بريطانيا تلمح لإمكانية رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام في سوريا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، اليوم الاثنين، إن بلاده قد تعيد النظر في رفع حظرها عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالف قوات المعارضة السورية الذي ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كمنظمة محظورة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام مرة أخرى، قال مكفادن في تصريح لشبكة "سكاي نيوز": "سننظر في الأمر.
"هيئة تحرير الشام" منظمة محظورة في المملكة المتحدة، ما يعني أن بريطانيا، مثل الدول الغربية الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، تصنفها على أنها جماعة إرهابية، مما يجعل دعمها أو الانضمام إليها غير قانوني.
لا يخطط للقائه.. الكرملين: بوتين اتخذ شخصيا قرار منح الأسد حق اللجوء في روسيامصدر إيراني لـ"فايننشال تايمز": طهران كانت محبطة من الأسد ولم ترسل قوات لدعمهقال لإذاعة بي.بي.سي "أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض".
وذكر أن الحكومة لم تتخذ أي قرارات بشأن هيئة تحرير الشام في مطلع الأسبوع بعد استيلاء المعارضة بقيادة الجماعة على العاصمة السورية دمشق وفرار الأسد إلى روسيا.
ورحبت دول من بينها بريطانيا بنهاية حكم الأسد الاستبدادي، التي مثلت واحدة من أكبر نقاط التحول في الشرق الأوسط منذ أجيال.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك”: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بشار الأسد الحكومة البريطانية هيئة تحرير الشام مجلس الوزراء البريطاني المزيد المزيد هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
قطر تفتح اتصالات مع هيئة تحرير الشام السورية
قال مسؤول مطلع لرويترز إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا الاثنين إلى هيئة تحرير الشام التي تقود المعارضة السورية بعد هجومها المباغت الذي أطاح بنظام الرئيس بشار الأسد.
وذكر المسؤول أن قطر تعتزم التحدث الثلاثاء إلى القيادي في هيئة تحرير الشام محمد البشير بعد تكليفه بقيادة السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفا أن "التركيز ينصب على ضرورة أن تحافظ هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى على الهدوء وعلى المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية".
وتسارع حكومات في المنطقة إلى إقامة علاقات مع المعارضة السورية، التي شنت هجوما واسعا انتهى بسقوط نظام بشار الأسد وذلك بعد 13 عاما من الحرب وأكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.
وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قال في وقت متأخر من مساء الاثنين إن الاتصالات القطرية مستمرة مع مختلف الأطراف في الساحة السورية.
وأفاد، في تصريحات بثتها قناة الجزيرة، بأن "قطر حرصت خلال السنوات الماضية على مساندة الشعب السوري، وإن أبوابها كانت -ولا تزال- مفتوحة أمام الجميع لدعم السوريين بما يتماشى مع سياستها الخارجية".
اجتماع حول سوريا على هامش منتدى الدوحة (الفرنسية)ويأتي تواصل الدوحة مع هيئة تحرير الشام عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء القطري في وقت متأخر السبت الماضي وشارك فيه وزراء خارجية من السعودية ومصر وتركيا والأردن والعراق، بالإضافة إلى دبلوماسيين كبار من إيران وروسيا.
إعلانوقال المسؤول إن الاجتماع توصل إلى توافق قبل ساعات من فرار الأسد من دمشق على أن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام ضرورية من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا، مضيفا أنها أولوية من أجل ضمان عدم حصول جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية على موطئ قدم في سوريا.
وتملك قطر سجلا حافلا في التوسط بين دول الغرب وخصومها مثل إيران أو جماعات مسلحة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة طالبان الأفغانية.
على صعيد آخر، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران، حليفة الأسد الرئيسية في المنطقة، فتحت خط اتصال مباشر مع المعارضة في القيادة السورية الجديدة، مشيرا إلى ضرورة "تجنب أي مسار عدائي" بين البلدين. ولم يتضح ما إذا كانت اتصالات إيران تجري مع هيئة تحرير الشام أو مع فصيل آخر بالمعارضة السورية.
كما ذكرت وكالات أنباء روسية أن ممثلي المعارضة السورية ضمنوا لموسكو أن قواعدها العسكرية ومؤسساتها الدبلوماسية في سوريا ستظل آمنة. ولم تتضح هوية الفصيل المعارض الذي قدم الضمانات.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاثنين إن أنقرة تنسق مع جميع "الجهات الفاعلة والأطراف الإقليمية"، من دون ذكر هيئة تحرير الشام.