عمر التجاني
انتهت صلاة الظهر في في ليل قارس البرد والقر. عفوا هل قلت في ليل؟ لا.. صلاة الظهر عادة ما تكون عند حلول الزوال كل يوم. ولكن هذا البرد القاسي جعل نهاري كليلي. خرج حمد من المسجد مسرعا صوب الخلوة المواجهة للمسجد واختار ركنا من أركان الخلوة ليدس نفسه من هذا البرد. في انتظار الغداء القادم من التكية.
بدأ الخلق يدخلون الخلوة زرافات ووحدانا بعضهم يهمهم بالتسبيح وبعضهم يشكو البرد وآخرين استغرقوا في أحاديث شتى. ظل يميز بعضهم ده عمر وداك عثمان وباكر وأخيه محي الدين شوف القيدومة لاوي عمته حسع يجي يكاويني. لم يعره أحد باهتمام لانه كان متكورا ويقوم بشد العراقي تحت امشاط رجليه ليتقي البرد ويصلح العمامة لكي يغطي رقبته.
نعم سيدخل حامل الفتة الحارة ثم يتبعة حامل جردل السليقة، ربما يكون احمد سليقة، والذي لقب بهذا الاسم لانه دايما يأتي حاملا جردل السليمة الحارة ينادي يا جماعة الدارين سليقة منو. بعد اكل الفتة الحارة يأتي المبروك حاملا كفتيرة الشاي الكبيرة ذات اللون اللبني او الاخدر الليموني. يا زول حس الكبابي تتطاقش.
وبعد برهة يجيك الوليد مقصوف الرقبة شايل كفتيرة فيها شاي مر لمن يريد شايا اقل سكرا.
اها انا ماداير شاي سكره كتير بنادي الوليد مقصوف الرقبة نسيت اسمه ويشد بقوة العراقي تحت قدميه الله يقطع السقط. يا ولد ما تداعي البرد الخلقه ربنا.
لكن يا زول احسن بعد ما تاكل الفتة الحارة احسن في البرد ده تمشي الجرف تجيب ليك قنقر عيش ريف ده برد قنقر تولع المنقد وتخت الجمر ولو معاهو كباية شاي بي لبن الله الله الله ويزداد البرد والجوع القاتل.
وفجأة سمع صوت منتقى ينادي بصوته الأجش لصلاة العصر انتبه لان الوقت مضى ولم تأت الفتة الحارة أصابه نوع من الزهول ماذا حدث وين الفتة الحارة ! لم يجد أحدا بالخلوة، أين ذهب القوم والخلق. الخلوق دي راحت وين وين الفتة الحارة وين الشاي. في تلك الأثناء دخل اللمين حاملا عصاة في يده، وسلم مالك يا حمد قاعد هنا ما جيت اتغديت مالك صايم وللا شنو؟ عم اللمين ده جنه وللا شنو صيام شنو في البرد ده. لا يا عم اللمين اتغديتوا ايوه اتغدينا وشربنا الشاي وحسع نصلي العصر ونمرق علي الجروف. لكن انا ما اتغديت قايل الغدا بي يجيبوه هنا
انت مسوى راسك القليد ده متين الغدا بي نجيبه هنا في الخلوة الاكل في المضيفة.
قوم ادخل على عماتك ديل في التكية أكان تلقا ليك حرف كسرة تأكله.
انت يا عم اللمين اتغديتو بي فته حارة وشربتوا الشاي المضبوط
عاين رويسه اي اتغدينا بي فتة حارة وشربنا الشاي.
طيب وانا.
انت يالمطرطش نسوي ليك شنو أكان قاعد ترعى في غنم ابليس.
tigana@myyahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
النازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكة
يواجه النازحون في شمال غزة شتاءً قاسياً وسط خيام متهالكة تغمرها الأمطار، بينما يفتقرون إلى المأوى والمساعدات الأساسية. ومع عودة 600,000 فلسطيني إلى أحياء مدمرة، تعرقل القيود الإسرائيلية جهود الإغاثة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
يضطر النازحون في شمال غزة إلى مكابدة شتاءٍ قاسٍ يزيد من معاناتهم، حيث تتقاذف الرياح العاتية خيامهم المؤقتة، بينما تغمر الأمطار الغزيرة مساكنهم الهشة، ما يحول حياتهم اليومية إلى صراع مستمر من أجل البقاء في ظل غياب أبسط مقومات الإيواء.
تحكي شهد عمر ساعية (17 عامًا) كيف تحول نزوحها إلى مأساة قائلة فتقول: "خرجنا من تحت الركام بعد تدمير منزلنا، ولم يتبقَ لدينا شيء. الأمطار غزيرة، البرد قارس، والرياح لا تهدأ. حتى خيمتنا كادت أن تطير." أما ليلى أبو عاصي (27 عامًا)، وهي أم لثلاثة أطفال، فتصف حال أسرتها: "منذ الصباح، غمرت مياه الأمطار الخيمة، وكل شيء أصبح مبللاً. أطفالي مبتلون بالكامل، والبرد لا يُحتمل. هذا أسوأ وضع نمر به."
وتتفاقم الأزمة مع عودة نحو 600,000 فلسطيني إلى شمال غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار قبل شهر، ليجدوا أحياءهم محوّلة إلى أنقاض، وسط تقديرات أممية تشير إلى أن إعادة إعمار القطاع ستتطلب 53 مليار دولار، بعدما تعرضت مناطق سكنية بأكملها للدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك مع حماس.
وفي ظل هذه الأوضاع، يعاني تدفق المساعدات الإنسانية من قيود إسرائيلية مشددة، حيث تم التركيز بدايةً على إمدادات الغذاء، فيما لا يزال إدخال مواد الإيواء والمستلزمات الأساسية محدودًا للغاية، ما يترك آلاف العائلات في مواجهة الشتاء القاسي دون مأوى يحميهم من البرد والمطر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لأول مرة منذ 15 شهراً..النازحون الفلسطينيون يبدأون العودة إلى شمال غزة النازحون في غزة يحلمون بأن يحطوا رحالهم في بيوتهم ولم شمل عائلاتهم بعد الإعلان عن وقف النار المواصي.."مخيم دون خيام" يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية أزمة إنسانيةقطاع غزةمخيمات اللاجئين