أقارب لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال .. عويضة عثمان يكشف عنهم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تقديم الزكاة للأقارب هو الأفضل من الناحية الشرعية، حيث يجمع بين الزكاة وصلة الرحم، مما يؤدي إلى ثواب أكبر عند الله.
جاء ذلك في فيديو نشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث أوضح أن من يستخرج الزكاة يجب أن يبدأ بأقاربه المحتاجين، فهم أولى بها.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن الزكاة تجوز للأخ المحتاج، مشيراً إلى أن الأقارب هم أولى بالمعروف.
وأوضح وسام أن الزكاة التي تُعطى لذوي الرحم تُعتبر ذات أجرين: أجر الزكاة وأجر صلة الرحم، مشيراً إلى وجود وعيد شديد في الحديث النبوي لمن يتجاهل الأقارب الفقراء.
كما أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إعطاء الزكاة للأخت المحتاجة، مشيرة إلى أنه يمكن تقديم الزكاة لها إذا كانت في حاجة، حتى وإن كانت تتلقى مساعدات من آخرين.
وفيما يتعلق بالشروط المتعلقة بإعطاء الزكاة، أكدت الإفتاء أن القاعدة العامة هي أن الزكاة تُعطى لمن لا تجب على المزكي نفقتهم. ولذلك، لا يجوز دفع الزكاة للأقارب الأصول، مثل الأبوين والأولاد، لأن نفقتهم واجبة على الابن أو الأب.
أخيرًا، أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية أن الشرع يفرق بين نوعين من الأقارب؛ حيث يجب على المسلم الإنفاق على الأقارب الذين تجب عليهم النفقة، مثل الأبوين والأولاد، في حين أن الأقارب الآخرين، مثل العم أو الخال، يجوز إعطاؤهم من الزكاة إذا كانوا محتاجين.
فيما قال الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، إن قضية التدين تعد من أبرز القضايا التي يجب النظر إليها على أنها التطبيق العملي لمفهوم الدين، مؤكدًا أن التدين ليس مجرد مظاهر أو شعائر تؤدى بلا ارتباط حقيقي بمعاني الدين.
وأضاف مفتى الديار المصرية في بيا، أن التدين الحقيقي هو الصفة التي يتسم بها الشخص الذي يتزيا بزي الدين ويعمل على تطبيقه عقيدةً وشريعةً وسلوكًا وأخلاقًا".
وأوضح المفتي أن التدين يبدأ من العقيدة الراسخة، التي ينطلق منها المؤمن في كافة جوانب حياته، حيث يجب أن تكون النية والعبادة خالصة لله تعالى، كما قال الله سبحانه وتعالى: "قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، موضحا أن هذا الإخلاص هو الأساس الذي يمكن للعبد من خلاله القيام بحقوق الله ونفسه والناس، ويحرره من عبودية أي شيء آخر غير الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية دار الإفتاء الدكتور نظير عياد الزكاة للأقارب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم الجمعة منفردًا.. حالات يجوز فيها
أثير جدل فقهي حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت هذه المسألة.
فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام دون صيام يوم قبله أو بعده.
وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم"، وفي رواية أخرى: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام"، مما يدل على كراهة صيامه منفردًا إلا إذا كان متصلًا بيوم آخر.
ويرى العلماء أن الحكمة من هذا النهي تعود إلى أن الجمعة يوم عيد أسبوعي للمسلمين، يجتمعون فيه للصلاة والذكر، وهو يوم راحة وسعة، وليس يومًا للصيام الذي قد يرهق الصائم. كما أن تخصيص الجمعة وحدها بالصيام قد يُفهم خطأً على أنه عبادة مستحبة، رغم عدم ورود فضل خاص لصيامه في السنة النبوية.
ورغم النهي الوارد، فقد أوضح الفقهاء أن هناك استثناءات تجيز صيام الجمعة منفردًا، مثل:
إذا وافق عادة صيام الشخص، كصيام يوم عرفة أو عاشوراء.إذا جاء ضمن صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر الهجري).إذا كان صوم قضاء أو نذر، أو ضمن صيام شهر كامل.واتفق العلماء على أن النهي الوارد يحمل معنى الكراهة التنزيهية، وليس التحريم، أي أنه من الأفضل تجنبه إلا لعذر شرعي أو إذا كان جزءًا من صيام آخر. وبالتالي، فإن الأصل هو اتباع السنة وتجنب التخصيص، مع الأخذ بالاستثناءات الواردة في الفقه الإسلامي.