عقب انتهاء فعاليات مؤتمر الطرح الأول للمصانع الجاهزة بمدينة الجلود بالروبيكي، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل؛ لتفقد المرحلة الثالثة التي يشملها الطرح الجديد.

وتقام هذه المرحلة على مساحة 111 فدانا مكتملة المرافق والطرق؛ حيث تفقد رئيس الوزراء عددا من المصانع الجاهزة المطروحة للمستثمرين بالمدينة، للتأكد من جودة منظومة الخدمات المتاحة والمرافق، مما جعلها مهيأة لاستقطاب كبرى الشركات لتصنيع منتجات جلدية راقية تحمل شعار "صنع في مصر" قادرة على النفاذ والتصدير لكبرى الأسواق العالمية، كما تفقد إحدى المدابغ العاملة بالمرحلة الأولى من مدينة الروبيكي.

 وأشاد رئيس مجلس الوزراء بكفاءة وخبرات الأيدي العاملة المصرية، وقدرتها على تصنيع منتج قادر على المنافسة بالأسواق العالمية الكبرى، مؤكدا أن المرحلة الأولى من الروبيكي، المقامة على مساحة 176 فدانا، تأتي في إطار إنشاء منظومة متكاملة بأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال دباغة الجلود، وتقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن طبيعة الإنتاج في مجال دباغة الجلود، وهو ما لمس تحققه بالفعل خلال تفقده لمختلف المراحل التصنيعية للدباغة بالمصنع.

وفي أثناء ذلك، أكد المهندس محمود محزر، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتطوير، أن مدينة الجلود بالروبيكي تعد من أهم المشروعات القومية ذات البعد التنموي؛ اقتصاديا، وصناعيا، وبيئيا، واجتماعيا؛ حيث روعي في تصميمها وتخطيطها توافر المساحات المختلفة والمرافق المطلوبة للصناعات المتكاملة و الخدمات العصرية، طبقا للمعايير الدولية، وهي واحدة من أهم التجمعات الرائدة في الشرق الأوسط، التي تم تصميمها وتخطيطها على أعلى مستوى عالمي.


وفي هذا الإطار، أوضح أنه تم تخصيص مساحة 506 أفدنة لمدينة الجلود بالروبيكي بالإضافة إلى 282 فدانا محطات المعالجة، وتم تنفيذ المدينة على ثلاث مراحل؛ حيث تم في المرحلة الأولى تسكين وتشغيل 213 مصنعا تشمل (مدابغ – مخازن كيماويات – مخازن جلود، وغيرها)، بينما تم في المرحلة الثانية بناء وتخصيص 135 مصنعا (40 مصنع غراء – 95 مصنع دباغة ومخازن جلود وكيماويات)، وجار الانتهاء من الأعمال الداخلية لهذه الوحدات؛ تمهيدا لتشغيلها خلال الربع الأول من عام 2025.


أما المرحلة الثالثة، فأشار إلى أنها شهدت إنشاء منطقة للصناعات الجلدية النهائية (100 مصنع – 68 وحدة إنتاجية صغيرة - مبان للخدمات متمثلة في المركز التكنولوجي ومركز التدريب، ومبنى المعارض، ومحلات لمستلزمات الإنتاج، ومبنى إداري وخدمي)، بالإضافة إلى 282 فدانا محطات معالجة بسعة حالية 8000م3/يوم وجار أعمال التطوير والتوسعات لتصبح إجمالي سعة المحطات 24000م3/يوم.

   بدوره، أشار المهندس جمال السمالوطي، رئيس مجلس إدارة عرفة صناعة الجلود، إلى أن قطاع صناعة الجلود يعد من القطاعات المهمة في الاقتصاد المصري، حيث تمثل صناعة المنتجات الجلدية 5% من الإنتاج الصناعي في مصر، مؤكدا في الوقت نفسه أن مشروع مدينة الجلود بالروبيكي يعتبر بمثابة الأمل والمستقبل لصناعة الجلود في مختلف قطاعاتها من دباغة لصناعة أحذية، ومنتجات جلدية، لمستلزمات المصنوعات الجلدية، لمركز للموضة والتصميم، وأيضا لمعامل اختبارات وجودة أي مدينة صناعية متكاملة ومتطورة ومتخصصة في دباغة الجلود.

   من جهته، أوضح المهندس محمود سرج ، رئيس المجلس التصديري للجلود، أن تطوير مدينة الروبيكي يهدف إلى مضاعفة إنتاج الجلود ليصل إلى 250 مليون قدم سنوياً بنسبة زيادة قدرها 280%، وزيادة إنتاج الجلود المشطبة لزيادة القيمة المضافة، وخلق فرص العمل مع مضاعفة الصادرات لما يزيد على  300 مليون دولار سنوياً.  

  وفي ختام جولته، شهد الدكتور مصطفى مدبولي والفريق مهندس كامل الوزير تسليم عقود عدد من المصانع للمستثمرين بالمرحلة الأولى بالمدينة المخصصة لدباغة الجلود، تقنينًا لأوضاعهم ومساندتهم في رفع انتاجيتهم ورفع قدراتهم التنافسية.

  وعقب تسليم العقود، أوضحت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، حرص الهيئة، ممثلة في شركة القاهرة للاستثمار والتطوير، على أن تتكامل جميع مراحل المشروع الثلاث للروبيكي كمجمع عنقودي يعد مثالًا يُحتذى به في اكتمال سلاسل القيمة، لافتة إلى أن المدينة تشمل في مرحلتها الأولى أنشطة الدباغة والمعالجات الأولية للجلود الخام، مرورًا بالصناعات المغذية والمكملة للمنتج مثل: الغراء والجيلاتين بالمرحلة الثانية، انتهاءً بتصنيع منتج تام قادر على النفاذ لكبرى الأسواق العالمية بالمرحلة الثالثة للمدينة، التي نشهد الطرح الأول لها اليوم للمصانع الجاهزة للمنتجات الجلدية والصناعات المكملة للمنتج النهائي والاكسسوارات الخاصة به.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصناعة مجلس الوزراء الروبيكي رئيس مجلس الوزراء الوزراء المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مشروع التغطية الصحية الشاملة حلم أمة ورؤية قيادة وإرادة حكومة

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مشروع التغطية الصحية الشاملة، هو حلم أمة ورؤية قيادة، وإرادة حكومة، ومشاركة مجتمع بأكمل، مشيرا إلى أن الطريق نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة ليس سهلاً، وأن التحديات كبيرة سواء على مستوى التمويل أو البنية التحتية أو استدامة الموارد، لكن في الوقت نفسه لدينا إرادة سياسية قوية، وخطط استراتيجية واضحة، وشراكات مثمرة مع القطاع الخاص، تجعلنا قادرين على مواجهة هذه التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والتطوير.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مشاركته اليوم الأحد في المنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، واستهلها بالإعراب عن سعادته لحضوره فعاليات المنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، التي تمثل إحدى ركائز منظومة التأمين الصحي الجديد، لاستعراض جهود الدولة المصرية في تقديم خدمات صحية متكاملة، اتساقاً مع تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل خلال نوفمبر 2019، وإيماناً من القيادة السياسية بحق كل مواطن في الحصول على الرعاية الصحية الشاملة الجيدة، وتحقيق العدالة الصحية وضمان سبل استدامتها كأحد أهم استحقاقات أبناء هذا الوطن العظيم.

وقال مدبولي: إن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل هي تحول جوهري في مفهوم الرعاية الصحية، وتطبيقاً للآليات التعاهدية لميثاق حقوق الإنسان، حيث سخرت الدولة جميع الموارد المالية والبشرية لتنفيذ هذا المشروع، باعتباره أكبر مشروع إصلاح هيكلي لتطوير منظومة الرعاية الصحية، ورسم خارطة الطريق لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، من خلال نظام تضامن اجتماعي تكافلي يضمن تحقيق العدالة الصحية والاجتماعية، عبر إتاحة واستدامة الوصول لخدمات الرعاية الصحية لجميع شرائح المجتمع دون تمييز، حيث تتحمل الدولة نفقات الفئات الأكثر احتياجاً.

وتابع: في ضوء أن الخدمات الصحية كانت وستظل من أهم الأولويات للمواطنين، فالرؤية التي تتبناها الدولة المصرية هي أن توفير الخدمات الصحية ليست رفاهية، وإنما حق أساسيّ لكل مواطن، والتنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بإنسان يتمتع بحياة صحية كريمة، تماشياً مع "رؤية مصر 2030"، وأهداف التنمية المستدامة.

وأكد مدبولي أن الدولة المصرية لم تدخر جهداً أو مالاً لتفعيل التغطية الصحية الشاملة، لأن الإنفاق على الصحة هو استثمار في صحة الشعب المصري والأجيال المقبلة.

وسرد رئيس الوزراء بعض الأرقام حول منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحا في هذا الصدد أنه خلال المرحلة الأولى من تطبيق المنظومة في 6 محافظات، بلغت تكلفة تجهيز ورفع كفاءة المنشآت الصحية أكثر من 51 مليار جنيه، لتغطية 6 ملايين مواطن بالخدمات الصحية من إجمالي 107 ملايين مواطن، مؤكدا أن ذلك يدلل على حجم الإنفاق المستقبلي المتوقع لتطبيق باقي مراحل المنظومة لتغطية جميع المواطنين بخدمات الرعاية الصحية، حيث يتوقع إنفاق حوالي 115 مليار جنيه لتجهيز محافظات المرحلة الثانية من المنظومة.

وفي الوقت ذاته، قال رئيس الوزراء "نقف اليوم أمام مرحلة جديدة في مسيرة تطبيق المنظومة، وهي المرحلة الثانية، التي تعد محطة أساسية لتوسيع نطاق التغطية والتزام الدولة بتسريع وتيرة التنفيذ، وضمان جاهزية البنية التحتية الصحية، وتأهيل المنشآت الطبية، وتعزيز الحلول الرقمية، لضم العديد من المحافظات المليونية، بما يسهم في تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة واستدامة من خلال تنفيذ خطط طموحة لتطوير المستشفيات وتدريب الكوادر الطبية، وتعزيز التكامل بين مختلف مستويات الخدمة الصحية، لضمان أن يحصل كل مواطن على الرعاية الصحية، أخذاً في الاعتبار الخبرات المكتسبة في المرحلة الأولى من المنظومة".

ولفت مدبولي إلى أن المرحلة الثانية من المنظومة تتطلب المزيد من التعاون والتكامل والشراكات الفعالة، فبعد النجاحات التي تحققت في المرحلة الأولى، "نعمل الآن بكل جدية على الاستعداد للمرحلة الثانية، التي تضم محافظات: دمياط، ومطروح، وكفر الشيخ، والمنيا، وشمال سيناء، إلى جانب دراسة دخول تلك المرحلة إحدى المحافظات الكبرى، التي تعتمد بشكل أساسي على تقديم الخدمات الصحية من خلال التشارك مع المستشفيات الجامعية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني".

وشدد مدبولي على أن نجاح هذه المنظومة يعتمد على تضافر الجهود، وتكامل الأدوار بين الدولة والقطاع الخاص، وبين المؤسسات الصحية المختلفة لتحقيق هدف واحد، وهو تقديم تغطية تأمينية صحية شاملة ومُستدامة تليق بالمواطن المصري، داعيا الجميع إلى أن يكونوا جزءاً من هذه المسيرة الوطنية العظيمة، وأن يسهموا بأفكارهم واستثماراتهم وخبراتهم في بناء نظام صحي أكثر كفاءة وعدالة واستدامة، من منطلق أنه بالتعاون المشترك والإرادة القوية والعمل الجاد، "سنحقق هذا الحلم، وسنجعل التأمين الصحي الشامل نموذجاً يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضاًمدبولي:متابعة جهود البترول لزيادة معدلات الإنتاج بالمواقع المختلفة

عاجل| «مدبولي»: حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان.. وإجراءات استثنائية قبل العيد

«مدبولي»: مصر مستعدة للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • الإعمار : بدء المرحلة الأولى لمشروع مدينة "علي الوردي" قريباً
  • فوز الأهلي وسيئون وشمسان في المرحلة النهائية لدوري السلة
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من «حياة كريمة»
  • مدبولي يتابع الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • رئيس الوزراء: تنفيذ المرحلة الثانية من التأمين الصحى الشامل قريبا
  • رئيس الوزراء: 115 مليار جنيه لتطبيق المرحلة الثانية من التأمين الشامل
  • رئيس الوزراء: مشروع التغطية الصحية الشاملة حلم أمة ورؤية قيادة وإرادة حكومة
  • رئيس الوزراء: 115 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل
  • رئيس الوزراء: تكلفة المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل 115 مليار جنيه