سودانايل:
2025-05-01@17:35:15 GMT

“تقدم”: معارضة الإنقاذ “دور تاني” (2-2)

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

عبد الله علي إبراهيم

بدت كلمة حمدوك في عنتيبي عن نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان "الكيزانية" شاهداً آخر على أن "تقدم" لم تفرغ بعد من معارضة الإنقاذ، مع قولها إنها "نظام مباد" ورئيسه "مخلوع".
ولا يملك المرء أن يسأل هنا إن كانت "تقدم" هي جبهة لمعارضة الحكومة القائمة، أم إنها اختصت بوقف الحرب بين طرفيها، وهما الحكومة وقواتها المسلحة، بدفعهما للتفاوض.

ولا يعرف المرء أيضاً إن كان نزع الشرعية عن القوات المسلحة والتي تأتمر بأمر الإسلاميين في عقيدة "تقدم"، هو الخطوة القادمة لأنها لم تعد في نظر "تقدم" سوى ميليشيات خالصة للمؤتمر الوطني أيضاً.
وعلى ما يبدو من أن "تقدم" غبين على الدولة وجيشها منذ تأسيسهما إلا أنها مصابة بما تسميه الأعاجم بـ"المنطقة العمياء"، فهم مضربون عن النزول عند حقيقة أن الذي سبق إلى أدلجة الدولة والجيش معاً في واقع الأمر هو الرئيس جعفر نميري (1969-1985). فتجد الأكاديمي النور حمد يؤرخ لأدلجتهما بدولة الإنقاذ عام 1989. فتحول الجيش منذ ذلك التاريخ، في قوله، إلى "مجرد ميليشيات لحراسة حكم الإسلاميين الأيديولوجي الإقصائي".
ومعلوم أن دولة نميري تبنت الاشتراكية حرفاً ونصاً بحزبها الواحد "الاتحاد الاشتراكي" الذي له الولاية على النقابات والصحافة، ويقسم الجيش فيها على الدفاع عن الدولة الاشتراكية. بل ويجلس قادته برتبهم من أعلى إلى أسفل أعضاء لائحيين في مكتب الاتحاد الاشتراكي السياسي واللجنة المركزية. بل وأبعد سلف "تقدم" في دولة نميري النجعة في أدلجة الدولة، فرهنوا تحديث الدولة بالجيش كطليعة في مقام "البروليتاريا" عند الماركسيين.
وأبلغ من عبر عن هذه العقيدة في دور الجيش في بلد نام هو منصور خالد في محاضرة ألقاها بأميركا عام 1967، فلم يقبل فيها بالتقليد الغربي الذي يعتزل فيه الجيش السياسة. وقال إنه لا يصلح لمثلنا، فجيوش العالم الثالث في قوله، معززة بعناصر تجعلها العليا بالنسبة إلى المؤسسات الاجتماعية. فهي منظمة وتتحلى بالضبط والربط ومتحدة، وهي حديثة بما تحمل من سلاح وما خضعت له من مهنية، وهي الميزات التي يعول عليها حين تنشأ الحاجة لتغيير جذري للنظام القديم في مجتمع متصف بالشقاق السياسي الغائر وبالنزاعات القبلية والطائفية وبجمهرة محافظة، علاوة على أن قيادة الجيش من الضباط هي بعض صفوة الأمة. وزاد قائلاً إن الجيش ليس منشأة معزولة نتداول فيها بغير اعتبار لأصلها الاجتماعي وتقاليد المجتمع الذي نشأت منه والحقائق السياسية التي تجبهها. فكل محاولة لعزل الضباط من الانغماس في السياسة (إذا لم يكن عملياً فعلى مستوى التأمل والتفكير) مصطنعة.
ولا يأتي ذكر هذا التاريخ للجيش "الاشتراكي" في سيرة أدلجة الجيش عند "تقدم"، فهي عندهم ابتداع من دولة الإسلاميين حصرياً. وإسقاط "تقدم" التي كانت قواها ليومنا من أعمدة نظام نميري (وإن غادره بعضهم كل في توقيته الخاص وتبقى بعض)، من "عادة المعارضة" التي تغفر لنفسها ما تقدم من ذنب أدلجة الجيش والدولة وما تأخر، ولكنها مع خصمها شديدة الحساب.
وتأخذ عادة المعارضة بخناق "تقدم" حتى حين تحين منها التفاتة مستقلة لطبيعة الدولة، فتجدها لا تحسن الخوض فيها وتتحول بها إلى هجاء للدولة والمزايدة فيه. فتجد مثلاً من يرد عاهة الدولة السودانية إلى أنها "كولونيالية" (استعمارية) حتى قال عنها هشام عمر النور، الأكاديمي، إنها حتى ولا وطنية، وأكثر مؤسساتها كولونيالية في نظره هو الجيش نفسه الذي نشأ، في رأيه، حتى قبل الدولة (الحديثة) على يد محمد علي باشا بعد احتلاله السودان عام 1821.
وأخذ على هذا الجيش من ناحية استعماريته مشاركته في قمع حركة وطنية مكسيكية تحررية عام 1863 واستدعاه إلى المهمة نابليون الثالث إمبراطور فرنسا في سياق مشروعه التوسعي في أميركا اللاتينية، ولكن لهشام رأي آخر في تاريخ تأسيس الجيش في السودان. فقال إنه لم يتكون إلا عام 1925 بعد ثورة عام 1924 التي أمر الإنجليز فيها الجيش المصري بمغادرة السودان لاتهامه بالضلوع في ثورة السودان الوطنية عام 1924. ولما لم يعرض هشام بسبب الانقطاع بين هذين التاريخين لتأسيس الجيش صح القول إنه ربما كنا نتحدث عن مؤسستين في تاريخ العسكرية السودانية لا جيشنا الحالي الذي تأسس عام 1925 كما قال. وبدا لي أن هشام إنما قصد من هذين التاريخين لتأسيس الجيش السوداني القول بصدور عنف جيشنا، الذي وقع منه خلال دولة الإنقاذ الإسلامية من عرق دساس قديم. فالعنف في جيناته التاريخية.
ولا تتفق الصحافية رشا عوض في ذلك مع هشام عن كولونيالية دولة السودان والجيش، فأخذت في مقال سبق الحرب بعنوان "يوميات البرقع الأحمر" على مواثيق لجان المقاومة وصفها الدولة بأنها دولة ما بعد الاستعمار. ومن رأيها فيه أن الاستعمار نفسه براء من دولة الإنقاذ لفرط سوئها. وصرفت هذا التشخيص بالاستعمارية أو ما بعدها بأنه أسطوانة مشروخة. فدولة الإنقاذ، في قولها، دولة مسخ في حاجة إلى مصطلح جديد لفهمها، فهي التي انقضت على دولة الاستعمار وفككتها "صامولة صامولة" (شاعت العبارة من على فم وجدي صالح عضو لجنة تفكيك دولة الإنقاذ) فلم تبق منها هياكلها المادية مثل السكة الحديد ومشروع الجزيرة والخدمة المهنية. وجرى تعريب جامعاتها في إطار حملة تأصيل البلد، ولم يتبق فيها نظام برلماني ولا دستور ولا قوانين مدنية تشبه الدولة الوطنية الحديثة بامتيازاتها مثل مجانية التعليم والعلاج (وبالطبع لم يكن في دولة الاستعمار لا دستور ولا نظام برلمانياً). فحتى مساحة دولة الإنقاذ، في قول رشا، تقلصت بانفصال جنوب السودان للثلثين، وخلصت إلى أن دولتنا صارت كيزانية بامتياز، انتكست حتى من دولة الاستعمار وما بعده.
وتأخذ "تقدم" على دولة الإنقاذ استيلادها للميليشيات القبلية لغاياتها الأمنية التي انتهت بنا إلى مثل "الدعم السريع"، فالحرب. وهو ما لم تحتج له الحكومات قبلها على رغم ممارستها لعنف وصفه هشام عمر النور بغير المفرط في دولة الفريق إبراهيم عبود (1958-1964) ليتصاعد بحكومة الرئيس جعفر نميري (1969-1985)، وليبلغ ذروته مع دولة الإنقاذ متمثلاً في إنشاء الميليشيات من القبائل.
وبدا هشام كمن قصر استخدام الميليشيات على دولة الإنقاذ دون سابقاتها في حين نعى، من الجهة الأخرى، على الجيش نكوصه طوال تاريخه دون القيام بدوره الوطني مثل احتكار السلاح والعنف. وفي الواقع، وخلافاً لقول هشام، لم تأت الإنقاذ باصطناع الميليشيات في ما يعرف بـ"قمع التمرد بأرخص ثمن"، مع أن ما قامت به حقاً وبالأصالة أضل وأفدح فحولت الميليشيات، "الدعم السريع"، إلى جيش ثان مبطلة بذلك احتكار السلاح للقوات المسلحة. فاصطناع الميليشيات لتقاتل خصوم الدولة المركزية عادة متبعة في دولة مترامية الأطراف كالسودان لا يطول المركز أصقاعها. ومتى حللت "ارتزاق" هذه الميليشيات وجدتها عن مظلومية من سياسات محلية وجدت في المركز نصيراً لها عليه. بخلاف من يظن الميليشيات مجرد "مخلب قط" للنظام الذي أنشأها، أي مرتزقة. فلم يسلم لا نظام عبود ولا نميري من تفويج الميليشيات لقمع من نهضوا في وجهيهما. فاستخدم نظام عبود شعب المورلي ليقاتل دونه الحركات الجنوبية القومية المسلحة الباكرة كمثل أنانيا، واستخدم نظام نميري أنانيا 2 التي قوامها شعب النوير الجنوبي التي انهزمت في صراع قصير الأجل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1983. فتفرق منسوبوها ليتجند بعضهم في ميليشيات تقاتل الجيش الشعبي لمصلحة الحكومة، وكانت لها رئاسة في الخرطوم. وورث نظام الإنقاذ كتلة منها كان على رأسها الجنرال فاولينو ماتيب ممن كانت حماية آبار النفط في الجنوب ضمن مسؤولياته.
وبدت كلمة حمدوك في عنتيبي عن نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان الكيزانية شاهداً آخر على أن "تقدم" لم تفرغ بعد من معارضة الإنقاذ مع قولها إنها "نظام مباد" ورئيسه "مخلوع". فعادة المعارضة لا تزال، بعد ثورة ودولة انتقالية وحرب ضروس، ناشبة بفكرها وممارستها. ولا يعرف المرء متى ستفرغ من هذا الدور الثاني، ولكن عليها قبل هذا أن تعيد النظر في الازدواجية التي تطبع مواقفها، هل هي وقف الحرب باعتراف بشخصية أطرافها الاعتبارية، أم معارضة الإنقاذ... تاني.

ibrahima@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: معارضة الإنقاذ دولة الإنقاذ فی دولة

إقرأ أيضاً:

المملكة تكشف النقاب عن مشروع “أرض التجارب لمستقبل النقل” الأكثر تقدمًا من نوعه في العالم

المناطق_واس

أطلقت وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” وبالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، مبادرة “أرض التجارب لمستقبل النقل”، التي تمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير قطاع النقل في السعودية والممتد أثرها عالميًا، وتبلغ مساحة المشروع 1,56 كيلومتر مربع داخل حرم جامعة “كاوست”، ويعد منصة فريدة لاختبار أحدث ابتكارات النقل البري والجوي والبحري.

ويهدف مشروع “أرض التجارب لمستقبل النقل” في دعم أولويات المملكة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب جذب الاستثمارات والابتكارات العالمية، وقيادة الابتكار في حلول النقل الذاتية والمستدامة والذكية عبر توفير بيئة محكمة وآمنة لاختبار وتطوير حلول نقل أكثر أمانًا وكفاءةً واستدامة بيئية, ويُتوقع أن تسهم في توفير فرص عمل، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز السلامة المرورية، والحد من الحوادث المتعلقة بالمركبات.

أخبار قد تهمك نائب وزير الداخلية يستقبل سفير جمهورية الصومال لدى المملكة 28 أبريل 2025 - 9:13 مساءً الهيئة السعودية للمياه تضبط أكثر من 1500 مخالفة 33% منها توصيلات غير نظامية لشبكة المياه والصرف الصحي 28 أبريل 2025 - 8:29 مساءً

وأكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن هذه المبادرة الطموحة ستعزز الشراكة الإستراتيجية مع جامعة “كاوست” من خلال إطلاق أول أرض تجارب متكاملة لأنماط النقل على مستوى المنطقة، وبناء بيئة فريدة لاختبار الأفكار المتقدمة؛ وتوظيف القدرات البحثية في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، وأنظمة القيادة الذاتية لدعم برامج التطوير لحلول النقل المستقبلي، وترسيخ مكانة المملكة مركز عالمي للابتكار في مستقبل التنقل الحديث والمستدام، وفق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

بدوره أفاد معالي مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله الأحمري أن هذا التعاون يُمثل فصلًا جديدًا في جهود التكامل بين الوزارات لتمكين القطاعات الصناعية وقطاع السيارات في المملكة العربية السعودية من تحقيق كامل إمكاناتها، وسيؤدي مشروع ميدان أرض التجارب دورًا محوريًا في تحقيق المستهدفات ضمن إطار الإستراتيجية الوطنية للصناعة، من خلال توفير منصة للمصنعين والموردين لاختبار واعتماد وتوسيع نطاق تقنيات المركبات المتقدمة، ويعزز هذا المشروع الطموح في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة السيارات والابتكار..

من جانبه قال رئيس كاوست البروفيسور إدوارد بيرن: “تُعد هذه الشراكة التاريخية مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية خطوة كبيرة لوضع المملكة على خارطة الابتكار في مجال تقنيات النقل, وستشكل أرض التجارب لمستقبل النقل محفزًا لتعاون الباحثين والشركات الناشئة والصناعة معًا لصياغة حلول نقل حقيقية, ونحن في كاوست فخورون بأن نكون شريكًا موثوقًا في تشكيل مستقبل النقل في المملكة والعالم.

وستستفيد وزارة النقل والخدمات اللوجستية من أبحاث كاوست في مجالات علوم البيانات والتحليلات والروبوتات والذكاء الاصطناعي، مع الاستفادة من خبرتها في هندسة المواد وحلول الطاقة النظيفة وستسهم الشراكة في تنمية الكوادر الوطنية المحلية من خلال برامج الدراسات العليا في الجامعة.

ويمثل المشروع منصة اختبار مستقبلية، ومتعددة الوسائط، مصممة لتسريع الابتكار في مجالات النقل البري والجوي والبحري وستتيح اختبار المركبات ذاتية القيادة، وطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، والطائرات المسيّرة في قطاع النقل اللوجستي، والتقنيات البحرية، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وأنظمة الدفع المتقدمة, جميعها ضمن بيئة متكاملة تدعم أحدث أنظمة الاستشعار والاتصالات واختبارات السلامة.

وتعد هذه المبادرة الوطنية الطموحة تجمع بين الريادة في الابتكار، والخدمات اللوجستية، والتنمية الصناعية، وتحظى بدعم برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، مما يجعلها محركًا رئيسيًا لتسريع طموح المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للصناعات المتقدمة والتنقل الذكي، كما تسعى هذه المبادرة إلى دعم وتطوير حلول نقل مستدامة ومتصلة تتناسب مع الظروف المميزة لمنطقة الخليج.

وعلى هامش إطلاق مشروع “أرض التجارب لمستقبل النقل”، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة النقل والخدمات اللوجستية عن تعاون مشترك ضمن مبادرة وطنية لتمكين البنية التحتية الخاصة بقطاعات تصنيع المركبات والنقل والخدمات اللوجستية, وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القدرات التقنية، وتوطين التقنيات المتقدمة، وتحفيز الاستثمارات ذات الأثر العالي، التي تسهم في صناعة حديثة بقيادة الكفاءات الوطنية السعودية.

وسيُنفذ المشروع على عدة مراحل، بدءًا من تجهيز البنية التحتية والتقنية، يليها استقطاب الشركاء الرئيسيين، على أن يكتمل المشروع بالكامل بحلول عام 2029، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو مستقبل النقل والابتكار.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السابق للشاباك يحذر من أزمة وجودية لـ “إسرائيل” في ظل حكم نتنياهو
  • “لعبة الكراسي الموسيقية… الإسلاميون يجلسون أولًا!”
  • بتعادل إيجابي.. “برشلونه والانتر” يؤجلان الحسم الى مباراة الإياب
  • بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم “البرهان” وثير غضب “القحاتة”: (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)
  • أجهزة الأمن في دولة الإمارات تحبط محاولة غير مشروعة لتمرير عتاد عسكري إلى الجيش السوداني
  • الإمارات تكشف تفاصيل محاولة تسليح الجيش السوداني
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • الحكومة تعرض “الحصيلة البرلمانية” وتؤكد تحقيق تقدم في الإجابة على أسئلة النواب
  • توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
  • المملكة تكشف النقاب عن مشروع “أرض التجارب لمستقبل النقل” الأكثر تقدمًا من نوعه في العالم