جريدة زمان التركية:
2025-01-11@10:39:51 GMT

جوائز الشرف

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح والأموال والممتلكات والآلام، ورغم الخسائر في مختلف الأنشطة الاقتصادية، ورغم الصورة الواضحة أمام الجميع لانحسار التواجد الفعلي على الأرض وتراجعه، ورغم الانقسام الداخلي الخطير، ورغم الخطر الذي بات يحيق بالبلاد أكثر من ذي قبل، يخرج علينا البعض ليعلن فرحته بالنصر وبالقدرة الهائلة على الصمود وعلى التحدي وعى قهر العدو البغيض ودحره.

ما هو الهدف أصلًا إذا لم يكن للبلاد صلة مباشرة بالصراع رغم الأخوة ورغم روح التضامن؟ ما الهدف في جر البلاد -وهو في ظروف دقيقة- إلى مواجهة مدمرة لا داعي لها؟ لا مكسب لهذا البلد في الانخراط في مواجهات عسكرية مع أحد، وخاصة وهو يمر بأحوال اقتصادية وسياسية دقيقة مثله كمثل كثير من البلاد الآن. الدمار ليس الا دمارا وهزيمة، ووقوع عشرات وآلاف الناس قتلى وجرحى وقيد الخطف وفي عداد المفقودين بلا هدف هو هزيمة، وانهيار اقتصاد الدولة هو هزيمة، وتراجع سيطرة الدولة عن أجزاء من أرضها هو هزيمة، وانتشار السلاح في الدولة ووجوده في أيدي غير يدي الدولة هو هزيمة، ولكن البعض يرى في ذلك نصرًا قيما وتقدما واضحًا على خطاهم المرسومة نحو الأفق غير المفهوم.

النصر الوحيد الذي ربما قد يرى في كل هذا الدمار والخسائر هو نصر للدولة التي تسعى إلى فرض هيمنتها السياسية والعسكرية على المنطقة باسم الدين ولصالحها وحدها دون غيرها قاطبة. ومنبع نصر تلك الدولة أنها ورطت بلدًا جديدًا بأكمله بعد أن كان جزئيًّا متورطًا في دائرة النفوذ الشرير. وبات البلد المظلوم عرضة للحرب والضرب والدمار من جنوبه الى شماله وشرقه وغربه من الآن فصاعدًا. والكذب اثم ديني وجريمة أخلاقية، ولكنه متاح لبعض من يضعون العمامة على رؤوسهم ويرتدون زي رجال الدين المخلصين وهم يكذبون على الناس -من أجل مصالح سياسية ومن أجل مكاسب شخصية- ويخدعون من الناس بعضًا، ويضطرون من الناس بعضًا الى اتباعهم، ويغرون من الناس بالمال بعضًا. فكثير من هم بحاجة إلى العمل والى لقمة العيش والى سداد التزاماتهم المالية التي لا تقف ولا تنخفض ولا تقل إلا بالموت. والكذابون يضعون قليلا من المال وكثيرًا من الموت على موائد الناس وهم يطمئنون الجميع إلى البطولات القادمة وإلى جوائز الشرف التي تنتظرهم في الدنيا والآخرة، ولكن لكل قلب وعقل وعينان يبصر بهم جميعًا.

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: هو هزیمة

إقرأ أيضاً:

بعد هزيمة حاملات طائراتها أمام صنعاء.. أمريكا تخطط لاستخدام جزر يمنية كقواعد مساندة

الجديد برس|

بدأت الولايات المتحدة، الأربعاء، بحث خيارات بديلة  لتأمين لحاملة الطائرات في البحر الأحمر .. يأتي ذلك  مع تصاعد المخاوف من اغراقها.

وافادت مصادر دبلوماسية غربية بأن واشنطن بحثت مع  الاحتلال الإسرائيلي إمكانية استخدام مطارات انشاتها الامارات في عددا من الجزر اليمنية كقواعد مساندة .

وأشارت المصادر إلى أن قائد القيادة المركزية للقوات الامريكية ما يكل كوريلا طرح الموضوع خلال زيارته التي بداها لتل ابيب الثلاثاء ، مشيرة إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع دول خليجية وإقليمية لم تسميها لاستكمال تجهيز تلك المطارات ..

وابرز المطارات، وفق المصادر ، جزيرة عبد الكوري حيث يجرى  العمل على قدم وساق لاستكمال المطار.

ولم تقتصر التحضيرات على تلك المطارات بل تسعى أمريكا لتوسيع نطاق انتشار طائراتها خشية استهدافها من القوات اليمنية ..

وتسعى واشنطن، وفق المصادر ، لاستخدام مطارات شرق اليمن ..

وكان اعلان حكومة عدن عودة العمل  بـ3 مطارات شرق البلاد ابرزها الريان في حضرموت وعتق في شبوة إضافة إلى المهرة اثار جدلا حول الأهداف في هذا التوقيت.

وظلت تلك المطارات مغلقة منذ  اكثر من عقد من الزمان باستثناء استخدامها كقواعد إماراتية – سعودية.

وتعكس هذه التحركات حجم المأزق الأمريكي في البحر الأحمر وخليج عدن حيث ظلت بوارجها محل هجمات يمنية متكررة .

مقالات مشابهة

  • بمشاركة أليو ديانج.. الخلود يُلحق بالاتفاق هزيمة جديدة في الدوري السعودي
  • «الرئيس السيسي»: مقومات الدولة هي التي تحدد قدرتها على تقديم الخدمات ومستوى المعيشة للمواطن
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • "الأحرار" يثني على الحكومة التي يقودها عشية اجتماع مجلسه الوطني
  • كاتس يأمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ"هزيمة حماس بالكامل"
  • سميرة سعيد: أيقونة الفن التي تجاوزت الحدود واحتضنها الزمن
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي اختارها الاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية
  • الأبيدي يحصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف في التربية الروحية
  • بعد هزيمة حاملات طائراتها أمام صنعاء.. أمريكا تخطط لاستخدام جزر يمنية كقواعد مساندة