حلقات عمل في الابتكار وتطوير المشروعات في جنوب الشرقية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
نظمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بدائرة التنمية الريفية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط حلقتي عمل بمحافظة جنوب الشرقية ضمن المبادرة الوطنية "فرص وآفاق ريادة الأعمال للفتيات والمرأة الريفية"، إذ تستهدف المبادرة من كل محافظة 45 امرأة من صاحبات الأعمال والفتيات المهتمات بتأسيس مشروعات في المجالات الزراعية والحيوانية والسمكية والمنتجات المرتبطة بها، والباحثات عن عمل.
تتمحور الحلقة الأولى حول العصف الذهني (إبداع وابتكار واستدامة) وتهدف إلى تعريف المشاركات بمفهوم العصف الذهني وأهميته في توليد الأفكار الإبداعية والابتكارية التي تسهم في تحقيق الاستدامة في مشروعات ريادة الأعمال، كما تسعى حلقة العمل إلى تطوير مهارات المشاركات في التفكير النقدي والتحليلي والتخطيطي والتنفيذي لتحويل أفكارهن إلى مشروعات ناجحة ومستدامة. فيما تتناول حلقة العمل الثانية فرص ريادة الأعمال وآفاقها للفتيات والمرأة الريفية (فرص التحسين والتطوير لمشاريع التنمية الريفية وآفاقها)، وتهدف الحلقة إلى رفد المشاركات بالمعارف والمهارات وتعزيز قدرات الفتيات والمرأة الريفية في مجالات التحسين والتطوير لمشاريعها الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك من خلال تقديم مفاهيم وأدوات وأساليب عملية تساعدها على تحديد الفرص والتحديات التي تواجهها في سوق العمل، ووضع خطط واستراتيجيات فعالة لتحسين جودة منتجاتها وخدماتها، وزيادة قدرتها التنافسية والابتكارية، وتطوير علاقاتها مع الزبائن والشركاء.
كما تهدف الحلقة إلى تشجيع المرأة الريفية على المشاركة الفعالة في صنع القرارات المتعلقة بمشروعاتها، وتعزيز ثقتها بنفسها وبإمكاناتها، وتحفيزها على التعلم المستمر والتطور المهني، إضافة إلى توفير فضاء تفاعلي لتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركات حول موضوع الحلقة، وتقديم محتوى تطبيقي يغطي مجالات التحسين والتطوير لمشروعات المرأة الريفية، وتطبيق أدوات وأساليب عملية لتحليل الوضع الحالي للمشاركات وتحديد نقاط القوة والضعف في مشروعاتهن، وتصميم خطط عمل شخصية لكل مشاركة تحدد أهدافها وخطواتها لتحسين أدائها في سوق العمل، وكذلك تقديم التوجيهات والإرشادات للمشاركات حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجههن في مجال عملهن، وتحفيز المشاركات على بناء شبكات دعم متبادل بينهن لتبادل المعلومات والخبرات والفرص.
وتناولت حلقات العمل التي قدمها الأستاذ محفوظ بن صالح الصباغ -أكاديمي محاضر ومدرب في إدارة المواهب وتنمية وتطوير الموارد البشرية وريادة الأعمال في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية- عددا من المحاور مثل: مفاهيم العصف الذهني الأساليب والقواعد، وأدوات استخدام العصف الذهني في توليد الأفكار الإبداعية والابتكارية، ومعايير اختيار الأفكار الريادية لمشروعات ريادة الأعمال، وتحليل جدوى الأفكار، وتحديد الأهداف، والخطط، والموارد للاستدامة. كما تضمنت محاور مفاهيم التحسين والتطوير وأهميتها للتميز بالمشروعات الريادية، وأدوات وأساليب رصد التحديات، وإدارة المصفوفات للمشروعات الريفية، وفرص وآفاق التحسين والتطوير بالمشروعات الريادية. فيما قدم الدكتور حمد بن جمعة النعيمي -محاضر أكاديمي في التسويق الرقمي في جامعه التقنية والعلوم التطبيقية- جلسات استشارية تمهيدية لمشاريع التنمية الريفية. ومن المقرر تنفيذ برامج المبادرة الوطنية في جميع محافظات سلطنة عمان وفق جدول زمني محدد، حيث تشكل مشروعات التنمية الريفية رافدًا مهمًا في تشكيل الاقتصاد والناتج المحلي من المنتجات الزراعية والسمكية والمنتجات المرتبطة بها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الریفیة ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار
على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب.
وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.
وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.