طلب إحاطة لتفعيل قرار صرف الألبان شبيهة لبن الأم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت النائبة راوية مختار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى كل رئيس الوزراء و وزير الصحة والسكان، وذلك بشأن عدم تفعيل المادة رقم (2) من القرار رقم 485 لسنة 2024، الذي ينظم قواعد صرف الألبان شبيهة لبن الأم.
وأشارت النائبة في طلب الإحاطة إلى ورود شكاوى من أمهات يعانين من مشكلات صحية تمنعهن من الرضاعة الطبيعية، حيث تقدمت هؤلاء الأمهات إلى الوحدات الصحية والمراكز الطبية لتقييم استحقاقهن لصرف الألبان شبيهة لبن الأم.
وأكدت النائبة أن عدم وجود استشاريين في الرضاعة الطبيعية أو أطباء مدربين على المهارات المطلوبة قد أدى إلى عرقلة تنفيذ القرار بشكل فعال. كما أشارت إلى أن القرار لم يحدد معايير واضحة لاستحقاق الأمهات لصرف الألبان، مما يترك الأمر لتقدير الأطباء بشكل فردي ويؤدي إلى تفاوت كبير في التقييم بين الإدارات الصحية.
وحذرت النائبة من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى انتشار الفساد والرشاوى للحصول على تقييمات غير عادلة للحصول على اللبن. وطالبت بضرورة إصدار قرار يوضح الحالات التي تستحق صرف الألبان شبيهة لبن الأم وتوحيد المعايير المستخدمة في جميع الإدارات الصحية على مستوى الجمهورية.
ودعت النائبة إلى ضرورة تدريب العاملين بالإدارات الصحية لضمان تقديم خدمات طبية متكاملة وفعالة للأمهات والأطفال. وأكدت على أهمية إحالة طلب الإحاطة لمناقشته في لجنة الصحة بمجلس النواب
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النائبة راوية مختار عضو مجلس النواب الألبان شبیهة لبن الأم
إقرأ أيضاً:
قلب أم يغرق.. رمت طفليها إلى الحياة وغرقت بأسيوط
في ليلة حالكة السواد، وبين صمت الماء وصخب المأساة، رسمت أم لوحة نادرة من التضحية الأمومية، مشهد ترعة الإبراهيمية بمركز ديروط لم يكن فقط ساحة لحادث مأساوي بل شاهدًا على بطولة إنسانية تخلدها الذاكرة.
كانت السيارة تمضي بركابها على الطريق، لكن القدر رسم مسارًا آخر، انزلقت إلى مياه الترعة دون إنذار، لتبدأ فصول حكاية حزينة.
وسط الفزع والغرق، اتخذت تلك الأم قرارًا أشبه بمعجزة: ألقت بطفليها نحو الحياة، تاركةً نفسها للمصير المظلم.
لم يكن رجوع الميكروباص للخلف مجرد خطأ تقني؛ بل كان بداية كارثة، انقلبت السيارة وعلى متنها 14 راكبًا إلى الترعة، لتتحول اللحظة إلى سباق مع الزمن.
الغواصون هرعوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وانتُشلت جثث، بينما يستمر البحث عن مفقودين، لكن الحدث الذي أدمى القلوب كان قصة تلك الأم، اختارت بين أن تترك طفليها للمجهول أو أن تهبهما فرصة للحياة، نجت الطفلتان، لكن الأم غرقت، وكأنها تقايض نبضاتها بضحكات صغيرتيها.
بضع لحظات قبل السقوط، كانت أربع سيدات قد غادرن الميكروباص بسبب خلاف حول الأجرة، غير مدركات أن قرارهن أنقذ حياتهن. على الضفة الأخرى، اجتمع الأهالي ورجال الإنقاذ في مشهد عالق بين اليأس والأمل.
الآليات الثقيلة والغواصون عملوا كخلية نحل في محاولة لانتشال الأرواح والمركبة الغارقة.
قصة هذه الأم لن تُنسى بسهولة، ليس لأن الموت كان خاتمتها، بل لأنها اختارت الحياة لطفليها على حساب نفسها، ربما لا تملك الكلمات وصفًا لهذا المشهد، لكنها بالتأكيد ستبقى شاهدة على عظمة الحب الأمومي، الذي يجعل من قلب الأم قارب نجاة، حتى إن غرق هو.
مشاركة