موقع 24:
2024-12-12@01:58:20 GMT

أحداث الشرق الأوسط تهدد آمال نتانياهو برئاسة ترامب

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

أحداث الشرق الأوسط تهدد آمال نتانياهو برئاسة ترامب

بمجرد إعلان فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أجريت الشهر الماضي، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهئنة الرئيس المنتخب، واصفاً فوزه بأنه "أعظم عودة في التاريخ".

وإذا كان تأييد ترامب القوي لإسرائيل في ولايته الأولى وترشيحاته لشغل المناصب العليا في إدارته الجديد مؤشراً على سياسته المستقبلية، يصبح  ابتهاج نتانياهو  مبرراً.

???????????????????? Donald Trump stated that Netanyahu DOES NOT want to resolve the situation with PALESTINE.

"I thought the Palestinians were impossible and that the Israelis would do anything to make peace and a deal. I found that not to be true.” pic.twitter.com/ju1JieFZJb

— Legitimate Targets (@LegitTargets) November 13, 2024 تعقيدات العلاقة

لكن تغييرات كثيرة حدثت منذ ترك ترامب البيت الأبيض في مطلع 2021 وحتى عودته إليه بعد أسابيع. مقبلة، الحروب في الشرق الأوسط والطموحات شديدة التطرف للائتلاف اليميني المتطرف الحاكم بقيادة نتانياهو والعلاقة الشخصية بين ترامب ونتانياهو  يمكن أن  يكبح هذا الحماس ويعقد ما يبدو على السطح كتحالف سلس بينهما.

تقول الصحفية الإسرائيلية مؤلفة السيرة الذاتية لنتانياهو مزال معلم: "بالنسبة لبيبي (اسم الشهرة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو) هذا هو حلمه. كان يريد ذلك.. بالنسبة لبيبي كان (فوز ترامب) أمراً بالغ الأهمية.

وفي الوقت الذي يستعد فيه نتانياهو للمثول أمام المحكمة بتهمة الفساد وصادر له أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، يصبح دعم ترامب له أكثر أهمية.

وخلال ولايته الأولى، تبنى ترامب الكثير من السياسات المنحازة بدرجة كبيرة لنتانياهو. وتجاهل السياسة الأمريكية المتبعة منذ وقت طويل بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرئيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المتنازع عليها،  متجاهلاً الاعتراضات الفلسطينية والعربية.

كما اعترف ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي يعتبرها المجتمع الدولي أرضاً سورية محتلة، كما غض الطرف عن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وقدم خطة سلام تبقي على عشرات المستوطنات في الأرض الفلسطينية.

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية على كامل أرض الضفة الغربية المحتلة في عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات في الضفة الغربية والفدس الشرقية غير شرعية.

Is Netanyahu emboldened enough now to go after the Iranian regime? @IgnatiusPost on how Trump might affect matters in the Middle East. pic.twitter.com/CTmOub5KpP

— Charlie Rose (@charlierose) November 30, 2024 ترامب وإيران

كما قرر ترامب في ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية وأعاد فرض العقوبات على طهران. كما اغتالت الولايات المتحدة في عهده قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني.

وفي الأيام الأخيرة من رئاسته الأولى نجح ترامب في عقد سلسلة معاهدات دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية مبدداً افتراضاً ظل قائماً لوقت طويل بأن الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع تل أبيب دون التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية. وشكلت هذه الاتفاقيات إنجازاً كبيراً للسياسة الخارجية لنتانياهو.

ومن المحتمل أن يأمل نتانياهو أن يتنبى ترامب موقفاً أشد صرامة ضد إيران وربما تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها لتوجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني. كما أن نتانياهو  سيرغب في تحقيق تقدم نحو تطبيع العلاقات مع السعودية، وتقليص  التنازلات التي يمكن أن تقدمها إسرائيل للفلسطينيين مقابل ذلك. كما يتوقع نتانياهو أن يطلق ترامب يد إسرائيل في غزة ولا يضغط عليها للانسحاب من القطاع حتى وإن كان ذلك في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ إعادة انتخاب ترامب، يتحدث نتانياهو وحلفاؤه عن عودة الأوقات السعيدة بعد توتر العلاقات مع إدارة بايدن.

يقول أفيف بوشينسكي المستشار السابق لنتانياهو "الاعتقاد الآن هو أن ترامب سيحقق كل مطالب نتانياهو"، مضيفاً أن تعيين نتانياهو السياسي المتطرف المؤيد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية سفيرا لدى واشنطن إشارة إلى ثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في المستقبل في ظل حكم ترامب. ورغم ذلك لا يوجد ما يضمن حصول نتانياهو على ما يريده من ترامب.

في البداية، من غير الواضح ما إذا كانت علاقتهما قوية كما كانت في السابق. فقد أزعج نتانياهو ترامب عندما هنأ الرئيس جو بايدن على فوزه في عام 2020، على الرغم من مزاعم ترامب بسرقة الانتخابات منه. كما أن ترامب يعود إلى البيت الأبيض، والشرق الأوسط أصبح مليئاً بالصراعات، التي قد تؤدي إلى إرباك تحالف نتانياهو وترامب.

ورغم المؤشرات على صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مازالت إسرائيل تحارب الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 14 شهراً في الوقت نفسه أشار ترامب إلى رغبته في انتهاء الحرب الإسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني، لكنه لم يقل كيف يمكن أن يحدث ذلك. كما يطالب بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة  قبل أن يؤدي يمينه الدستورية  في يناير(كانون الثاني) محذرا بإنه إذا لم يتم إطلاق سراحهم فسيواجه الشرق الأوسط الجحيم، دون أن يقدم أي تفاصيل.

⚡️⚠️☠️ ???? Trump promises to wage war on the entire Middle East for the sake of the "Chosen People of God."

He will expand the Zionist fake crusade on the Middle East that Biden started pic.twitter.com/uUP3qzmdoV

— Middle East Observer (@ME_Observer_) March 5, 2024 خطط مختلفة للشرق الأوسط

لم يتضح حتى الآن ما إذا كان ترامب سيقبل برؤية نتانياهو للأوضاع في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع إلى أجل غير مسمى.

كما يمكن أن يكون لدى ترامب خططاً أكبر لمنطقة الشرق الأوسط ككل. كان ترامب يتحدث في الماضي عن التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وكانت خطته للسلام في ولايته الأولى منحازة بشدة لإسرائيل، لكنها تدعو إلى قيام دولة فلسطينية وإن كانت أصغر كثيراً مما يطالب به الفلسطينيون. وسيحتاج التقدم على مساري التطبيع مع السعودية، وتسوية القضية الفلسطينية إلى تقديم تنازلات من إسرائيل للفلسطينيين.

وكتب المعلق في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عاموس هارئيل إن "نتانياهو مقتنع بقدرته على  تجنيد ترامب لتحقيق أهدافه كما حدث في الماضي. ومع ذلك أرسل الرئيس الأمريكي المنتخب وكما هي عادته رسائل يصعب فهمها منذ فوزه في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)".

ويقول خبير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية إيتان جلبوع، إن استراتيجية ترامب تجاه إيران غامضة أيضاً. وأضاف أن نتانياهو يتوقع أن يستأنف ترامب ممارسة "أقصى ضغط" على طهران لتفكيك برنامجها النووي، لكن الرئيس الأمريكي المنتخب قد يعطي المفاوضات مع الإيرانيين فرصة في ولايته الثانية، لكي يصبح صانعاً للسلام.

 إن المواقف المحتملة لترامب بشأن أي من هذه القضايا قد تجبر نتنياهو على اختيار ما بين الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تمتلك مفتاح بقائه السياسي، أو ترامب.

يقول جلبوع: "وصف نتانياهو ترامب بأنه أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض. وإذا طلب منه ترامب شيئاً، فلن يكون قادراً على قول لا" وانطلاقاً من هذه الحقيقة يمكن أن تنشأ هنا كل أنواع المشاكل لرئيس وزراء إسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو فوز ترامب المجتمع الدولي عودة ترامب إسرائيل نتانياهو سقوط الأسد إسرائيل وحزب الله الحرب في سوريا عام على حرب غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل ولایته الأولى الشرق الأوسط فی ولایته یمکن أن Middle East

إقرأ أيضاً:

نتنياهو : هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل

إسرائيل – صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاثنين، بأن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، مؤكدا أن “الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا عليها”.

وقال نتنياهو: “أمس فتح فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط فنظام الأسد انهار بعد 54 عاما من الحكم”.

وأضاف: “الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان.. هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، ولن ننسحب منها أبدا”.

وتابع نتنياهو: “نعمل بطريقة منهجية عل تفكيك محور الشر، قلت إننا سنغير الشرق الأوسط فقد دمرنا كتائب الفصائل الفلسطينية وضربنا الفصائل اللبنانية في لبنان وقتلنا نصر الله”.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن “إسرائيل أصبحت دولة مركزية في الشرق الأوسط ومن يتعاون معها سيكسب الكثير ومن يعاديها سيخسر.. سيطرنا على المنطقة العازلة في الجولان وزرتها ووجهت الجيش للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بنا”.

وأشار إلى أن “الإنجازات الكبيرة التي حققناها هي نتيجة بطولة جنودنا وصمود مواطني إسرائيل والطريقة الحكيمة لإدارة الحرب، فقدان القتلى في هذه الحرب ألم يصيبنا جميعا وهذه حرب قيامة فرضت علينا”.

وأكد أن “كل ما فعلناه منذ بداية الحرب هو ما فكك محور الشر في المنطقة، الفصائل الفلسطينية باتت معزولة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ونبذل كل جهدنا في إعادة جميع مختطفينا الأحياء منهم أو الأموات”.

وأضاف: “لن نوقف الحرب قبل تحقيق أهدافها ولو وافقنا على الطلبات لما دخلنا رفح ولا سيطرنا على محور فيلادلفيا، صممت على مواجهة الضغوط وعلى العمل على تحقيق أهداف الحرب والانتصار الحاسم” مشيرا إلى أنه “قضينا على قدرات حماس ولكن لم ننه المهمة بالكامل، ولا يمكن القضاء على سلطة حماس إذا سمحت لها بالسيطرة على المساعدات وتوزيعها”.

ولفت نتنياهو إلى أن “هناك تطورات في صفقة تبادل الأسرى ولكن كلما تكلمنا أقل بهذا الشأن وعملنا أكثر فهذا أفضل”، مضيفا أن “من السابق لأوانه قول ما إذا كانت مساعي التوصل لاتفاق لتحرير الرهائن ستكلل بالنجاح”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • المشهداني يبحث مع وفد من الخارجية الامريكية مواجهة التحديات التي تهدد امن المنطقة
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة ترغب بتواجد انتقال سلمي للسلطة في سوريا
  • سوليفان يزور الشرق الأوسط في "محاولة أخيرة" لوقف حرب غزة
  • باحث سياسي: ترامب يرغب في تعزيز المصالح الأمريكية في سوريا دون الاصطدام بروسيا
  • نتنياهو : هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل
  • الجولة القادمة مع ترامب
  • تحديات الشرق الأوسط المليء بالصراعات تهدد تحالف نتنياهو وترامب
  • سقوط الأسد وعودة ترامب يخلطان أوراق الشرق الأوسط
  • نيويورك تايمز: المخاطر في الشرق الأوسط هائلة مع سقوط بشار الأسد