حكم الكذب وأنواعه الأكثر فساداً
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
الكذب غير جائز لا في الجد ولا في المزاح، وهو خلقٌ مذموم كلّه، إلّا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، فإن ترتب عليه فساد أو ضرر فإن إثمه يعظم، واعتياده واحد من أكبر الكبائر.
فالكذب هو نقيض الصدق، وهو أن يخبر الإنسان بالشيء على خلاف ما هو عليه، بالعمد أو بالخطأ، كما ان للكذب أنواع هي: الكذب على الله، كالتكلم في الدين بغير علم، أو القول على الله كذبًا، وهو أعظم الكذب.
وهناك الكذب وشهادة الزور، وهو نوع شديد من الكذب. أما اليمين الغموس، فهو الحلف كذبًا بحصول شيء مضى أو لم يمضِ. اختلاق القصص بهدف إضحاك الناس، أو ملء الفراغ. كذلك قول المرء: رأيت كذا، أو لم أره. أو الكذب بشأن زعم رؤية شيء ما في المنام على الرغم من أنه لم يرَ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم الكذب شهادة الزور
إقرأ أيضاً:
الكذب يبدأ من رأس الشليلة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بداية وقبل الكشف عن الأكاذيب والمغالطات اليومية المتكررة، لابد ان نقف قليلا عند اصطلاح (رأس الشليلة) للتعرف على اصله وفصله ومنبعه واستخداماته. .
فالشليلة في اللهجة العراقية الدارجة هي: مجموعة من خيوط طويلة تُلف حول بعضها البعض على شكل كرة، فإذا ما ضاع راس الخيط في تلك الكرة، ضاعت كل امكانات الخيّاط، واختلط عليه الأمر مهما كان بارعاً في الخياطة، ومهما كان ماهراً في التطريز والحياكة، وفشل في اتمام بدلة العروس او العريس. .
اما إذا كانت لديه أكثر من شليلة فباستطاعته التعرف على نوع الخيط وسمكه ومتانته وخصائصه الأخرى بمجرد التعرف على رأس الشليلة. وهكذا الحال في التعامل مع الأحاديث المنقولة، والمقالات المكتوبة، والأخبار المنشورة التي يمكنك الوقوف على مصداقيتها من الكلمة الاولى، أو من الجملة الأولى،أو من رأس الشليلة. .
فلا تصدقهم عندما يبدأون رأس الشليلة بقولهم: (أكدت مصادر موثوقة)، من دون ان يعلموك بتلك المصادر، ومدى مصداقيتها وموثوقيتها. .
ولا تصدقهم عندما يستهلون رأس الشليلة بقولهم: (اجمع الفقهاء على . . . ). من دون ان نعرف: من هم أولئك الفقهاء ؟. ومتى اجتمعوا ؟. واين اجتمعوا ؟. لأن اجماعهم مستحيل، ومتى ما سمعت الخطيب يحدثك عن هذا الإجماع الوهمي فقد كذب. ثم كيف يدري هذا الخطيب بتوافقهم ؟، لعلهم اختلفوا بتغير الزمان والمكان. .
احيانا تبدأ الاخبار بعبارة: (ذكر شهود عيان)، من دون ان تعرف من هم الشهود ؟. ومتى شهدوا على ذلك ؟. فالغاية في ترويج هذه الأكاذيب تبرر الوسيلة، وتبدأ برأس الشليلة، وهو رأس مزيف يفتقر للدليل القاطع. .
احيانا يقولون لك:
وهكذا تختلط عليك خيوط رأس الشليلة وجميعها مصممة للتدليس والخداع، ومعدة لتضليل المشاهدين والقراء، فيضيع عليك الخيط والعصفور. .