اصطياد مجرم بسيارة شرطة في نيويورك
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
استجابت شرطة جزيرة لونغ آيلاند في ولاية نيويورك لتقارير عن رجل ينتحل صفة امرأة وهيئتها، يوجه مسدسا على المارة والضباط بمقاطعة ناسو، مما دفع الأمن للتدخل "بشكل بطولي" لإنقاذ الجميع.
ووصل الضباط لمكان الحادث، ووجدوا رجلا من بلدة بروكلين يبلغ من العمر 31 عاما يدعى كيبر كالديرون، يستخدم هوية امرأة تبلغ من العمر 33 عاما تدعى هانا كاريلو، ووجه المسدس على سائقي السيارات والضباط في المنطقة.
ويُظهر مقطع فيديو للحادث كالديرون وهو يوجه السلاح إلى رأسه، قبل لحظات من انحراف سيارة دفع رباعي تابعة للشرطة باتجاهه صدمته وطرحته على الأرض، مما أفسح المجال أمام الضباط لإلقاء القبض عليه.
وقال بروس بلاكمان المدير التنفيذي لمقاطعة ناسو، إنه "سعيد بتصرفات ضابط سريع التفكير. استخدم سيارة دفع رباعي لضرب المشتبه به مما تسبب في إصابات طفيفة فقط وأنهى الأزمة".
وأضاف: "في هذه الحالة كان من الذكاء إلى حد ما أن يتخذ هذا الضابط الإجراء الذي اتخذه. هناك شخص يوجه مسدسا إلى المارة وضباط الشرطة ثم وجه السلاح الناري إلى رأسه، مما يعني أنه ربما انتحر لولا أن ضابط الشرطة اتخذ إجراءات سريعة وفعالة".
وقال باتريك رايدر مفوض شرطة المقاطعة خلال إفادة صحفية، الأربعاء، إن كالديرون "اعتقل مرتين في يونيو بمدينة نيويورك لكن أطلق سراحه"، حسبما نقلت محطة "فوكس نيوز" الإخبارية.
وأضاف: "الضابط أيضا نقل إلى المستشفى بسبب الصدمة ولا يزال في إجازة مرضية".
ورغم مظهر المشتبه به وملابسه كامرأة واسمه المستعار، قال رايدر إن كالديرون "عُرف عندما استجوبته الشرطة".
وقالت شرطة مقاطعة ناسو إنها عثرت على مسدس محشو من موقع الحادث.
واعتقل كالديرون بتسع تهم، بما في ذلك التهديد وحيازة سلاح والمخدرات، علما أنه أصيب بجروح طفيفة فقط، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة بعد خروجه من المستشفى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيارة دفع رباعي سيارة شرطة ولاية نيويورك
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الصين تشعر بالحذر تجاه عقد قمة بين ترامب وشي
تشعر الصين بالحذر تجاه عقد قمة ثنائية بين رئيسها شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، متسائلة عن أسباب هذا القلق.
وذكرت الصحيفة، في سياق تحليل نشرته أمس الاثنين، أنه بعد أن أظهر ترامب رغبة في لقاء شي، يبدو ترتيب هذه القمة بطيئا وصعبا.
وقالت إن السيناتور ستيف داينز، الجمهوري من مونتانا، الذي زار بكين هذا الشهر ممثلا غير رسمي لترامب، أوضح أن أحد الأهداف الرئيسية لرحلته هو تمهيد الطريق لقمة رئاسية، وبعد لقائه نائب رئيس الوزراء الصيني للسياسة الاقتصادية، هي ليفينج، صرح داينز بأنه يعتقد أن القمة ستُعقد بحلول نهاية العام - وهي وتيرة أبطأ مما توقعه الكثيرون في واشنطن.
وبحسب الصحيفة، قال مسؤولون في الحزب الشيوعي الصيني ومستشارون حكوميون في مقابلات أُجريت معهم خلال الأسبوع الماضي بأنهم فوجئوا بتحركات ترامب المتسرعة بشأن الرسوم الجمركية، وجرينلاند، وأوكرانيا، وقضايا أخرى. كما فوجئوا بمعاملته "العدائية" العلنية لقادة أجانب مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ونتيجة لذلك، فهم حذرون بشأن تحديد موعد لعقد قمة بين شي وترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين بكين وواشنطن قد تتفاقم هذا الأسبوع، مع دخول مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب حيز التنفيذ.
وقالت النيويورك تايمز إن المسؤولين الصينيين يشعرون بحالة من التردد في تحديد موعد لعقد قمة قبل أن يتفاوض الجانبان مسبقا على التفاصيل، بما في ذلك اتفاق بين البلدين يستمر حتى نهاية ولاية ترامب، ولم تُحدد إدارة ترامب بعد ما الشكل الذي قد يكون عليه أي اتفاق مقبول بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن وقال وو شينبو، عميد معهد الدراسات الدولية بجامعة فودان في شنغهاي، قوله: "يعتقد الجانب الصيني أن إدارة ترامب لم تتوصل بعد إلى حل نهائي بشأن كيفية التعامل مع الصين والتوصل إلى اتفاق".
وأضاف وو، الذي كان جزءا من وفد غير رسمي من كبار المسؤولين الصينيين المتقاعدين والمستشارين الأكاديميين الذين التقوا بمسؤولين وخبراء أمريكيين الشهر الماضي في الولايات المتحدة: "يرغب الجانب الصيني في انتظار إشارة بناءة وعقلانية من الإدارة".
وأشار خبيران صينيان آخران، مُطلِعان على المناقشات بين الولايات المتحدة والصين، إلى إمكانية لقاء الزعيمين في مدينة نيويورك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لكن الخبيرين، غير المُخولين بالتعليق، قالا إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومتان ستُحرزان تقدما كافيا بحلول ذلك الوقت.
ووفقا للصحيفة، أجرى هي ليفينج مكالمة فيديو الأسبوع الماضي مع جيميسون جرير، المُمثل التجاري الأمريكي. وأعرب هي عن قلقه إزاء فرض ترامب جولتين من الرسوم الجمركية بنسبة 10% على السلع الصينية حتى الآن هذا العام.
وأوضحت الصحيفة أن الصين ردت بالفعل على الرسوم الجمركية الأولية التي فرضها ترامب على السلع الصينية بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات الوقود الأحفوري والمنتجات الزراعية الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة السيناتور داينز هي الزيارة الثانية فقط من جانب عضو بالكونجرس الأمريكي إلى الصين منذ أكثر من خمس سنوات. غير أن بكين لم تُكافئ الجانب الأمريكي على جهود داينز. وفي خطوة غير مُعلنة في 16 مارس الجاري، أوقفت الصين، أكبر مستورد للحوم البقر في العالم، جميع وارداتها تقريبا من لحوم البقر الأمريكية، وكانت الصين تشتري سابقا لحوما أمريكية بقيمة مليار دولار سنويا، معظمها من ولاية داينز.
وفي مارس 2020، منحت بكين تراخيص لمدة خمس سنوات لمئات المسالخ الأمريكية لتصدير لحوم البقر إلى الصين. جاء ذلك بعد سنوات من الانقطاعات المتفرقة في الشحنات بسبب الخلافات التجارية ومخاوف الصين بشأن مرض جنون البقر في الولايات المتحدة، على الرغم من أن خبراء الصحة الحيوانية الدوليين وجدوا أن لحوم البقر آمنة.
وأدى انتهاء صلاحية تراخيص التصدير مؤخرًا إلى إغلاق السوق الصينية فعليا، إذ انخفضت الشحنات إلى 54 طنا في الأسبوع الذي تلا انتهاء صلاحيتها، من حوالي ألفي طن أسبوعيا.
وتقول الصحيفة الأمريكية أن قرار بكين بعدم تجديد تراخيص المسالخ شكل ضغطا على داينز الذي قال إنه "لا يمكن المبالغة في تأثير هذا القرار على مربي الماشية في الولايات المتحدة، ولهذا السبب أثرتُ هذه المسألة مباشرةً مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينج"، مضيفا أنه "يدعو الصين إلى التراجع عن هذا القرار".
من جانبه، أعلن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه "ليس على علم" بنزاع ترخيص المسالخ.