كتب قصائده باللغتين الكتالونية والإسبانية. وأقيمت الورشة في صحراء وادي رم، حيث أُضيفت اللغة الكتالونية ضمن اللغات المعتمدة في نسخة البرنامج للعامين 2024-2025.
وتهدف هذه المبادرة، التي بدأت في مراكش عام 2016 واستمرت في لبنان منذ 2019، إلى نشر أعمال الشعراء الحائزين على جائزة ثيربانتس في العالم العربي. وتعمل أيضا على إبراز المترجمين الشباب عبر تقديم التدريب والدعم اللازمين لتطوير مهاراتهم.
الشاعر جوان مارغريتوُلد مارغريت في سانوجا بإسبانيا عام 1938، وتوفي عام 2021. جمع بين موهبته الشعرية وبراعته في الهندسة المعمارية، وساهم في بناء معالم بارزة منها كنيسة "العائلة المقدسة". وتُعد جائزة ثيربانتس أكبر تكريم أدبي في العالم الناطق بالإسبانية.
الكتب الصادرة في النسخ السابقة من برنامج الترجمة "شعراء ثِربانتِس في اللغة العربية (بوثِنار)" (الجزيرة)وأدار الورشة الشاعر الإسباني خوسيه لويس مورانتي والمترجم محمد بيطاري، أستاذ اللغة العربية في جامعة برشلونة المستقلة. وقد شاركت فيها المترجمات:
إعلان أنوار عبد الفضيل (مصر)، مترجمة من الكتالونية إلى العربية. وداد بسام الحسيني (الأردن)، مترجمة من الإسبانية إلى العربية. ياسمين طارق أبو زيد السيد (مصر)، مترجمة من الإسبانية إلى العربية. مي طارق يوسف الوريدات (الأردن)، مترجمة من الإسبانية إلى العربية.أقيمت الورشة في مخيم "ليالي العرب" البدوي، وشملت جلسات نقاشية وإبداعية حول ترجمة مختارات شعرية ثنائية اللغة لشعراء عالميين.
أنشطة موازيةتزامنا مع الورشة، افتتح معهد ثيربانتس بعمان، بالتعاون مع السفارة الفنزويلية، معرض الصور الفوتوغرافية "الترحال الرعوي" للفنان الفنزويلي هكتور باريلا. واستعرض المعرض أشكال الرعي التقليدية في بلدان ناطقة بالإسبانية، وهذا أتاح فرصة مقارنة هذه التقاليد بممارسات البدو في الأردن.
ويحظى البرنامج بدعم السفارة الإسبانية في الأردن، ومؤسسة أبرتيس، ومنطقة بيروت ديجيتال ديستريكت. ومن المقرر أن تُعقد ورشة العمل الثانية في الأردن في مايو/أيار 2025.