ارتفاع أسعار النفط بنسبة 1% بعد سقوط الأسد وتغير السياسات الاقتصادية في الصين
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 1% تزامنًا مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، متأثرة بحالة الفوضى التي قد تسود منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تغيير الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، سياساتها النقدية.
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 94 سنتًا لتصل إلى 72.06 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار دولار واحد لتصل إلى 68.
وبحسب توموموميتشي أكوتا، كبير الاقتصاديين في شركة "ميتسوبيشي يو إف جي للأبحاث والاستشارات"، فإن الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، وغياب الصورة الواضحة حول شكل الحكم الجديد الذي ستفرزه "الثورة"، ساهم في ارتفاع الأسعار.
في المقابل، يرى محللون أن التوجه الصيني الجديد، الذي يعتمد على اتخاذ سياسات نقدية أكثر اعتدالًا، قد يساهم في انتعاش الأسواق النفطية. إذ يقول جيوفاني ستونوفو، المحلل في "يو بي إس" لوكالة "رويترز"، إن التوجه الجديد للصين، قد يكون عاملًا في ارتفاع أسعار النفط، بعد أن أجبرت سياساتها الماضية المملكة العربية السعودية على خفض إنتاجها.
وفي وقت سابق، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام وقلصت من إنتاجها تأثرًا بضعف الطلب من الصين. بحيث قالت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، يوم الأحد إنها خفضت أسعارها لشهر يناير/كانون الثاني 2025 للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى منذ أوائل عام 2021، وذلك بسبب تباطؤ الطلب العالمي، خاصة من الصين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على رئيسها على خلفية التحقيق حول فرض الأحكام العرفية محال مغلقة وشوارع فارغة.. قوات المعارضة المسلحة تفرض حظر التجول في دمشق بريطانيا: ارتفاع قياسي في أسعار المنازل فما هي الأسباب؟ بشار الأسدالصينأرامكوأسعار النفطالحرب في سوريااقتصاد الطاقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا معارضة دمشق الحرب في سوريا إيران بشار الأسد سوريا معارضة دمشق الحرب في سوريا إيران بشار الأسد الصين أرامكو أسعار النفط الحرب في سوريا اقتصاد الطاقة بشار الأسد سوريا معارضة دمشق الحرب في سوريا إيران إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو غزة تركيا تنظيم القاعدة یعرض الآن Next أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
ارتفاع النفط والغاز والدولار مع تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية
ارتفعت أسعار النفط اليوم وسط تقييم المستثمرين لأحدث تهديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع واردات الصلب والألمنيوم كما زادت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين مع زيادة السحب من المخزونات جراء درجات الحرارة المنخفضة وتهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم على وارداتها.
وضغطت تهديدات ترامب على العملات قبل أن ترتد بعضها إلى ارتفاعات هامشية أمام العملة الخضراء في أحدث تعاملات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب عند أعلى مستوى مدفوعا بتهديد ترامب بفرض رسوم جمركيةlist 2 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية اليوم الاثنين أمام الدولار واليوروend of list النفطصعدت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا، أو 1.255% إلى 75.59 دولار للبرميل، في أحدث تعاملات، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتا أو 1.27% إلى 71.90 دولار للبرميل.
وسجلت سوق النفط الأسبوع الماضي تراجعا أسبوعيا للمرة الثالثة على التوالي بسبب المخاوف من حرب تجارية عالمية.
وقال ترامب إنه سيعلن اليوم الاثنين عن رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة في تصعيد كبير آخر في سياسته التجارية.
وقبل أسبوع واحد فقط، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، لكنه علق فرض الرسوم على الدول المجاورة في اليوم التالي.
وقال محلل السوق لدى آي جي إن، توني سيكامور إنه في ضوء التراجع المؤقت لترامب تجاهل المستثمرون على ما يبدو التهديد بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم في الوقت الحالي.
إعلانوأضاف سيكامور: "أدركت السوق أن الحديث عن الرسوم الجمركية من المرجح أن يستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة"، مضيفا أن ثمة فرصة متساوية لإلغائها أو حتى زيادتها في وقت ما في المستقبل القريب.
وتابع: "لذا ربما توصل المستثمرون إلى نتيجة مفادها أنه ليس الأفضل التفاعل مع كل شيء سلبي".
ومن المقرر أن تدخل رسوم جمركية فرضتها الصين انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل على بعض الصادرات الأميركية حيز التنفيذ اليوم الاثنين، إذ لا توجد أي إشارة حتى الآن على إحراز تقدم بين بكين وواشنطن.
ويسعى المتعاملون في سوق النفط والغاز إلى الحصول على إعفاءات من بكين لواردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وقال ترامب أمس إن الولايات المتحدة تحرز تقدما مع روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا لكنه رفض تقديم تفاصيل عن أي اتصالات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتسببت العقوبات التي فرضت على تجارة النفط الروسية في 10 يناير/ كانون الثاني في تعطل إمدادات موسكو إلى الصين والهند، وهما من أكبر عملائها.
وكثفت واشنطن، كذلك، الضغوط على إيران الأسبوع الماضي، إذ فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على بعض الأفراد والناقلات التي تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويا إلى الصين.
الغاز في أوروباارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا في الوقت الذي تزيد فيه تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم على وارداتها خطر اضطراب الإمدادات العالمية.
وارتفع سعر العقود الآجلة القياسية ارتفع اليوم الاثنين بنسبة 4.54% إلى 58.255 يورو (60.19 دولار) لكل ميغاوات/ ساعة، في أحدث تعاملات، وهو أعلى سعر منذ يناير/ كانون الثاني 2023، في أحدث تعاملات، كما واصلت أسعار العقود ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي.
ومن المتوقع عودة درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا إلى التراجع خلال الأيام المقبلة، مما سيزيد الطلب على التدفئة وبالتالي ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي.
إعلانفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يؤدي الطلب على التدفئة إلى زيادة معدلات السحب من المستودعات الأوروبية التي انخفضت مخزوناتها بالفعل إلى أقل مستوياتها منذ أزمة الطاقة الأوروبية في 2022.
وفي إشارة أخرى إلى الاتجاه الصعودي الذي يسيطر على السوق، تشير خيارات الغاز إلى أن المتداولين يسارعون إلى التحوط ضد ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية، مما يشير إلى أنهم يتوقعون المزيد من الاضطرابات في الإمدادات قبل موسم التخزين في الصيف المقبل.
وضعت التهديدات الجديدة التي أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية ضغوطا على اليورو وعلى الدولارين الأسترالي والكندي في التعاملات المبكرة اليوم، على الرغم من أن التحركات كانت أقل حدة من التقلبات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأسبوع الماضي.
وكان الدولار الكندي بين أكبر الخاسرين من عملات الدول المتقدمة، إذ صعد الدولار الأميركي 0.24% إلى 1.4329 دولار كندي.
وكندا من أكبر موردي الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.
وانخفض اليورو بنحو 0.5% خلال التعاملات الآسيوية، لكنه وصل في أحدث التعاملات إلى 1.03125 دولار بارتفاع 0.04% إلى 1.0332 دولار، كما ارتد الدولار الأسترالي من خسائره المبكرة ليرتفع في أحدث التداولات 0.16% عند 0.6281 دولار.
ونزل اليورو إلى 1.0125 دولار الاثنين الماضي مسجلا أدنى مستوى في عامين عندما بلغت المخاوف إزاء الرسوم الجمركية ذروتها في ذلك اليوم.
وقال كبير محللي العملات لدى إم يو إف جي، لي هاردمان: "عادت الرسوم الجمركية إلى دائرة الضوء. في الأسبوع الماضي، كانت هناك فترة راحة قصيرة للأسواق، إذ امتنع (ترامب) عن زيادة الرسوم على كندا والمكسيك، لكن يبدو أن ذلك كان قصير الأجل إلى حد ما".
إعلانوأضاف هاردمان أن المقترحات الخاصة بالرسوم الجمركية المتبادلة "من الممكن أن تؤدي إلى اضطرابات أكبر في التجارة والاقتصاد العالميين على الرغم من أن ذلك يعتمد بالطبع على التفاصيل الدقيقة لهذا الإعلان".
وكان التحرك الأكبر خلال اليوم من نصيب العملة اليابانية التي تقدم عليها الدولار 0.47% مسجلا 152.12 ين.
وسجل اليوان الصيني أدنى مستوياته في 3 أسابيع مقابل الدولار، متراجعا عن عتبة رئيسية وسط تصاعد التوتر التجاري.
وإلى جانب ترامب، سينصب تركيز المستثمرين على بيانات التضخم الأميركية يوم الأربعاء وظهور رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام مجلس النواب غدا الثلاثاء ويوم الأربعاء، مع احتمال أن تكون الرسوم الجمركية في دائرة الضوء.
وقال المحللون إن الرسوم الجمركية قد يكون لها تأثير تضخمي وتضع المزيد من الضغوط على مجلس الاحتياطي الاتحادي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.
وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 36 نقطة أساس هذا العام، هبوطا من 42 نقطة أساس بعد تقرير الرواتب المتفائل يوم الجمعة.