سواليف:
2025-03-16@08:00:32 GMT

دق سلف .. هويتنا الوطنية هي ميثاق الدولة

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

دق سلف هويتنا الوطنية هي #ميثاق_الدولة
#مهند_الهندي / دبي
تكمن قوة القرآن الكريم في قدرته على التأثير في النفوس وتوجيه السلوك، والتأكيد على عمق الاخوة والمحبة بين الناس وذلك يتجسد في الوحدة الوطنية لابناء الشعب الواحد فالوحدة الوطنية فريضة شرعية لقول الله سبحانه وتعالى: ‘ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم …’، وقوله تعالى : ‘ يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم”، لقد أكدت الآيات القرآنية على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال توجيه الناس نحو القيم الإسلامية السامية وتعاليمهم السمحه من خلال التعاون، التسامح، المساواة، العدل ، المحبة والتعلم.


الوحده والتعايش : حث القرآن الكريم على التوحيد والإخلاص في العبادة، والتعايش والتقارب وتبادل المنافع والمصالح مع مخالفيه وليس من لوازم الإيمان القطيعة مع الناس ورفض العيش والتصالح معهم، الأمر الذي يعزز الوحدة بين المسلمين وغير المسلمين ويجعلهم يتعايشون في سلام.
المساواة والعدل : نص القرآن الكريم على أهمية المساواة والعدل بين الناس، فلم يفرق بين الناس على اساس العرق أو اللون أو الثقافة بل جعل الميزان بينهم قائم على اساس التقوى، وهو الأمر الذي يعزز الوحدة الوطنية ويقوي روح المواطنة.
المحبة والتسامح : كذلك حث القرآن الكريم بالحب والتسامح والصفح وحسن التعايش مع كافة البشر ومحبة الخلق، ووطد في نفوس البشر عددا من المفاهيم والاسس من أجل ترسيخ هذا الخلق العظيم ليكون معها وحده متينة من الأخلاق الراقية والتي بدورها تسهم في وحدة الامة في مجتمعاتنا .
التعلم والتعاون : من المعلوم أن للعلم والتعلم مكانة عظيمة في ديننا الاسلامي فقد اعتنى ديننا أعظم عناية بالعلوم الشرعية والكونية وسائر العلوم النافعة للانسان في شتى المجالات ويشجع على التعاون والتضامن في مجالات الحياة المختلفة، مما يعزز الوحدة الوطنية ويساهم في تقدم الأمة.
القيم الأخلاقية: يعلم القرآن الكريم القيم الأخلاقية السامية مثل الصدق والأمانة والعفة والشجاعة والتسامح والعدل وغيرها، وهذه القيم تعزز الوحدة الوطنية وتشجع على بناء مجتمع مترابط ومتكافل
يشير مفهوم الهوية الوطنية إلى “مجموعة من السمات والمعتقدات والأفكار والقيم المجتمعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي تكونت خلال فترة زمنية طويلة وتميز مجتمعا عن غيره وتجعل من أفرادها يشعرون بالفخر للانتماء لها”، وللهوية الوطنية تأثير كبير على منظومة القيم الثقافية والفكرية التي يتبناها أفراد المجتمع، كما تؤثر على التركيب الشخصي للفرد وصفاته الشخصية واتجاهاته الاجتماعية والسياسية المستمدة من ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده المتمثلة في الحكمة والصبر والتعاون والتسامح مع الآخر، والتعاطي مع الأحداث والأزمات والتصرفات التي يتبعها الفرد في مختلف المواقف الحياتية، كما إنها تولّد لدى أبناء الوطن الواحد الشعور بأنهم جزء فاعل وحيوي من نسيج المجتمع يسهمون في بناءه وحمايته، كما تسهم في ذوبان الفوارق بين الأفراد على الرغم من اختلاف الطوائف والانتماءات، كما تعمل على إيجاد مشاعر ومعتقدات إيجابية بضرورة تقليل أو منع النزاع فيما بينهم، وتحسن اتجاهاتهم نحو الوطن.
وهنا نشير بأن الهوية الوطنية تعبير يطلق على ما يميّز مجموعة من الأفراد في دولة ما عن نظرائهم في دولة أخرى. بمعنى أن الهوية الوطنية تتضمن مجموعة من العناصر التي تجعل الأفراد يرتبطون مع بعضهم بعضاً، وتجعلهم ينتمون لمنطقة جغرافية معينة، وتكون الهوية الوطنية في النهاية ارتباطاً بين الأفراد وارتباطاً بين الأرض لتجعل الهوية تختلف من مكان لآخر.
وفي مجتمع ما لا تعني تماماً غياب هويات فرعية أصغر، ففي جميع مجتمعات العالم توجد هويات أصغر تميّز الأقليات أو الجماعات في المجتمع الأكبر الذي يجمع هذه الهويات في هوية وطنية عامة تستوعب الجميع. ففي المجتمع الأمريكي توجد العديد من الهويات الفرعية للعرب الأمريكيين أو المسلمين الأمريكيين أو حتى الأمريكيين من أصول آسيوية أو لاتينية وغيرهم. ولكن تبقى الهوية الأمريكية الأساسية جامعة لكافة الهويات الصغيرة.
والعلاقة بين الهويات الفرعية والهوية الأساسية علاقة يجب أن تكون متوازنة بمعنى أن تقوم على الاحترام والاستيعاب المتبادل، بمعنى أن تستوعب الهوية الوطنية كافة الهويات الأصغر، وتحافظ على مصالح كافة الأفراد بهوياتهم المختلفة ومصالحهم وحقوقهم. وكذلك الحال بالنسبة للهويات الفرعية التي يجب أن تراعي المصلحة العامة ومصالح مختلف الهويات الفرعية والأهم الهوية الوطنية الأساس .
وبناء الهوية الوطنية مسؤولية جماعية، فهي ليست ملقاة فقط على عاتق الحكومة، وإنما هي مسؤولية تشترك فيها كافة مؤسسات الدولة الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الدين، ووسائل الإعلام، والأفراد أنفسهم. بعيد عن العنصرية والاتهامات المجحفه وعادة ما تحرص الدول على إقامة سلسلة من المشاريع الداعمة لبناء الهوية الوطنية، والتي تجمع مكونات المجتمع المختلفة وتكوّن بينهم أرضية مشتركة يمكن بناء الهوية من خلالها، كما هو الحال بالنسبة لتدريس مقرر التربية الوطنية في بعض المدارس الحكومية أو إقامة عدد من الاحتفالات الوطنية بين وقت وآخروهنا انوه الى كلام عميد ال بيت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حينما قال أن الحفاظ على الوحدة الوطنية هي مسؤولية جماعية يتحملها كل من الحكومة وجميع مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، مشددا جلالته أن وحدتنا الوطنية خط أحمر لن نسمح لأي كان العبث به

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ميثاق الدولة الوحدة الوطنیة الهویة الوطنیة القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

بدعم المملكة.. غينيا تحتفي بالفائزين في المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها 43

 

أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في المسابقة الوطنية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره وتجويده في دورتها الثالثة والأربعين في جمهورية غينيا كوناكري، بالتعاون مع الأ

9

مانة العامة للشؤون الدينية في غينيا, بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور فهاد الرشيدي، ودولة رئيس الوزراء الغيني الدكتور دانسا كروما، وعدد من أعضاء البرلمان ووكلاء الوزارات وسفراء الدول العربية والإسلامية، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة الغينية كوناكري.

اقرأ أيضاًالمملكةجامعة بيشة تُدشّن 37 عيادة طبية افتراضية متخصصة لخدمة المجتمع

9

واستهل الحفل الختامي للمسابقة التي تعد الأكبر والأضخم على المستوى الرسمي، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وألقى رئيس الوزراء الغيني كلمة نوه فيها بدعم المملكة العربية السعودية لهذه المسابقة القرآنية والجهود المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين.
من جهته أكد السفير الرشيدي حرص القيادة الرشيدة على نشر قيم القرآن الكريم والاهتمام بتعليمه لأبناء المسلمين في أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة تمثل فرصة عظيمة لتعليم كتاب الله والعمل به والمساهمة في نشر معانيه للمجتمع.
وهنأ الفائزين والفائزات بهذه المسابقة القرآنية الكبرى، منوهًا بجهود الأمانة العامة للشؤون الدينية بجمهورية غينيا في تنظيم هذه المسابقة ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة التي لم تدخر جهدًا في دعمها.
بدوره أعرب معالي وزير الشؤون الدينية الغيني كرمو جاوا راه, باسم حكومة بلاده وشعبها, عن شكره للمملكة على الدعم السخي للمسابقة الوطنية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره وتجويده في دورتها الثالثة والأربعين في جمهورية غينيا كوناكري بالتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة والأمانة العامة للشؤون الدينية الغينية، مشيدًا بهذه المسابقة المباركة التي تعد حافزًا لأبناء المجتمع الإسلامي في غينيا لبذل المزيد من الجهود والتنافس في حفظ كتاب الله.
وفي ختام الحفل كُرم الفائزون والفائزات بالمسابقة.

9

مما يذكر أن المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم انطلقت في مراحلها الأولية منذ ٢٨ فبراير للعام الحالي ٢٠٢٥م في جميع الولايات، بمشاركة أكثر من أربعة آلاف متسابق ومتسابقة من مختلف الأعمار ، وتأهل للتصفيات النهائية ٢٥٤ متسابقًا ومتسابقة في فروعها الثمانية.

مقالات مشابهة

  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
  • بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: الزكاة والصدقة تنفيان عن المجتمع وحر الصدور وغلها وتشيعان المودة والرحمة بين الناس
  • الصحة النفسية
  • برئاسة وزيرة عدل “الوحدة”.. اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني تعقد اجتماعها الأول لعام 2025
  • بدعم المملكة.. غينيا تحتفي بالفائزين في المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها 43