خلف: إنه زمن بناء المستقبل من دون تشف او انتقام
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال النائب ملحم خلف في تصريح له في اليوم ال (690) : ان"ما حصل بأقل من أسبوع في سوريا هو خير دليل على ما كتبته مراراً من أننا نعيش في فترة مفصلية من تاريخ لبنان والمنطقة، وأن اللحظة التي نعيشها توجب علينا التعامل بجدية وبنهج جديد. هناك زمن ولّى وزمن آخر يبدأ".
اضاف:"نظراً لضخامة ما حدث في سوريا وللسرعة غير المسبوقة في التدحرج، علينا ان ننتظر آثاراً عميقة وكبيرة على مستوى سائر بلدان الشرق الأوسط أيضاً، والأهم بالنسبة الينا هو لبنان".
ورأى انه" في خضم هذه التحولات، لبنان الذي لم ينفض عنه مآسي الازمات المتتالية بعد، مطالب بأمرين:
الامر الاول، وهو تحصين جبهته الداخلية بكل ما للكلمة من معنى، واتخاذ موقف واضح مما يجري، وإن كان هذا الموقف هو النأي بالنفس، وذلك بغية الإسراع في ترميم الشرعية الوطنية، وانتظام الحياة العامة، واعادة بناء الدولة القادرة والعادلة والتي تبدأ كلها بانتخاب رئيس للجمهورية في ٩/١/٢٠٢٥.
الامر الثاني، وهو العمل على ترميم الشرعية الدولية عن طريق ضمان انفاذ القرارات الصادرة عن الامم المتحدة، والتي ستكون هي ايضاً على المحك عند تطبيق القرار ١٧٠١ في لبنان، والقرار ٢٢٥٤ في سوريا، وجميع القرارات الاممية في فلسطين، وضمان الالتزام بها من قبل كافة الاطراف بما فيها العدو الإسرائيلي".
واكد انه"لا بد من ترميم الشرعية الدولية كي تستقيم الشرعيات الوطنية، فتحترم عندها مبادئ الديمقراطية وسيادة الدستور ورفعة القانون والانصياع الى القضاء واقامة العدالة والمساءلة في الأوطان"، لافتا الى
انه "زمن بناء المستقبل من دون تشف او انتقام. انها فرصة الاعتداد بالمواطنة وبالقيم التي تبني الحاضر وتحفظ المستقبل، بعد مصارحة ومصالحة حقيقية تطوي صفحات الحروب العبثية وتؤسس لوطن اساسه المصلحة الوطنية العليا التي تتقدم على كل المصالح الفئوية والمذهبية والطائفية وكل زبائنية وفساد".
وختم:"الوقت يداهمنا، فلنتحضر بسرعة ومن دون اضاعة الوقت الى جلسة ٩/١/٢٠٢٥".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محمد عبود: ما يحدث في سوريا انتقام إسرائيل بعد 50 سنة من حرب 73
قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن الصحافة الإسرائيلية وصفّت تدمير قدرات الجيش السوري باستخدام مانشيت مكون من ثلاث كلمات تعبر عن شعور بالغ بالحدث الخطير والمؤسف، حيث تم تدمير 80% من قدرات الجيش السوري.
وأوضح عبود في تصريحات لـ أحمد موسى، خلال برنامجه "على مسؤوليتي"، أن هذا التدمير يثير الكثير من التساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية لهذا الهجوم، الذي يأتي بعد أكثر من 50 عامًا من حرب 1973، التي شهدت تعاونًا مشتركًا بين الجيشين المصري والسوري ضد إسرائيل.
وأشار عبود إلى أن إسرائيل كانت تشعر بمشاعر انتقامية بعد أكثر من نصف قرن من تلك الحرب التي أجبرت الجيش الإسرائيلي على التعامل مع جيوش عربية قوية.
وأضاف أن الجيش السوري قد تعرض لضربات قاسية تسببت في تدمير جزء كبير من قدراته العسكرية، وخاصة دباباته التي تم تحطيمها بشكل كبير.
وأشار عبود إلى أن إسرائيل الآن تركز على تدمير قدرات الجيش السوري بشكل كامل، معتبرًا أن هذا الهجوم يأتي في سياق استغلال إسرائيل للظروف التي تمر بها سوريا، خاصة مع غياب النظام السياسي القوي في البلاد، ما جعلها عرضة للاستهداف العسكري.