الجزيرة:
2025-01-11@06:26:47 GMT

لندن وواشنطن قد ترفعان الحظر عن هيئة تحرير الشام

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

لندن وواشنطن قد ترفعان الحظر عن هيئة تحرير الشام

أفادت وسائل إعلام عالمية أن بريطانيا والولايات المتحدة قد ترفعان الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود المعارضة السورية المسلحة بعد أن ساعدت في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين كشفت عواصم غربية وإقليمية عن إرسال مسؤولين لبحث الأوضاع في سوريا.

فقد كشف وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات مكفادن -اليوم الاثنين- أن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن الهيئة، وقال في تصريحات صحفية "سننظر في الأمر.

وأعتقد أنه سيعتمد جزئيا على ما سيحدث (بعد ذلك)".

وقال لإذاعة "بي بي سي" أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض".

وهيئة تحرير الشام، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة، منظمة محظورة في بريطانيا بمعنى أنها مصنفة جماعة إرهابية ومن غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها.

من جهتها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن الولايات المتحدة لا تستبعد رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستعمل مع كل المجموعات السورية لتأسيس المرحلة الانتقالية.

وكان مسؤول أميركي رفيع وصف سقوط الأسد بالحدث التاريخي بالغ الأهمية. وقال إن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون كما حدث مع سقوط الأسد.

إعلان

وكشف المسؤول أن عددا من المسؤولين الأميركيين سيزورون المنطقة خلال الأيام المقبلة لبحث الأوضاع في سوريا.

كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو-اليوم الاثنين- إن فرنسا ستدعم انتقال سوريا السياسي بعد سقوط نظام الأسد وستوفد مبعوثا دبلوماسيا خاصا إلى هناك في الأيام المقبلة.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -اليوم الاثنين- إن بلاده تنتظر من اللاعبين الدوليين والأمم المتحدة دعم الشعب السوري في تشكيل إدارة شاملة.

وأكد فيدان، أمام مجموعة من السفراء في أنقرة، أن السلام الدائم في سوريا يتحقق من خلال تسوية وطنية بين الأطراف السورية.

وأضاف الوزير التركي أن بلاده تأمل أن تكون سوريا بلدا تحكمه إدارة تشمل جميع الأطراف والأعراق وتتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها، مشيرا إلى أن أنقرة ستعمل على توفير ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، كما ستواصل جهودها في إعادة إعمار سوريا من جديد.

إيران منفتحة على المعارضة

في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران منفتحة على الحوار المباشر مع القيادة الجديدة في سوريا لمنع مسار عدائي بين البلدين.

وأضاف المسؤول أن التواصل مع زعماء المعارضة السورية ضروري لاستقرار العلاقات وتجنب المزيد من التوتر بالمنطقة، وأكد أن إيران أنشأت قنوات مباشرة للتواصل مع بعض الجماعات داخل قيادة المعارضة السورية.

من جهتها، أكدت روسيا أنها على تواصل مع كل فصائل المعارضة السورية.

وقال مصدر في الكرملين إن روسيا تأمل استمرار الحوار السياسي من أجل مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا.

وفي السياق ذاته، حثّت وزارة الخارجية الصينية "جميع الأطراف المعنية" في سوريا على "إيجاد تسوية سياسية"، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ "نأمل أن تتحرك جميع الأطراف المعنية بناء على المصالح الأساسية للشعب السوري، وأن تجد تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟

تناول د. بهبودي نجاد، خبير مختص بالدراسات الشرق أوسطية والأوراسية، تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على النفوذ الإقليمي لإيران، وكيف يعطل هذا التطور الاستراتيجيات الجيوسياسية لإيران، خاصة في سوريا، وتداعياته الأوسع على السياسة الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

التحولات في سوريا ستعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط

وقال الكاتب في مقاله بموقع "مودرن ديبلوماسي" الإلكتروني الأوروبي: "يمثل انهيار نظام الأسد خسارة عميقة لإيران، التي عدّت سوريا حليفاً محورياً منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، وكانت علاقتهما متجذرة في العداء المتبادل تجاه صدام حسين وإسرائيل والولايات المتحدة، وكانت سوريا بمنزلة قناة رئيسة للدعم الإيراني لجماعة حزب الله، مما أدى إلى تعزيز ما يسمى "محور المقاومة" ضد إسرائيل".

ولعبت إيران دوراً حاسماً في دعم الأسد أثناء الثورة السورية من خلال تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، ومع سقوط النظام، فقد العلويون - القاعدة الطائفية للأسد - نفوذهم السياسي.

وترك هذا إيران بدون حليف مهم في العالم العربي وعرضها لعداء متزايد من الفصائل القومية والإسلامية المهيمنة الآن في سوريا، مثل الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام.

الخسائر الجيوسياسية لإيران

وأشار الكاتب إلى عدة انتكاسات جيوسياسية تعرضت لها إيران بعد إزاحة الأسد:

1. فقدان الطرق الاستراتيجية:

كانت سوريا القناة الرئيسة للدعم العسكري واللوجستي الإيراني لحزب الله في لبنان. وبتعطيل هذا الطريق، يواجه حزب الله صعوبات في إعادة بناء قدراته بعد صراعه المطول مع إسرائيل. 

The Future of Iran's Foreign Policy in the Complex Geopolitics of the Post-Assad Middle East - https://t.co/9XnrabBojk Future of Iran's Foreign Policy in the Complex G... pic.twitter.com/iZRANEMMWQ

— Modern Diplomacy (@MDiplomacyWORLD) January 7, 2025 2. ضعف الوجود الإقليمي:

تضاءلت قدرة إيران على ممارسة النفوذ في سوريا وفرض قوتها ضد إسرائيل والولايات المتحدة بشكل كبير. وأصبحت جبهة مرتفعات الجولان وخطط تسليح الضفة الغربية عبر سوريا غير قابلة للتطبيق.

3. التهديدات من الحركات السُنّية:

أصبحت سوريا ملاذاً للجماعات الجهادية السُنّية، وبعضها له علاقات أيديولوجية مع داعش والقاعدة. وقد تتسلل هذه الجماعات إلى العراق، مما يشكل مخاطر أمنية لكل من العراق وإيران.

القضية الكردية

قد تفكر إيران، في ظل نفوذها المتضائل، في تعزيز العلاقات مع الأكراد السوريين كوسيلة محتملة لإعادة ترسيخ موطئ قدم لها. إن "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية متحالفة مع الولايات المتحدة وتعارضها تركيا التي تعدها امتداداً لـ "حزب العمال الكردستاني".
وفي حين أن تحالف الأكراد مع إيران قد يخدم المصالح المتبادلة، فإن اعتمادهم على التعاون السري يعكس الحذر بسبب ردود الفعل العنيفة المحتملة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

التعامل مع القيادة السورية الجديدة

ولفت الكاتب النظر إلى إمكانية تعامل إيران مع الحكام السُّنة الجدد لدمشق.

ومع ذلك، يواجه هذا النهج عقبات كبيرة. فقد أعربت مجموعات مثل "هيئة تحرير الشام" عن انفتاحها على التعاون مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى توجه مؤيد لأمريكا، وهذا يقوض أي تقارب محتمل مع إيران، التي تظل خصماً قوياً للولايات المتحدة. 

???????????????????? IRAN SEEKS ALLIES IN POST-ASSAD SYRIA

Following Assad's fall, Iran is racing to establish ties with Syria's new leadership to maintain influence and prevent a "hostile trajectory."

Tehran fears losing its foothold in the region, including Hezbollah's vital supply routes… https://t.co/NWTpl6oYo2 pic.twitter.com/JNyHIYG2ja

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) December 9, 2024

وقد تسعى إيران أيضاً إلى التحالف مع العلويين أو الشيعة السوريين. ومع ذلك، فإن هذه المجتمعات ضعيفة سياسياً، ويواجه العديد منها الاضطهاد في ظل النظام الجديد. وقد تلاشت إمكانية إنشاء كانتون علوي في المناطق الساحلية السورية، كما أن احتمال الهجرة الجماعية للعلويين يزيد من تعقيد خيارات إيران.

التأثيرات المتتالية في لبنان والعراق

وأوضح الكاتب أنه قد يكون لانهيار نظام الأسد آثار متتالية على حلفاء إيران في لبنان والعراق: ففي لبنان؛ قد يواجه حزب الله، الذي أضعفته بالفعل صراعاته مع إسرائيل، تسلل الحركات السُنيّة من سوريا، وهو ما قد تستغله الولايات المتحدة وإسرائيل والفصائل المناهضة لحزب الله داخل لبنان لتقليص قوة حزب الله.
وفي العراق؛ قد تتدفق الجماعات الجهادية المتطرفة من سوريا، مما يشكل تحديات لـ "قوات الحشد الشعبي" والحكومة العراقية. وقد يؤدي الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق إلى تشجيع هذه الجماعات بشكل أكبر، مما يخلق تهديدات إضافية للجناح الغربي لإيران.

الخيارات الاستراتيجية 

ونظراً لهذه التحديات، يقول الكاتب، تبدو قدرة إيران على استعادة النفوذ في سوريا محدودة. ويشير  نجاد إلى أن الخيارات المتبقية أمام إيران تشمل تعزيز العلاقات السرية مع الأكراد السوريين وغيرهم من الفصائل للحفاظ على مستوى معين من النفوذ، فضلاً عن الاستفادة من التنافسات الإقليمية بين الفصائل السنية، لخلق فرص للمشاركة غير المباشرة.
ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجيات محفوفة بعدم اليقين. وتظل القوى الحاكمة في سوريا أكثر انسجاماً مع تركيا مما يترك مجالاً ضئيلاً للتدخل الأجنبي، وفق الكاتب.

مقالات مشابهة

  • الغرب يحذر سوريا من تعيين متطرفين أجانب في الجيش
  • اعترافات إيرانية بهزيمة كبرى في سوريا وانتقادات حادة للدور الروسي
  • واشنطن: هيئة تحرير الشام ما زالت على قوائم الإرهاب
  • واشنطن: هيئة تحرير الشام لا زالت على قوائم الإرهاب
  • ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟
  • إطلاق نار كثيف محيط الكلية البحرية بين فصيلين من تحرير الشام
  • الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا
  • وزير الخارجية يحدد الطرف المعني بالتوقيع على خارطة الطريق؟
  • وزير الخارجية: صنعاء مع خيار السلام ولن تقف مكتوفة اليدين أمام تصعيد الأطراف الأخرى
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية