دار الإفتاء تحذر من السخرية والاستهزاء وخطورتهما على الفرد والمجتمع
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
السخرية والاحتقار أفعال محرمة في الشريعة الإسلامية لما تترتب عليهما من آثار خطيرة على الأفراد والمجتمع، وقد نهى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عنهما صراحة.
وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي ومنصاتها المختلفة ضرورة التزام المسلمين بالأخلاق الرفيعة التي دعا إليها الإسلام، والابتعاد عن السخرية بكل أشكالها.
استشهدت دار الإفتاء المصرية بقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].
وأوضحت أن هذا النص القرآني الكريم جاء لينهي صراحة عن السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، لما لهذه التصرفات من تأثير سلبي على الروابط الاجتماعية، كما أن السخرية قد تحمل في طياتها استخفافًا وقلة احترام للآخرين.
من الأحاديث النبوية التي تؤكد هذا المعنى، ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ» (رواه مسلم).
وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الحديث يُبرز أن مجرد احتقار الإنسان لأخيه يُعدّ ذنبًا عظيمًا وشكلًا من أشكال الظلم الاجتماعي.
أشارت دار الإفتاء إلى أن السخرية والاستهزاء يؤديان إلى انتشار الكراهية والعداوة بين الناس، ويضعفان روح التعاون والمحبة في المجتمع. كما أن هذه التصرفات قد تكون سببًا في إيذاء مشاعر الآخرين وتحطيم ثقتهم بأنفسهم.
اختتمت دار الإفتاء المصرية رسالتها بالتأكيد على أن الإسلام دين يدعو إلى احترام الآخرين، وحسن المعاملة، ونبذ كل ما يثير الفُرقة والكراهية. ودعت الجميع إلى الالتزام بأخلاقيات الإسلام التي تحقق السعادة الفردية والمجتمعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سخرية السخرية القرآن الكريم والسنة النبوية الكريم والسنة النبوية دار الإفتاء ا النبي صلى الله عليه دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة الضحى قبل شروق الشمس خوفا من فواتها ؟ أمين الفتوى يوضح
يعقد كثير من الناس التساؤلات حول توقيت أداء صلاة الضحى، وهل يمكن أداؤها قبل شروق الشمس أم لا، خاصةً مع تأكيد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على فضلها وأثرها العظيم في حياة المسلم، حيث ورد في الحديث الشريف: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى لا تصح قبل شروق الشمس، بل يبدأ وقتها الصحيح بعد شروق الشمس بمدة بسيطة، تتراوح بين 10 و20 دقيقة، أي بعد أن ترتفع الشمس قليلاً في السماء، وهو ما يُطلق عليه في الفقه "ارتفاع الشمس قدر رمح"، تفادياً لأداء الصلاة في وقت مكروه شرعًا.
واستشهد عبدالسميع بقول النبي الكريم لعمر بن عبسة في حديث صحيح: "ثم أقصر عن الصلاة حين تطلع الشمس حتى ترتفع"، موضحًا أن وقت الشروق هو وقت لا يُستحب فيه أداء أي صلاة حتى ترتفع الشمس.
أما عن عدد ركعات صلاة الضحى، فقد اتفق جمهور العلماء على أنها من السنن المؤكدة، وأقلها ركعتان، وقد تصلى أربعاً أو ستاً أو ثمانياً، وأفضلها أن تُؤدى باثنتي عشرة ركعة، كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله".
ويمتد وقت صلاة الضحى حتى قبيل أذان الظهر بنحو عشر دقائق، ما يتيح للمسلم أداءها في وقت واسع ومرن خلال النهار، شريطة أن لا تُؤدى قبل طلوع الشمس.