تحل هذه الأيام ذكرى احتلال المملكة المتحدة لمدينة القدس أثناء الحرب العالمية الأولى، في معركة أطلقت عليها الإمبراطورية البريطانية اسم “عملية القدس”. انتهت المعركة باستسلام القدس ودخول القوات البريطانية المدينة، لتبدأ فترة جديدة من السيطرة البريطانية على فلسطين.

إصلاحات الجيش البريطاني قبل الهجوم

بعد تعيين الجنرال إدموند أللنبي خلفًا للجنرال موراي، أجرى تغييرات جذرية في بنية الجيش البريطاني بمصر.

شملت هذه الإصلاحات تحسين عمل جهاز المخابرات العسكرية، والحصول على معدات ومدافع حديثة، بالإضافة إلى تعزيز الإمدادات العسكرية واللوجستية. كما أنشأ شبكة دعم متطورة امتدت من مصر إلى الحدود الفلسطينية، شملت مد الأنابيب لنقل مياه النيل عبر صحراء سيناء ومد السكك الحديدية إلى غزة، مما ساعد على تأمين الدعم اللازم لتحركات الجيش.

بداية الزحف البريطاني نحو القدس

انطلق الجيش البريطاني في زحفه نحو القدس بعد سلسلة من الانتصارات المهمة. بدأ باحتلال بئر السبع في 31 أكتوبر 1917، ثم غزة في 17 نوفمبر من نفس العام، قبل التوجه إلى يافا والرملة اللتين سقطتا بسهولة. ومع استمرار التقدم، قرر أللنبي التوجه مباشرة نحو القدس.

محاولات المقاومة العثمانية

على الجانب الآخر، حاولت القوات العثمانية عرقلة التقدم البريطاني بكل الوسائل الممكنة. ورغم نجاحها في البداية، استطاع البريطانيون تثبيت أقدامهم بعد وصول تعزيزات ومدافع جديدة. وفي معركة شلتا في الأول من ديسمبر 1917، تكبد العثمانيون هزيمة معنوية كبيرة مهدت الطريق أمام البريطانيين للتقدم نحو القدس.

دخول القدس وفرض السيطرة البريطانية

في النهاية، تمكن الجيش البريطاني بقيادة الجنرال ألنبي من دخول القدس في ديسمبر 1917، منهياً 400 عام من السيطرة العثمانية على المدينة (1517-1917). أعلن أللنبي في بيانه الأول فرض الأحكام العرفية، ودعا سكان المدينة إلى مواصلة حياتهم اليومية مع احترام الخصوصية الدينية والأماكن المقدسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين القدس الجيش البريطاني بئر السبع المزيد المزيد الجیش البریطانی نحو القدس

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي

وصف الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى حديث تل أبيب عن تقسيم الجنوب السوري إلى 3 مناطق أمنية رئيسية بأنه إعلان احتلال رسمي، وقال إن الهدف منه هو خلق معضلة سياسية لنظام دمشق الجديد.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت -في وقت سابق فجر اليوم- أن الجيش الإسرائيلي قسم الجنوب السوري إلى 3 مناطق رئيسية لمنع ترسيخ سيطرة النظام الجديد، وضمان القدرة على التحكم في عدة مستويات من الحدود وحتى العاصمة دمشق.

ونقلت القناة عن مسؤولين أن التقسيم يمثل أحد الدروس المستفادة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن الجيش يعمل في ظروف معقدة ضد النظام السوري الذي بدأ ببناء جيش جديد. وأضافت أن "كل بيت سوري يحتوي على أسلحة وأن الجيش يتوقع التعرض لعمليات أمنية مفاجئة".

احتلال رسمي

لكن مصطفى قال إن هذه المزاعم الأمنية غير حقيقية وإن الهدف الرئيسي لهذا القرار هو السيطرة على نحو 65 كيلومترا في العمق السوري والوقوف على مسافة قريبة من دمشق.

كما أشار إلى حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن بقاء قواته في سوريا لأجل غير مسمى، وحديثه عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيرى القوات الإسرائيلية أمامه عندما يفتح عينيه كل صباح وهو موجود في القصر الرئاسي في دمشق.

إعلان

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي، فقد كانت تل أبيب تتوقع انزلاق سوريا إلى الانقسام والحرب الأهلية بعد سقوط بشار الأسد، وذلك اعتمادا على عدد من الألغام السياسية التي تمكن النظام السوري الجديد من تفكيكها.

وقد بدأ هذا الاحتلال الإسرائيلي للجنوب السوري كما يصفه مصطفى بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 ثم احتلال المنطقة العازلة وصولا إلى دخول القرى المحيطة بهذه المنطقة والسيطرة على جنوب سوريا وخصوصا الطريق الرابط بين دمشق والسويداء.

وتحاول إسرائيل جعل هذه المنطقة منزوعة السلاح تماما وتسعى لمنع النظام السوري الجديد من دخولها تماما بما يضعه في معضلة سياسية كبيرة، برأي مصطفى.

وتمتد هذه المنطقة -حسب المتحدث- من جبل الشيخ والقنيطرة باتجاه السويداء، وهي مساحة تسيطر عليها إسرائيل إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال حرية دخولها وخروجها منها على غرار ما تقوم به في الضفة الغربية.

لجنة للتواصل مع الدروز

وقالت صحيفة هآرتس إن جيش الاحتلال قرر تشكيل هيئة مشتركة مع منسق أعمال الحكومة بالضفة الغربية للتواصل مع الدروز في جنوب سوريا، وإنه قرر البدء بترميم البنى التحتية في المدن الدرزية القريبة من الحدود.

وأضافت القناة أنه تم السماح للدروز السوريين بالعمل في الجولان المحتل بدءا من يوم الأحد المقبل.

وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وحركة رجال الكرامة الدرزية في السويداء، الذي سيكون من شأنه انضواء المدينة تحت مظلة الدولة السورية ومؤسساتها.

ويمثل الاتفاق ضربة لخطط إسرائيل لخلق نفوذ لها في السويداء والتي بدأها مسؤولون إسرائيليون خلال الأسابيع الماضية بإعلانهم بأن تل أبيب ستوفر الحماية للدروز في سوريا إن جرى تعرضهم لأي أذى.

وكان كاتس قد أكد في كلمة مصورة من جنوب سوريا أمس الثلاثاء أن إسرائيل ستبدأ التواصل مع السكان السوريين الدروز على الحدود، وأنها ستسمح لهم بالعمل في الجولان قريبا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مدرب الاسماعيلي: الفوز على طلائع الجيش بداية جديدة للخروج من الأزمة
  • بوريطة يستقبل مستشار الرئيس الفلسطيني ويؤكد دعم المغرب الثابت لفلسطين
  • الجيش الروسي يستعيد السيطرة على أكبر مدينة في كورسك
  • قوة من الجيش تنفذ عملية دهم في بريتال.. إليك السبب
  • “تسللوا عبر خط أنابيب غاز”.. غيراسيموف يكشف تفاصيل عملية نفذها الجيش الروسي في سودجا
  • خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة
  • محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي
  • قائد الجيش بالنيابة استقبل كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية للشرق الأوسط
  • المستشار الأول في وزارة الدفاع البريطانية للرئيس عون: مستمرون في دعم الجيش
  • الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع