سودانايل:
2025-05-03@05:10:02 GMT

لماذا تتوارى الحرب السودانية عن الإعلام؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

أماني الطويل

وسط أنباء المعارك والصراعات المسلحة في الشرق الأوسط وأفريقيا تتوارى الحرب السودانية عن الساحات الإعلامية الإقليمية والدولية من جهة الأولوية والمساحة منتقلة إلى ذيل الأخبار. والمساحات الزمنية المرصودة تقلصت، على رغم أن الحرب السودانية الشاملة كانت الحرب الأسبق في توقيت الاندلاع، بل والأعمق تأثيراً في دول مهمة في النطاقين العربي والأفريقي كمصر والسعودية وإثيوبيا وإريتريا وتشاد وأفريقيا الوسطى.



المشهد الإعلامي الشامل يقول لنا إنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 توارت معارك السودان جزئياً عن المتابعة الإعلامية. ومع اندلاع حرب لبنان والصراع المسلح في سوريا نستطيع ملاحظة أن التفاعلات السودانية على المستويين العسكري والسياسي تبدو حالياً متوارية على نحو كبير، إذ يطلق عليها الحرب المنسية في غالبية الأدبيات المهتمة بها، على رغم تحركات دبلوماسية عدة على الصعيدين الدولي والإقليمي في شأن محاولة وقف الحرب في هذا البلد كان آخرها اجتماع روما الذي جمع الولايات المتحدة مع كل من السعودية ومصر والإمارات على هامش قمة السبع.

اهتمام إعلامي متراجع على رغم تضخم حجم الضحايا من المدنيين السودانيين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين واللاجئين إلى حد المجاعة في أعلى مستوياتها الحرجة أي الجوع المفضي إلى الموت وكذلك اتساع النطاق ليشمل الملايين من البشر.

في تقديري أن المسألة الأولى في ضعف التغطية الإعلامية للحرب السودانية متصلة بعدم وضوح العدو منذ اللحظة الأولى للحرب كالحالة في الحروب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان، إذ إن العدو هنا واضح وهو عدو تاريخي للشعوب العربية وبات كذلك أيضاً للمسلمين حول العالم، بسبب استباحة الصهاينة قدسية المسجد الأقصى وضم القدس للكيان الإسرائيلي.

المسألة الثانية هي الالتباس وعدم وضوح الموقف في شأن تفاعلات المشهد السوداني قبيل الحرب المندلعة منذ أبريل (نيسان) 2023، ذلك أن الأطراف المتحاربة كانت حليفة لبعضها بعضاً حتى وقت قريب منذ بداية الحرب، وتبادلت المهام والمواقع على الصعيد العسكري، بل إن تضخم قوة وقدرات قوات "الدعم السريع" تقع مسؤوليتها على صانع القرار في الجيش السوداني الذي سمح بهذا الأمر خلال الفترة الانتقالية التالية لثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018.

وطبقاً لهذا الواقع فإن شيطنة الأطراف المتصارعة لبعضها بعضاً تظل مجروحة، وإن كانت قوات "الدعم السريع" فقدت كل مشروعية سياسية لدى الجمهور السوداني العادي بسبب ممارستها غير الإنسانية في المناطق التي تجتاحها، وهو ما انعكس إعلامياً على الصعيد الداخلي ولكنه لم ينعكس خارجياً.

أما المسألة الثالثة فهي حالتا التعقيد والتركيب على أكثر من صعيد، ذلك أن هذه الحرب تمتد بجذورها لصراع سياسي مترتب على ثورة 2018 بين قوى سياسية واجتماعية ممثلة لنظام استبدادي له طابع عسكري وثيوقراطي وبين قوى سياسية واجتماعية لها طابع مدني ساعية نحو الحداثة والتحول الديمقراطي منذ ثلاثة أرباع قرن من الزمان.

ويضاعف من تعقيد مشهد الصراع في السودان أمران هما البعدان التاريخي والقبلي، لأن مؤسسة الدولة السودانية في دولة الاستقلال الوطني موصومة بالانحياز على أسس عرقية وقبلية، كذلك فإن الجيش القومي موصوم بتمكين قوى سياسية من السلطة يساراً ويميناً وهو ما نزع عنه تمثيله المصالح الجامعة للشعب السوداني في فترات ليست بالقليلة في تاريخ البلاد الحديث.

أما البعد القبلي فهو حاضر في هذه الحرب تأسيساً على المكونات العرقية في الجيش السوداني وطبيعة حواضنه الاجتماعية، وأيضاً الحواضن الاجتماعية والقبلية لخصمه من قوات "الدعم السريع"، إذ إن هذه الحواضن تعادي على الصعيدين العرقي والثقافي بعضها بعضاً قبل الحرب السودانية، وأُسست مقولات وإبداعات الغابة والصحراء الثقافية في أطروحات منقسمة الوجدان بين مركز وهامش، وكثر بينهما الجدل غير السلمي، وهو أمر يفسر لنا أن في السودان فصائل مسلحة وأراضي محررة قبل الحرب الأخيرة سواء في جبال النوبة أو في دارفور، كذلك فإن مشاهد الصراع المسلح هناك هي غير جديدة بل تاريخية على صعيد شامل كالحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، التي اندلعت عام 1955 أي قبل تاريخ الاستقلال الوطني، أو الصراعات الجزئية في أقاليم جبال النوبة والنيل الأزرق وأجزاء من دارفور.

هذا التعقيد للتفاعلات السودانية المفضية إلى حرب أبريل 2023 جعل المعالجات الإعلامية الخارجية للصراع تقصر أحياناً عن إدراك عمق التعقيد في المشهد الصراعي السوداني، وتجنح ربما إلى التسطيح أحياناً، انطلاقاً من قصور أدوات المتابعة وضغط الوقت، أما إذا امتلكت المعرفة والإدراك فربما تخضع لتوجهات وسياسات دولة البث الإعلامي خصوصاً في منطقتنا العربية أو الانحيازات القيمية المبدئية على الصعيد الدولي، فيسهم كلا الأمرين في تعقيد المشهد السياسي الداخلي وتعويق خلق بيئة واقعية إعلامياً مناصرة لمطلب وقف الحرب مثلاً.

وبطبيعة الحال ينتج من المشهد الانقسامي السوداني على أكثر من مستوى استقطاب كبير بين الأطراف المتحاربة والمتصارعة انعكس بالضرورة على الإعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ يندر وجود المنصات الإعلامية المستقلة على صعيد الإعلام الواقعي على رغم بعض المحاولات خصوصاً الشبابية، بينما تخضع وسائل التواصل الاجتماعي لأهواء أفراد أو مجموعات لها مصالح متناقضة، ولكن بالإجمال يخضع الجميع لمطلب ما يسمى "التريند والترافيك" أي حجم الانتشار وسرعته، مما يعمق الاستقطاب السوداني المفضي إلى الصراع والحرب ولا ينهيه أو يقلل من أثره السلبي.

إجمالاً يبدو لنا أن مجهودات وقف إطلاق النار أو الوصول إلى محطة السلام السوداني والحفاظ على الدولة ضد التهديدات الوجودية لا تتطلب فقط جهداً إقليمياً ودولياً على الصعيد الدبلوماسي، أو جهداً سياسياً داخلياً وقدرة على إنجاز هدف التوافق الوطني من الفواعل الداخلية السودانية، ولكنها تتطلب قبل كل ذلك خلق اهتمام إعلامي بالمشكل السوداني وطبيعته، شرط أن تكون هذه المنصة مستقلة ومحايدة قدر الطاقة والظروف، ممتلكة الأدوات المهنية الصحيحة بعيداً من الأجندات بجميع أنواعها، وأيضاً أن يكون الهدف المتفق عليه من دون أو مراوغة أو توظيف هو الإنسان السوداني لا غير، بعيداً من أية مصالح إقليمية أو دولية على الصعيد الخارجي أو حالة الانقسام الداخلي.

وظني أن هذا الطرح لا ينتمي إلى عوالم يوتوبيا ولكن إلى المصالح قبل أي شيء آخر، ذلك أن انهيار السودان هو خسائر بالجملة للجميع، ومن بين هؤلاء قطاع الأعمال الخاص في هذا البلد، الذي أتصور أن عليه أن يقوم بهذه المهمة في هذه المرحلة الحرجة، عبر تحالف متعدد الأطراف من رجال الأعمال السودانيين الكبار، وقد يكون من المقترح أن يكون ممثلاً للمكونات السودانية على الصعيدين الديموغرافي والقبلي. ويضاف إلى ذلك وربما الأهم من كل ذلك هو بلورة خطاب هذه المنصة ومشروعها الإعلامي والاجتماعي قبل السياسي، وإذا امتلكت هذه المنصة وعياً شاملاً بمتطلبات استقرار الدولة السودانية، واستمرارها. من هنا يمكن بلورة طريق تاهت معالمه لفترة طويلة ومطلوب استعادة ملامحه.

نقلا عن اندبندنت عربية  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرب السودانیة على الصعید على رغم

إقرأ أيضاً:

أبناء الجالية السودانية: الإمارات الداعم الأكبر لبلادنا.. وأمنها خط أحمر

الشارقة: «الخليج»

أكد عدد من أبناء الجالية السودانية المقيمين بالدولة، أن الإمارات هي قلعة الأمن والأمان ودرة السلام العالمي، وليس ذلك فحسب، بل شددوا على أنها عنصر الاستقرار في المنطقة وعنوان الاعتدال والتنمية والخير في العالم كله.
وفي تصريحات ل «الخليج»، قالوا إن دولة الإمارات وشعبها بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظة الله، كانت ولا تزال الداعم الأكبر للشعب السوداني، في أحلك الظروف، وذلك عبر تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، مؤكدين أن آثار زايد الخير منتشرة في كل ربوع وأجزاء السودان.

لأنها بلدهم الثاني، أعلن أبناء الجالية السودانية رفضهم التام لأية ادعاءات كاذبة ضد دولة الإمارات، التي وصفوها بأنها درة السلام العالمي، لافتين إلى أن أمنها خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، وثمنوا عملية إحباط أجهزة الأمن محاولة لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية بطريقة غير مشروعة، ما يعكس التصميم على حماية أمنها الوطني، لتظل على الدوام واحة الأمان.

مساعدات إنسانية


ولأن الأشقاء السودانيين المقيمين في الدولة على دراية تامة بما يدور من أحداث، ووعي كامل بما قدمته دولة الإمارات لبلدهم، أكدوا أنه ومنذ أول يوم لاندلاع الحرب في السودان في 15 إبريل من العام 2023، أطلقت الإمارات المبادرات والنداءات لوقف نزيف الحرب، ولم تكتف بذلك، بل قدمت الدعم المادي والمعنوي لإغاثة الشعب السوداني المتضرر، إضافة إلى النشاط الواسع الذي يبذله فريقها الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وطرح دعوات وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
وقدمت الإمارات مساعدات إنسانية وطبية إلى السودان بنحو 3.5 مليار دولار، ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 إبريل 2023 قدمت مساعدات بنحو 600 مليون دولار، منها 200 مليون تعهدت بها في شهر فبراير الماضي أثناء مؤتمر الدعم الإنساني الذي استضافته إثيوبيا.

المبادرات والنداءات


أكد الدكتور أمين جعفر، رئيس الجالية السودانية في الإمارات، أن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة، والشعب الإماراتي تجاه السودانيين تعكس قيم العطاء والإنسانية المتأصلة في دولة الإمارات، مشيداً بالدور الذي قامت به المؤسسات والسلطات المختصة في الدولة وجهودها الصادقة في استضافة وتوفيق أوضاع السودانيين واستضافتهم في فنادق عالية المستوى، وتقديم الرعاية الصحية المجانية وفتح الفرصة لهم باستخراج إقامة دول الكوارث والأزمات وتقديم المساعدات الإنسانية والمستشفى الميداني للنازحين السودانيين.
وأشار الى أن الإمارات أطلقت المبادرات والنداءات لوقف نزيف الحرب الدائرة في السودان، منذ أول يوم لاندلاع الحرب الدائرة في 15 إبريل 2023، ولم تكتف بذلك بل قدمت الدعم المادي والمعنوي لإغاثة الشعب السوداني المتضرر من الحرب، إضافة إلى النشاط الواسع الذي يبذله فريقها الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة.

تسامح وتعايش


من جانبه، أكد نصر الدين أحمد العماس «مقيم منذ 10 سنوات»، حرص دولة الإمارات على تجسيد قيم التسامح والتعايش والوئام مع مختلف الثقافات والأديان التي تشكل النسيج المجتمعي المتماسك، وأشاد بمواقف القيادة الرشيدة وبالمساعدات الإماراتية لإغاثة الشعب السوداني في أوقات الأزمات المتعددة التي مرت به على مر السنوات الماضية.
وقال إن الإمارات هي أكثر دول العالم التي قدمت الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين منذ محنة دارفور الأولى عام 2003، وقبلها أثناء الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان، وفي الفترة الأخيرة من 2014 حتى 2025
فيما أعرب عمر محمد أحمد الحاج «كاتب ومؤلف درامي» عن شكره وتقديره لجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، وأكد أن شعب السودان لن ينسى للإمارات وقفتها إلى جانبه وتخفيفها عنه عبء الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها والأوضاع الإنسانية الصعبة، إضافة إلى تقديم المساعدات السخية ورعاية الأيتام، لافتاً إلى أن الإمارات لم تتخل يوماً عن نجدة الشعب السودان في أحوج الظروف.
وأكد أن دولة الإمارات تعد عنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط وعنواناً للاعتدال والتنمية والخير في العالم كله، وأن إحباط محاولة لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية بطريقة غير مشروعة، يؤكد تصميم دولة الإمارات على حماية أمنها الوطني.

علاقات تاريخية


يرى الإعلامي راشد نبأ، أن الإمارات والسودان تربطهما علاقات تاريخية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، حيث كان السودان من أوائل الدول التي أقامت معها الإمارات علاقات دبلوماسية، وذلك في ديسمبر عام 1971، كما تم تبادل الزيارات على أرفع المستويات منذ بدايات الاتحاد.
وأشار إلى أن هناك من يحاول استغلال الانفتاح الذي تتميز به الإمارات للإضرار بأمنها واستقرارها، إلا أنه يجد عيوناً يقظةً تمتلك أدواتها وتجيد توظيف إمكاناتها في محاصرة أي جريمة وكشفها مهما كانت درجة تعقيدها وتشابكها، موضحاً أن هذا ينطوي على رسالة مهمة ذات دلالة إلى كل من تسوّل له نفسه الإساءة لأجواء الاستقرار والسكينة. رسالة تؤكد أن أبناء الإمارات قادرون على حماية أمنها والتصدي لأي محاولة لزعزعته.
ولعبت دولة الإمارات دوراً كبيراً في استقرار وإعادة بناء السودان، وهو ما أكده إبراهيم الميرغني، حيث قدمت موارد إنسانية ضخمة للتخفيف من معاناة أبناء الشعب السوداني وكذلك دعمها المتواصل لمجال تقديم الخدمات الصحية والتعليم والأغذية، وهو الدعم الذي بدأ من السبعينات ولم يتوقف حتى يومنا هذا.
وقال إن الإمارات دولة لا تحتاج لمن يدافع عنها، فهي دولة قادرة سياسياً وقانونياً واقتصادياً وإعلامياً ودبلوماسياً على الدفاع عن نفسها، لكن الأزمة في الطريقة التي تتعامل به قيادة الجيش السوداني مع ملف العلاقات الدولية، فهي أشبه، على حد وصفه، بعقلية «قطاع الطرق وزعماء العصابات».

علامة فارقة


قال المهندس عمر خوجلي، رئيس الجالية السودانية في الشارقة، إن الدعم الكبير الذي ظلت تقدمه الإمارات ولا تزال تقدمه تجاه أبناء الجالية يعتبر علامة فارقة في المجال الإنساني الذي يعكس أصالة الشعب الإماراتي، مشيراً إلى أن المركز الاجتماعي السوداني في الشارقة أصبح منارة تعكس العلاقات الأخوية بين الشعبين الإماراتي والسوداني من خلال الأنشطة المتعددة التي يقدمها والتي تهدف إلى الحفاظ على تلك الوشائج الأخوية.
وأوضح أن مئات الآلاف من السودانيين الذين شردتهم الحرب من بيوتهم استفادوا من دعم الإمارات، وكانت دولة الإمارات هي السباقة في استضافتهم تيمناً بوصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد البروفسور أبوبكر مبارك، نائب رئيس الجالية السودانية في عجمان، أن السودانيين وجدوا كل الترحيب والكرم والتعامل الإنساني من إخوتهم الإماراتيين، ويرى أن الإمارات قدمت رؤية واضحة لحل أزمة السودان تدفع نحو حل سياسي عاجل يحفظ البلاد، إيماناً منها بأن الشعب يستحق العدالة والسلام، يواكب تلك الرؤية حراك إماراتي متواصل على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإنهاء الأزمة التي تتفاقم وتتزايد تداعياتها يوماً تلو الآخر.

صداقة واضحة


ولفت إلى أن جهود الإمارات واضحة وصادقة يقابلها إصرار من أحد أطراف الصراع في السودان على ترديد أكاذيب ومهاترات لتعمية المجتمع الدولي عن الأعمال الشنيعة التي ترتكب على الأرض من قبل الأطراف المتحاربة.
أما الدكتور هشام زكريا، عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، فاعتبر أن الأزمة الكارثية التي يعانيها السودان خلفت عواقب وخيمة على الشعب السوداني، الذي أصبح بحاجة ملحة إلى الدعم الإنساني الكافي والمستدام من كافة دول العالم المحبة للخير، والوقوف إلى جانبه في ظل هذه الظروف المأساوية التي يعانيها.
وأكد أن دولة الإمارات سباقة إلى الخير وتحرص على مد يد العون لجميع المحتاجين في شتى أنحاء العالم، ودعا مختلف دول العالم إلى العمل يداً بيد مع دولة الإمارات من أجل التصدي للأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تأمين تدفق مستدام ودائم للمساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين في مختلف دول العالم.

مآرب شخصية


أشاد ابراهيم بدرالدين العجب، بالدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات منذ اندلاع الحرب في بلاده، واصفاً إياها بالحرب العبثية التي لا تهدف إلى الكرامة وإنما لتحقيق مآرب شخصية وأطماع لا تخص الشعب السوداني.
وبيّن أن هذه الحرب قد طالت كل ركن من أركان السودان، البلد الطيب الذي لا يستحق أهله هذه المعاناة، وأن هناك العديد من الطرق السلمية التي يمكن اتباعها وهي الأفضل للجميع.
فيما أعرب الدكتور خالد حمد، عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات حكومة وشعباً على ما تحيطهم به من رعاية وما يعيشونه من حياة كريمة في ظل مناخ التسامح والمساواة، وقال إن المساعدات الطبية والغذائية التي تلقاها أفراد الجالية في الأندية السودانية بالإمارات السبع، رسمت لوحة إخاء وتعاطف بين الشعبين السوداني والإماراتي، ما يؤكد مدى قوة العلاقة بينهما، موضحاً أن المساعدات أسهمت في التخفيف بصورة كبيرة من الآلام التي عاشوها بسبب الحرب في السودان.

مقالات مشابهة

  • قصص نجاح طلاب بامتحان الشهادة السودانية رغم الحرب
  • لماذا تغيب معاناة أطفال غزة عن الإعلام الأميركي؟
  • لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟
  • الصحافة السودانية في المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا
  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أمريكا في فيتنام؟
  • أبناء الجالية السودانية: الإمارات الداعم الأكبر لبلادنا.. وأمنها خط أحمر
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟
  • كيف أدت الحرب إلى تغيرات تركيب الطبقة العاملة السودانية؟ (١/٢)
  • نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أميركا في فيتنام